هاتوا الأمن.. يرمي البتاع ده برة!

أطراف الجدل الطبى الإنسانى الذى تحول إلى جدل افتراضى على السوشيال ميديا.

الطرف الأول: الفنان محمد فؤاد الذى أُصيب شقيقه الأكبر بأزمة قلبية.. جعلته يتوجه إلى المستشفى الجامعى. وسرعان ما لحقه، وتوجه إلى الطبيب ليطمئن على أخيه.. خاصة أنه قد عانى منذ فترة مشاكل فى القلب. تعامل الطبيب بشكل فيه استهانة بقلق محمد فؤاد وأسرته، ولم يرد عليه، ولم يحاول طمأنته، واحتد النقاش.. لدرجة تطاول الطبيب عليه.. مما اضطره إلى نقل شقيقه لمستشفى آخر حيث تبين إصابته بالفعل بجلطة فى الشريان التاجى.

الطرف الثانى: نقابة المهن الموسيقية التى صدر تصريحها الأول بشكل ساذج يختزل الخلاف فى شكل شخصى. ثم سرعان ما أعلن مصطفى كامل «نقيب المهن الموسيقية».. مساندته الكاملة لمحمد فؤاد، والاستناد إلى الإجراءات القانونية لبيان الحقيقة وحفظ الحق القانونى لكل طرف.

الطرف الثالث: سرعان ما أصدرت جامعة عين شمس بيانًا.. اتهمت فيه محمد فؤاد بالتطاول على الطبيب المسؤول بالسب والقذف بالألفاظ النابية.. دون أن يدين ما قام به الطبيب المذكور، مَن بدأ افتعال فتيل الشجار، حسبما ظهر فى فيديوهات منتشرة بالفعل. ثم ظهرت صور لرئيس جامعة عين شمس يزور فيها المستشفى لمقابلة الطبيب المذكور لتنتشر بوستات الفيسبوك تحت عبارات رنانة على غرار (فرحة نصرة الحق وبناء طبيب وأستاذ جامعة قوى ذى عزة وكرامة).. دون انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية فى شكل من أشكال.. اجتزاء الوقائع والمعلومات من سياقها، والتأثير على الرأى العام بشكل استعطافى موجه لصالح الطبيب وضد الفنان. ولا أجد أى مبرر لما جاء بالبيان المذكور من أنه تم عمل اللازم حيال شقيق الفنان.. لأنه لو كان ذلك قد حدث.. لما اضطر أن ينقله لينقذ حياته، حيث ثبت بعد نقله إلى مستشفى آخر.. خطورة حالته الصحية. وهل من المنطقى أن يكون رد فعل عائلة المريض بهذا الشكل لو كان بالفعل تم اتخاذ اللازم؟. وهل من الطبيعى أن يقول طبيب الطوارئ فى محضر رده على سؤال الاطمئنان (هاتوا الأمن يرمى البتاع ده برة) فى إشارة إلى الفنان محمد فؤاد؟!.

الطرف الرابع: انحازت نقابة الأطباء بشكل كامل للطبيب المذكور، بل وجهت الشكر لجامعة عين شمس وإدارة المستشفى الجامعى المتخصص على إدارتهما للأزمة، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ حق الطبيب. ولكن الغريب فى الأمر هو الخلط فى بيان نقابة الأطباء بين ما حدث وبين الحديث عن ظاهرة التعدى على الأطقم الطبية بالمستشفيات أثناء تأدية عملهم.. فى تحميل أى مشكلة لغيرهم، ووصفها بأنها ظاهرة همجية.. تتنافى مع دولة القانون. ولم توجه النقابة رسالة إلى أطباء الطوارئ تحديدًا بأهمية التواصل الإنسانى الإيجابى مع المرضى وأسرهم، الذين ينتظر الغالبية العظمى منهم كلمات الطمأنينة لحالة الهلع والخوف على مريضهم، وعدم الاستهانة بتلك المشاعر. وهو هنا تعامل نفسى إنسانى قبل أن يكون طبيًّا ومهنيًّا. ولا ينفى ذلك قطعًا وجود بعض الحالات الفردية التى تحتاج إلى التعامل القانونى معها.

الطرف الخامس: الرأى العام الذى تم توجيهه من خلال السوشيال ميديا باجتزاء بعض المشاهد من الفيديوهات المسربة لما حدث بشكل يوحى بإدانة محمد فؤاد، وتجاهل ما قام به الطبيب حسبما أثبتت فيديوهات أخرى.. تم تسريبها أيضًا. كما استغل بعض النقاد خلافاتهم مع محمد فؤاد.. لتصفية حسابات شخصية قديمة لا علاقة لها بما حدث مؤخرًا. وهو ما زاد من ضبابية حقيقة ما حدث.

نقطة ومن أول السطر..

دون شك.. أرفض تمامًا، وأدين أى اعتداء على أى طاقم طبى بكافة مستوياته.. خاصة أثناء تأدية عملهم. وأتفق مع نقابة الأطباء فى أهمية وجود عقوبات رادعة وفورية لمواجهة أى اعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية، مادام تم إثبات ذلك التعدى.. بعيدًا عن الأحكام سابقة التجهيز، التى ربما يكون الخطأ فيها من الجانب الطبى سواء مهنيًّا أو إداريًّا أو إنسانيًّا.. خاصة لو اختلفت التوجهات الأيديولوجية بينهم وبين طالب الخدمة الطبية، فالطب مهنة إنسانية بالدرجة الأولى لا علاقة لها بالانتماءات والاختلافات والخلافات.

هاني لبيب – المصري اليوم

كانت هذه تفاصيل خبر هاتوا الأمن.. يرمي البتاع ده برة! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :