التعليم يفشل

الخواطر حول التعليم تتوارد وهي ذات شجون عند الجميع ولا تتوقف في جميع مساحاته، فبدون مقدمات فالتعليم يفشل عندما تتشتت الجهود، والتعليم يفشل عندما تصبح منظومة التعليم حقل تجارب كلما جاءت فكرة تلتها أخرى. والتعليم يفشل عندما تصبح المعايير العالمية للتعليم الهاجس الرئيسي والهم الأول والأخير لحركة التعليم على حساب أمور أخرى. والتعليم يفشل عندما تزيد الضغوطات على المعلم بكثرة التكاليف والمهام بالإضافة على مهمته الأولى. والتعليم يفشل عندما ينسى المعلم أن في الصف الدراسي فروقا فردية طلابية لا يقدر على إدارتها. والتعليم يفشل عندما تسقط القدوة وهو-المعلم- أمام الطلاب. والتعليم يفشل عندما نهتم بالكم-وما أدراك ما الكم؟

على حساب الكيف والمخرجات الصحيحة المستدامة. والتعليم يفشل إذا لم يتمكن الطالب من إجادة المهارات الأساسية (القراءة والكتابة والتحدث والاستماع) من بداية الصفوف الأربعة الأولى. والتعليم يفشل إذا لم تهتم المنظومة التعليمية بلغة الطالب الأم وتحبيبها فيها على حساب إجادة لغة أخرى وتكون من أولوياته. والتعليم يفشل إذا لم يأخذ أهل الميدان وفرسانه حقهم من الإجازة والراحة خاصة السنوية بعد عام دراسي شاق وطويل ومتلون. والتعليم يفشل عندما يذهب الطالب إلى المدرسة من غير محبة ولا رغبة وإنما بمشقة وعناء وتطاحن. فما الحل؟. والتعليم يفشل عندما لا نستفيد من تجارب الآخرين الإيجابية التي ترفع من مستوى المنظومة التعليمية. والتعليم يفشل عندما نتخلى عن ثوابتنا التربوية والتعليمية بحجة أننا نريد تطوير المنظومة التعليمية ونتماشى مع الغير وفي النهاية لا شيء ومعلوم عند جميع المجتمعات في مسألة التعليم أن لا تتخلى عن مبادئها وثقافتها التي تؤمن بها وتلازم أفراد مجتمعها.

والتعليم يفشل عندما نفشل في تحقيق وزرع قيمة الجرأة في طلابنا حتى يواجهوا الحياة بقوة وصلابة وعطاء كذلك. والتعليم يفشل عندما لا يجد الطالب الموهوب من يحضنه ويحضن موهبته سوى التكريم والاحتفاء به إعلامياً وهذا لا يكفي بتاتاً. والتعليم يفشل عندما لا يكون الهم إلا ترديد الشعارات وتجديد المصطلحات التعليمية وننسى أن هناك أموراً أكبر من ذلك. والتعليم يفشل عندما نأتي بكلمة (التمدرس) في الميدان ثم لا نأتي عليها بصورتها الحقيقية في واقعنا التعليمي المدرسي. والتعليم يفشل عندما ننسى أو نتناسى أن لدى الطالب مهارات وطاقات لا بد أن يخرجها خارج أسوار المدرسة ولكن طول اليوم الدراسي يمنعه من ذلك. فما الحل؟ والتعليم يفشل عندما يكون الاهتمام والعناية بالمدارس التخصصية أكثر من المدارس العامة. ترى هناك طلاباً وهنا طلابا!.

والتعليم يفشل حين يتكدس الطلاب في صف واحد بعدد يزيد عن 25 طالباً. من المسؤول؟. والتعليم يفشل حين لا يتمتع جميع من يعمل بالميدان المدرسي بإجازة تفوق كل توقعاته ولا يعامل مثل الموظفين في أي قطاع. والتعليم يفشل إذا لم تكن المرحلة الابتدائية هي مرحلة التأسيس والاهتمام من كل أقطاب العملية التعليمية، وهي مرحلة تأسيس المهارات لدى الطلاب. والتعليم يفشل إذا لم تتحمل الأسرة دورها ويكون دورها مكمل لدور المدرسة وأن لا يلقي أولياء الأمور اللوم على المدرسة فالمسؤولية مشتركة ومتلازمة. والتعليم يفشل عندما يكون الحرص على النتائج ومحاسبة المعلم على ما تم تحقيقه من نتائج وكأن الخلل في المعلم فقط. والتعليم يفشل عندما لا يكون هناك التأكيد على الهوية الأساسية للمجتمع-أي مجتمع- وخاصة الهوية الإسلامية واللغة العربية والاهتمام بها، والتي تعزز الهوية لدى الطلاب. وما أكثر الأمم التي تهتم بهويتها وثقافتها! والتعليم يفشل عندما يكون تقييم المدراس والمعلمين على تحصيل الطالب من نجاح ورسوب وهذه مشكلة. والتعليم يفشل إذا كثر غياب الطالب عن المدرسة. فما الحل؟ والتعليم يفشل عندما يرى المعلم أن مكانته في أي مجتمع مهزوزة ولا أحد يسانده ويقف معه.

«ومضة»

كل ما ورد ما هي إلا خواطر عن (التعليم يفشل) وما أكثرها وتشعبها! إنه التعليم يحكي واقعه وقصصه!. فما الحل؟.

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم – الشرق القطرية

كانت هذه تفاصيل خبر التعليم يفشل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :