كل قادة الجيش الشعبي في كاودا والجقيبة وكويا وجوبا والذين يقطعون الطريق في منطقة الكرقل يعرفون الرفيقة الأستاذة سراجة

جاءنا خبر حزين وهو رحيل (الرفيقة) المعلمة الشجاعة سراجة حسن برنجي في مدينة الدبيبات وهم في طريقهم (الطويل) من كادقلي متوجهين الى الأبيض( نتحفظ عن ذكر المسار)، كانت المرحومة سراجة ضمن مرضى الكلى الذين انتهت في مدينتهم كادقلي محاليل العلاج والأدوية اللازمة لذلك، كنا تابعنا مركز غسيل الكلى بمدينة كادقلي حيث كلفنا الرفيق المرحوم مهندس منصور صديق منصور بصيانة وامداد مركز غسيل الكلى بمايلزم، وقد قام منصور حينها بالعمل بأكمل وجه ولكن بعد حصار مدينة كادقلي من قبل الحركة الشعبية الحلو وتجاهل كل الظروف التي خلقها الحصار وما تسببه للمواطنين من ظروف كارثية، توقف المركز ببطء حتى خرج عن الخدمة، وقد اطلقنا نداءات متعددة لفك هذا الحصار والسماح بحرية الحركة للمواطنين، اخرها اول امس للسماح للإسعاف الذي يحمل مرضى الكلى فقط بالعبور، ولكن كالعادة تعاملوا معنا باستخفاف وتجاهل، اضطرّ المعنيين بهذه الرحلة لسلك طريق طويل يوصلهم الى الأبيض بدلا عن الخمس ساعات الي اكثر من ثلاث ايام.

نقول لهم مرة أخرى وليست اخيرة مواطني الولاية يعانون من حصاركم وستحصدون أرواحهم فرداً فرداً، وسيسجل التاريخ كل هذا .

الرحمة والمغفرة للرفيقة سراجة شهيدة الحصار ونتمنى وصول بقية المرضى إلى الأبيض وتلقي العلاج والرعاية هناك، التعزية للرفاق في كادقلي ورفيقاتها وإخوتها وشقيقتها سونيا وكل الاهل بحي مرتا، وانا لله اليه راجعون.

اردول …

مبارك اردول