التعامل مع المتنمِّرين والمُنْحَطِّين أخلاقيًّا

يُعَوِّضُ بعض المُنْحَطّين أخلاقيًّا، والمُتَرَدِّين نفسيًّا، شعورهم بالنّقص والدونيّة عبر ممارسة سلوكيّات عدوانيّة تعويضية يهدفون منها إزالة ما يشعرون أنها وصمات ضعف، وعقد نقص في شخصياتهم، عن طريق التنمّر وممارسة العدوانيّة تجاه الآخرين.
إمّا بسبب ما تعرّضوا له من تربية أسرية همجيّة تفتقر الى الانسانية، أو الأساليب الحياتية الدنيئة التي يتّبعونها حاليًّا، ويقصدون وراء نوبات غضبهم المفاجئة وجفائهم وتكبّرهم، وتنمّرهم وغلظة أطباعهم، وسلوكيّاتهم العدائية، تحقيق أو تأكيد ذواتهم على حساب الناس الأسوياء، نفسيًّا وأخلاقيًّا.
ومن بعض أمثلة وأسباب مزاولة المتنمّرين والمُنْحَطِّين أخلاقيًّا لتَعْوِيض الشُّعُور بالنَّقْص، وبعض الأساليب والطرق المناسبة للتعامل معهم، نذكر ما يلي:

  • أمثلة وأسباب تَعْوِيض الشُّعُور بالنَّقْص عن طريق التنمّر والانحطاط الأخلاقي: يمثل الانغماس الاختياري في التعصّبات القبلية، والطائفية، والطبقية، والفئوية، أبرز مثال على تَعْوِيض الشُّعُور بالنَّقْص، وذلك لأنّ القبلي، العنصري والطائفي، الكارِه، والطبقي الفوقي، والفئوي النخبوي، ينظرون الى كل من هو مختلف عنهم على أنه تهديد مباشر لهم بسبب أنهم يسعون لإثبات هوياتهم الثقافية الفرعية الخاصّة بهم عن طريق تمييزهم الْمُتَعَالِي لأنفسهم عن الآخرين.

ومن بعض أمثلة السعي للتعويض النفسي هو التحريض العدوانيّ على أعضاء المجتمع الآخرين، لا سيما من يختلفون عرقيًّا، أو مذهبيًّا، أو فئويًّا، أو طبقيًّا، أو مناطقيًّا عمن يشعر بالدونيّة، وبسبب شعوره المتخيّل أنّه يمتلك مميّزات متوارثة لا يمتلكها الناس الآخرون المساوين له في الحقوق والواجبات، والمسؤوليات الاجتماعية والوطنية.
وينفِّس البعض عن شعورهم بالإحباط بسبب اختياراتهم الحياتية عبر لوم من هو مختلف عنهم، وخصوصا من توفّق في استعمال مقوّمات النجاح في المجتمع لصالحه.
-التعامل مع المتنمِّرين والمُنْحَطِّين أخلاقيًّا: يصعب أحيانًا كثيرة تجاهل تصرّفات من يشعر بالنّقص، ويعمل على تعويضه على حساب الآخرين، فلا بد للإنسان أن يقابل هذه الآفات البشرية على الأقل مرة واحدة في اليوم، ويجدر به تطبيق مقولة الإمام الشافعي رحمه الله في تعامله معهم “فَإِن دَعَتكَ ضَروراتٌ لِعِشرَتِهِم، فَكُن جَحيماً لَعَلَّ الشَوكَ يَحتَرِقُ،” وليكن العاقل صريحًا وفجًّا وفظًّا مع هؤلاء قدر استطاعته!
كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي – السياسة الكويتية

كانت هذه تفاصيل خبر التعامل مع المتنمِّرين والمُنْحَطِّين أخلاقيًّا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :