السفير الأمريكي لـ "اليوم": المملكة دولة "غير عادية"

شكرا لقرائتكم خبر عن السفير الأمريكي لـ "اليوم": المملكة دولة "غير عادية" والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - 30 مليار دولار حجم التجارة الدولية بين البلدين علاقات 80 عاماً جعلت الشراكة أكثر عمقاً وأوسع نطاقاً مركز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة التحولات الكبيرة في ظل رؤية 2030 ساهمت في تنويع التبادل الثقافي نتطلع إلى توسيع الشراكة التعليمية وخلق فرص "ثنائية الاتجاه" الفنون البصرية والأفلام والموسيقى السعودية "غير مسبوقة".
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة، مايكل راتني، أن 80 عاماً جعلت الشراكة بين البلدين أكثر عمقاً وأوسع نطاقاً، وأن حجم التجارة الدولية بين البلدين بلغ 30 مليار دولار.

أخبار متعلقة

 

طقس السعودية اليوم.. 5 مناطق تشهد أمطارًا متفاوتة وضباب بالمرتفعات
صور| أحدث فجوة كبيرة.. طائر يخترق جناح طائرة سعودية بمطار هيثرو 
وقال في حوار خاص لـ "اليوم": أتيت إلى المملكة كسفير للولايات المتحدة، قبل عشرة أشهر وأعتبر تجربتي هنا غير عادية حقًا، لقد زرت المملكة لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، وقمت بزيارة هذا البلد عدة مرات منذ ذلك الحين، ولكن منذ أن أتيت إلى هنا العام الماضي، أشعر وكأنني في بلد مختلف، فالأمر يبدو أكثر حيوية وإثارة، وأعتقد أن الاقتصاد يبدو أكثر ديناميكية.
وأوضح أن رؤية المملكة اتاحت المجال امام العديد من القطاعات للتنامي، كما كشف عن أبرز القطاعات التي يهتم بها المستثمرون الامريكيون..

وإلى نص الحوار :
حدثنا عن العلاقات السعودية الأمريكية ..
الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تعود إلى ثمانية عقود، وبالطبع كما يعلم الجميع فإن أساس هذه الشراكة كان في مجال الطاقة والنفط، ولكن مع مرور السنوات أصبحت شراكاتنا أكثر عمقاً وأوسع نطاقًا، وتشمل هذه الشراكات مجالات عديدة مثل الدفاع والأمن، والتجارة، والتبادل التعليمي، والثقافي، وعلى مدار السنوات، تعمقت العلاقات وتزايدت الفرص المتاحة لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

استكشاف الفرص


كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
تعتبر العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والسعودية مهمة للغاية، وبلغ إجمالي التجارة بين الولايات المتحدة والسعودية العام الماضي ما يقارب ثلاثين مليار دولار، وهذا يشمل العديد من القطاعات المختلفة، ومن الواضح أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة كانت في الأصل مبنية على التبادل في مجال الطاقة، وبالفعل لا تزال الولايات المتحدة تستورد بعض النفط من المملكة العربية السعودية، والآن العلاقات التجارية بين بلدينا أصبحت أكثر تنوعاً، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، تصدر الكثير من المعدات العسكرية كما شاهدنا ذلك في معرض الدفاع العالمي الأخير الذي أقيم في المملكة.
لدينا شراكة أمنية طويلة الأمد مع المملكة، وبعيدًا عن الطاقة والدفاع، أصبحت علاقاتنا التجارية تشمل العديد من المجالات، مثل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة، والأدوية، كما تشمل مجموعة من الصناعات الأمريكية والصناعات السعودية والتي تنوعت على نحو متزايد مع تنوع اقتصاد المملكة، كما لا ينحصر ذلك على العلاقات التجارية فقط، بل يشمل الاستثمار والمشاريع المشتركة بين الشركات الأمريكية والسعودية، والتي ساهمت في توسيع حجم الشراكات والعلاقات التجارية بين بلدينا.

وأود أن أضيف أن المكتب التجاري في سفارة الولايات المتحدة بالرياض والقنصليتان في جدة والظهران يضمون فريقًا من المهنيين الذين تتمثل مهمتهم في مساعدة أصحاب الأعمال الأمريكيين على استكشاف فرص السوق السعودي والمساهمة في تعزيز الشراكات والعلاقات التجارية بين البلدين.

شراكة مهمة


كيف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشراكة بين البلدين؟
بالتأكيد إنها شراكة مهمة للغاية وتشمل العديد من المجالات التي تحدثنا عنها مسبقاً مثل العلاقات التجارية والتي تعتبر مهمة للغاية لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. تحدثنا ايضاً عن العلاقات في مجال الدفاع والتي تعتبر جزءًا مهمًا جدًا من شراكتنا، بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى المملكة فإنه خلال العشر أشهر الماضية، فقد شهدت نمو الشراكات والعلاقات بين بلدينا والتي تشمل العديد من المجالات.
واحدة من أهم هذه المجالات هي القطاع التعليمي، ويسافر العديد من الطلاب السعوديين الى الولايات المتحدة سنوياً، كما تحب الجامعات الأمريكية رؤية الطلاب السعوديين يدرسون هناك، ونتطلع الى توسيع الشراكة التعليمية من خلال جلب بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الولايات المتحدة إلى المملكة، وبالتالي خلق فرص تبادل تعليمية ثنائية الاتجاه، لقد شهدنا برامج تبادل ثقافية غير مسبوقة حقًا في مجال الفنون البصرية، وفي الأفلام، وفي الموسيقى، والعديد من المجالات الاخرى، ولم يكن ذلك ممكنًا قبل 10 سنوات أو 15 عامًا، ولكن التغييرات الكبيرة التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030، ساهمت في تنويع وتوسيع فرص التبادل الثقافي.

وفد تجاري


ما هي أبرز القطاعات التي تمثل نقاط قوة للتبادل الاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية؟
الاقتصاد السعودي متنوع وفي نمو مستمر، والشركات الأمريكية تهتم بالاستثمار في العديد من المجالات في هذا السوق، والقطاع الصحي هو واحد من هذه المجالات، ففي العام الماضي، قمنا برعاية واستضافة وفد تجاري أمريكي متخصص في مجال القطاع الصحي إلى المملكة، مما ساهم في تعزيز الشراكات التجارية بين بلدينا.
كما نعمل على تعزيز شراكاتنا في مجال البنية التحتية والنقل، تعتبر الشركات الأمريكية قوية في مجال البنية التحتية والمملكة تستثمر حالياً بكثافة في هذا المجال، ولذلك قمنا باستضافة وفد تجاري آخر متخصص في ذلك، ونخطط في المستقبل على استضافة وفد أمريكي آخر متخصص في مجال التكنولوجيا العالية، حيث أصبحت المملكة مركز للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة، ونتوقع أن تلعب الشركات الامريكية دور حيوي في تعزيز علاقاتنا في هذا المجال.

حيوية وديناميكية


كيف ترى تجربتك في المملكة حتى الآن؟
أتيت الى المملكة العربية السعودية، كسفير للولايات المتحدة قبل عشرة أشهر، وأعتبر تجربتي هنا غير عادية حقًا، ولقد زرت المملكة لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، وقمت بزيارة هذا البلد عدة مرات منذ ذلك الحين، ولكن منذ أن أتيت إلى هنا العام الماضي، أشعر وكأنني في بلد مختلف، ويبدو الأمر أكثر حيوية وإثارة، وأعتقد أن الاقتصاد يبدو أكثر ديناميكية، وقد نمت الفرص هنا بشكل ملحوظ، خاصة بالنسبة للشباب السعودي.
سافرت إلى جميع أنحاء المملكة وحاولت زيارة جميع المدن غير الرئيسية والالتقاء بالسعوديين من جميع أنحاء المملكة بما في ذلك أبها والمدينة المنورة والأحساء، وتجربتي حتى الان هي غير عادية، الشعب هنا ودود ومرحب، وبالنسبة لي فإنه شيء مميز رؤية المملكة تمر بهذه التحولات.

أخبار متعلقة :