الامارات | تقنيات متطورة لرصد مخالفة انشغال السائقين بغير الطريق في دبي

شكرا لقرائتكم خبر عن تقنيات متطورة لرصد مخالفة انشغال السائقين بغير الطريق في دبي والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، أن شرطة دبي تستخدم تقنيات ذكية لضبط حالات الانشغال بغير الطريق، بأي طريقة كانت، سواء باستخدام الهاتف المتحرك أو تناول الطعام أثناء القيادة، وأنها ضبطت أشخاصاً يرتكبون مخالفة بالغة الخطورة، وهي وضع أطفالهم على أرجلهم أثناء القيادة، ما يهدد سلامة الأطفال وذويهم وغيرهم من مستخدمي الطريق.

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، إن استراتيجية الشرطة المتعلقة بتطوير منظومة الضبط الذكية، تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز سلامة أفراد المجتمع وحمايتهم، وليس لمجرد المخالفة، لافتاً إلى أن المخالفات المرورية لا تغطي 1% من الخسائر التي يمكن أن تتحملها أي حكومة إذا تسببت في إصابة شخص بإعاقة أو أدت إلى وفاته، بحسب دراسات عالمية أجريت في هذا الصدد.

وأكد أن الاستراتيجية المتعلقة بالضبط المروري من قِبل شرطة دبي، وُضعت وفق أسس ليس من بينها تحصيل الأموال بأي حال من الأحوال، لأن التزام الشخص بقانون المرور يحميه تلقائياً من أي غرامات، لكن تم تطوير تقنيات الضبط الذكية بعد دراسة متأنية لأسباب الحوادث، ومن أبرزها الانشغال بغير الطريق، خصوصاً في ظل هوس كثيرين بشبكات التواصل الاجتماعي، سواء بالدردشة أو مجرد التصفح أثناء القيادة.

وأشار إلى أن هناك أجهزة يمكنها رصد جميع السلوكيات والمخالفات المرورية، مثل عدم ربط حزام الأمان، أو استخدام الهاتف، سواء بالحديث أو الكتابة وغير ذلك، مشيراً إلى أن هذا السلوك يضاعف احتمالات وقوع الحوادث، كونه يتسبب في تعطيل جانب كبير من الوظائف الحيوية الضرورية للقيادة الآمنة.

وقال إن قدرة الإنسان على التصرف بسرعة لتجنّب الخطر المحدق تقل في حال استخدام الهاتف، خصوصاً في تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، أو كتابة الرسائل النصية، موضحاً أن «القيام بذلك أثناء القيادة يجعل السائق أقرب إلى شخص يقود مركبته وهو نائم أو بعينين مغمضتين، ويمكن أن نتخيل العواقب حين يقترن ذلك بمخالفة أخرى، مثل الانحراف أو السرعة الزائدة». وسجلت شرطة دبي أكثر من مائة حادث خلال العام الماضي، نتجت عنها وفاة ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 60 آخرين بسبب مخالفة الانشغال بغير الطريق، خصوصاً باستخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة. وقال اللواء سيف المزروعي، إن شرطة دبي تبنّت العديد من الحملات التوعوية، بشأن مخاطر الانشغال بغير الطريق وباستخدام الهاتف أثناء القيادة، وعرضت مقاطع فيديو لأشخاص كانوا منشغلين بالهاتف أثناء القيادة، وتسببوا في حوادث جسيمة أسفرت عن وفاتهم أو إصابتهم بالعجز، لكن البعض لا يرتدع إلا إذا تعرض لحادث. وأضاف أن هناك أسباباً رئيسة للحوادث القاتلة، رصدتها الإدارة العامة للمرور خلال الأعوام الأخيرة، تشمل عدم إعطاء الأولوية لمستخدمي الطريق الآخرين، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، وكذلك السرعة، مرجّحاً أن يكون عدم الانتباه الناتج عن استخدام الهاتف المتحرك عاملاً مشتركاً في معظم الحوادث الناتجة عن هذه الأسباب.

ودعا اللواء سيف المزروعي، مستخدمي الطريق إلى أهمية الالتزام بقواعد السير والمرور، وتفادي كل ما من شأنه أن يشغل السائق عن الطريق، ويؤدي إلى الإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة، مؤكداً أن شرطة دبي تكثف عمليات رصد ومتابعة هؤلاء الأشخاص الذين لا يلتزمون بقواعد السير والمرور لردعهم في مختلف المواقع، بهدف تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق.

وأشار إلى أن المرسوم 30 لسنة 2023 بشأن حجز المركبات أسهم في تحقيق الردع إلى حد كبير، لافتاً إلى أن الأشخاص الذين كانت تُحجز مركباتهم مرات عدة في السابق بسبب التهور أو الاستعراض أو غير ذلك، صاروا أكثر التزاماً ومن يُضبط مرة لا يعود إلى هذا الفعل، في ظل أن قيمة فك حجز المركبة في عدد من المخالفات تصل إلى 50 ألف درهم. وأوضح أن المرسوم طبق منذ نحو ستة أشهر وحقق نتائج طيبة على مستوى مؤشر الوفيات والحوادث، وستحلل الإدارة العامة للمرور نتائج العام الأول لاتخاذ الخطوات المناسبة للحد من الحوادث المرورية، مؤكداً أنها تقف بالمرصاد لكل من يهدّد سلامة الآخرين في الطرق العامة.

أسر ملتزمة

قال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك آباء حاسمين مع أبنائهم ويعملون على توعيتهم بأهمية الالتزام بقوانين السير، حفاظاً على حياتهم وسلامة الآخرين.

وأكد أنه أمر محزن للغاية خسارة شاب بسبب القيادة بتهور أو عدم الالتزام، ومرد هذا للأسرة، وإدراك الآباء أنه من الضروري متابعة سلوكيات الأبناء، وتوعيتهم قبل منحهم سيارات، فربما يفرح الأب حين يوفر مركبة سريعة أو فارهة لابنه، لكنه سيحزن كثيراً إذا تسببت في وفاته أو تعرّضه لإصابة، أو كان سبباً في إلحاق الأذى بالآخرين. وأضاف أن هناك آباء أبدوا تشدّداً تجاه أبنائهم المتهورين في القيادة، وطلبوا من الشرطة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، لإدراكهم أن هذا هو التصرف المناسب لتقويم سلوكياتهم، عازياً ذلك إلى زيادة الوعي لدى الأسر بأهمية القيادة الآمنة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App