94 عامًا.. قصة تحول الطائف من الري المائي والسقيا إلى الخزن الاستراتيجي العالمي

شكرا لقرائتكم خبر عن 94 عامًا.. قصة تحول الطائف من الري المائي والسقيا إلى الخزن الاستراتيجي العالمي والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - بذلت المملكة العربية منذ توحيدها وعلى مدار 94 عامًا، جهودًا عظيمة لتوفير وحماية أحد أهم مواردها وهي المياه، وضمان توفير مياه عالية الجودة ودائمة لسكانها.
واستطاعت محافظة الطائف منذ التوحيد ومن خلال مصادر المياه لديها، تقديم خدمات مياه وصرف صحي عالية الجودة وموفرة للكلفة، بتقوية وتحسين القدرات المائية في الطائف وإدارة إمدادات المياه.

استفادة مستدامة للموارد المائية

وتميزت الطائف بمشاريع للمياه شقت صلابة جبال السروات الممتدة، بهدف تحقيق استفادة مستدامة للموارد المائية من خلال إدارة متكاملة للموارد المتجددة وغير المتجددة.
ومن أبرز هذه المشاريع تنفيذ مشروع لمحطات الضخ، وتمديد خطوط أنظمة نقل المياه من عرفات إلى الطائف، وهو ضمن سياق المشاريع التنموية العملاقة، وواحد من أبرز المشاريع التنموية في المملكة التي تنقل المياه بأحدث التقنيات من أعماق البحار إلى قمم جبال الطائف.


ويُعد من أطول خطوط النقل في العالم للمياه، ويستهدف المشروع نقل المياه المحلاة إلى الخزانات الاستراتيجية بالطائف لتغطية احتياجات المحافظة وقُراها الجنوبية والشمالية ومحافظات تربة ورنية والخرمة، وصولًا إلى منطقة الباحة، لاستدامة الأمن المائي إلى كل مناطق المملكة المستفيدة من المشروع.

خدمات المنظومة المائية

وتتمتع الطائف في وقتنا الحاضر بتغطية أكثر من 93% من شبكات المياه والصرف الصحي في المحافظة لخدمة الأهالي، وتحتضن عددًا من المشاريع القائمة والمستقبلية لقطاع خدمات المنظومة المائية والبيئية لعام 2024، التي شملت الانتهاء من تنفيذ العشرات من مشاريع المياه، في أحياء المحافظة، تهدف إلى أهمية استقرار الوتيرة التشغيلية للمنظومة المائية والبيئية، ورفع الكفاءة لخدمة الأهالي.
إضافة إلى إيجاد الحلول لإيصال الخدمة للأحياء التي لا تتوافر فيها خدمات قطاع المياه، والإسهام في تقليل المفقود من المياه ورفع الضرر البيئي.

نظام ري فريد

وامتازت الطائف منذ القدم بنظام الري المائي والسقيا الفريد من نوعه، للتصدي لتحديات ندرة المياه وعصب الحياة، وعكست هذه الأنظمة المائية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الطائف منذ أمد بعيد كالعيون والسدود والآبار القديمة، على قدرتها في إدارة منظومة قطاع المياه وإمداداته.
كما شهدت الطائف منذ 94 عامًا، نقلات وشواهد متسلسلة لإيجاد الحلول وضمان الأمن المائي، وحظيت بعصر تنموي متقدم منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- إذ تمثل الطائف في وقتنا الحاضر أهم مصادر المياه والخزن الإستراتيجي، ومحور رئيس في تطور مشاريع البنى التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي، ونقطة انطلاق لمرحلة في بناء منظومة متكاملة لاستدامة المياه بما يسهم في تعزيز التنمية وتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

سد عكرمة

وحين العودة إلى الزمن البعيد، نجد أن سد "عكرمة" أحدى الشواهد في تطوير موارد المياه بمحافظة الطائف الذي يقع في قرية "الوهط" جنوب غرب "الطائف" على امتداد وادي "وج"، ويبلغ طوله 70 مترًا بارتفاع 18 مترًا.
وبلغ سمك السد نحو 6 أمتار، وبسعة تخزينية بلغت نحوالي 500 ألف متر مكعب، وهو من النوع الركامي المغلف بالأحجار المبنية.
ولا يزال أهالي الطائف يتذكرون اليوم الذي أمر فيه بإنشاء هذا السد عام 1372، إذ أقام أهالي وأعيان الطائف حفلًا كبيرًا.

عيون الطائف الجارية

كما أن لعيون الطائف الجارية دورًا شهيرًا مثل "عين المثناة" و"عين السلامة" و"عين الجال" وغيرها، إذ تعد هذه العيون منهلًا طبيعيًا تتدفق منها المياه طيلة أيام السنة لسقيا السكان وري المزارع التي كانت وما زالت رافدًا اقتصاديًا لأهالي المحافظة.
وتعد هذه العيون من أقدم مصادر المياه في تاريخ الطائف.

أخبار متعلقة :