أسباب إخفاق المنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا 2023

ياسر رشاد - القاهرة - فشلت المنتخبات العربية بشكل كبير في المنافسة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، والتي تقام مبارياتها بكوت ديفوار.

 

وغادر منتخب المغرب، آخر ممثل لكرة القدم العربية، بالبطولة القارية من الدور الثمن النهائي، بعد هزيمته أمام جنوب أفريقيا بنتيجة هدفين مقابل لا شيء.

 

وفشل أيضًا منتخبا مصر وموريتانيا، قبل ذلك في التأهل إلى دور الـ 8 أيضًا بعد خسارتهما على التوالي، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ومنتخب الرأس الأخضر.

منتخب المغرب

وغادر كل من منتخب تونس والجزائر، من البطولة من دور الأول بعد أن حققتا، نتيجة تعادل في مباراتين وتعرضتا للهزيمة في مباراة واحدة، خلال المباريات الثلاث التي خاضتها في مجموعتيهما.

 

ويوجد 4 أسباب أدت إلى الفشل العربي خلال منافسات كأس أمم أفريقيا 2023.

 

الرطوبة

 

يعيش سكان كوت ديفوار ظروفًا جوية حارة ورطبة، مع بداية فصل الصيف، وهذا يتسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في العاصمة أبيدجان التي استضافت مباريات منتخب مصر، وأيضًا في مدينة سان بيدرو حيث لعب منتخب المغرب، وبالإضافة الى مدينة بواكي التي كانت مسرحًا لمباريات منتخب الجزائر.

منتخب الجزائر

وفشل ممثلو الدول العربية، في تقديم المستويات المطلوبة خلال جميع مبارياتهم، في البطولة بسبب الظروف المناخية السلبية، وخاصة الحرارة العالية والرطوبة الشديدة.

 

عدم تقديم خطط استراتيجية جيدة

 

فشلت المنتخبات العربية في تحقيق نجاح استراتيجي ملموس خلال المسابقة القارية.

 

فشل جلال القادري بشكل كبير في التعامل مع مباريات "نسور قرطاج"، بينما قام جمال بلماضي بتكرار نفس الأخطاء التي أدت إلى خروج منتخب الجزائر، من النسخة السابقة من البطولة الأفريقية في المرحلة الأولى.

 

البرتغالي روي فيتوريا كشف عن ضعف كبير في قيادة منتخبات مصر في المرحلة الأولى وأيضًا في دور الستة عشر، بالإضافة إلى الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية الخطيرة التي قام بها وليد الكراكي والتي ساهمت في خروج منتخب المغرب من البطولة سريعًا.

 

باستثناء مدرب منتخب موريتانيا أمير عبدو، الذي التأهل لـ "المرابطين"، إلى ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، لأول مرة في تاريخهم مما يحسب له هذا الإنجاز.

منتخب موريتانيا

فقدان الجاهزية البدنية

 

تعرضت المنتخبات العربية من مشاكل بدنية كبيرة أثناء البطولة، وظهر عليهم خلال المباريات عدم جاهزيتهم الكافية.

 

تعرضت الجزائر وتونس لتراجع واضح في معظم مبارياتهما في المرحلة الثانية من المجموعات، كما انهار منتخب الفراعنة جسديًا خلال الشوط الثاني والأشواط الإضافية، في مباراته أمام الكونغو الديمقراطية في الدور ثمن النهائي.

منتخب تونس

وصُدمت المغرب بنفس المشكلة في دور الـ 16 أمام جنوب أفريقيا، حيث تأثر أداء لاعبيه بشكل سلبي، بسبب الظروف المناخية السيئة وقلة الفرص التي حصلوا عليها مع فرقهم.

 

الحظ لم يقف معهم

 

منع سوء الحظ المنتخبات العربية، من الوصول إلى مراحل متقدمة في بطولة كأس أمم أفريقيا الحالية.

 

أضاع منتخب الجزائر فرصا كثيرة في ثلاث مباريات، بالمقابل فوّت منتخب تونس فرصًا سهلة في الدقائق الأخيرة من مباراته، مع جنوب أفريقيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات.

منتخب مصر

وأهدر المنتخب المغربي فرصة تغيير سياق مباراته، في الدور الـ 16 عندما أخفق نجمه أشرف حكيمي، في تسجيل ركلة جزاء أمام جنوب أفريقيا، في حين تعرض المنتخب الموريتاني، للهزيمة في نفس الدور أمام الرأس الأخضر بسبب ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.

 

وخرج منتخب مصر من البطولة، بعد أن لم يتمكن حارس المرمى محمد أبو جبل، من تصدي أي ضربة ترجيح من الـ 9 لفريق الكونغو الديمقراطية خلال ركلات الترجيح.

أخبار متعلقة :