الامارات | عبدالله الشحّي: استراتيجية لزيادة استثمارات «الفضاء» خلال 10 سنوات

شكرا لقرائتكم خبر عن عبدالله الشحّي: استراتيجية لزيادة استثمارات «الفضاء» خلال 10 سنوات والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف زميل برنامج خبراء الإمارات رئيس قسم الأبحاث الاستراتيجية في وكالة الإمارات للفضاء، عبدالله الشحي، أن هناك استراتيجية متعددّة الأبعاد لزيادة قيمة استثمارات الدولة في قطاع الفضاء، خلال فترة تمتد من خمس إلى 10 سنوات مقبلة، فيما أفاد الشحي بأن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أسهمت في خلق العديد من الوظائف والأدوار للكوادر المواطنة في مجالات هندسة مركبات الفضاء وتخطيط المهام وتحليل البيانات، مشدداً على أن المهندسين والعلماء الإماراتيين ركيزة أساسية في تصميم المركبات والمعدّات العلمية الخاصة بالمهمة.

وتفصيلاً، أكد زميل برنامج خبراء الإمارات رئيس قسم الأبحاث الاستراتيجية في وكالة الإمارات للفضاء، عبدالله الشحي، أن قطاع الفضاء في دولة الإمارات حظي باهتمام خاص، في إطار سعي الدولة لاتخاذ خطوات كبيرة نحو التحوّل إلى مركز عالمي لصناعة الفضاء، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حقّقت إنجازات ضخمة في هذا القطاع الاستراتيجي الذي يسهم بدور محوري في نموها الاقتصادي المستقبلي، بدءاً من هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ومروراً بسلطان النيادي، الذي أكمل مهمة استمرت لستة أشهر في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى تخرّج نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، وزميلها محمد الملا، في برنامج وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في شهر مارس الماضي.

وقال الشحي، في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»: «إن تكنولوجيا الفضاء اكتسبت أهمية كبيرة، سواء على الصعيد العالمي أو داخل الدولة لا تضاهى بأي وقت مضى، فعلى سبيل المثال، تساعدنا الأقمار الاصطناعية المخصصة لرصد كوكب الأرض وتوفير البيانات المهمة حول الأنماط المناخية، على تعزيز فهمنا للتغيّر المناخي لتكون أداة داعمة للتغيير الفعّال في أسلوب عمل العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة»، مشيراً إلى أنه في ظل تزايد فرص وأهمية هذا القطاع، أصبحت شركات تكنولوجيا الفضاء أكثر فعّالية في دعم تقدّم القطاع، والإسهام في استقطاب الاستثمارات المهمة.

وأضاف: «بالنظر إلى المرحلة الراهنة التي يتم فيها تحديد مستقبل اقتصاد الفضاء، نجد أن دولة الإمارات ترسّخ مكانتها في سباق الفضاء العالمي عبر تعزيز قوتها، ومن خلال إعداد استراتيجية متعددّة الأبعاد تمتد من خمس إلى 10 سنوات مقبلة، بالتنسيق بين وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، والجهات الأخرى المعنية، خصوصاً أن زيادة الاستثمارات في تكنولوجيا الفضاء تعدّ إحدى أبرز الأولويات التي تركّز عليها الدولة حالياً، ليتم توجيهها نحو استكشاف الأرض والفضاء، والبث والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية».

وأوضح الشحي أن قطاع الفضاء الإماراتي بات يضم حالياً خبراء ومختصين يمتلكون خبرات تخصصية في مختلف المجالات، ومنها التمويل، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وهندسة وتشغيل الأقمار الاصطناعية، وهندسة النظم وعلم البيانات، لافتاً إلى أن المسح الاقتصادي للفضاء، الذي أعلنت وكالة الإمارات للفضاء نتائجه عام 2022، سلّط الضوء على نمو كبير في قطاع الفضاء الوطني، حيث ارتفع إجمالي الإنفاق بنسبة 6.61% مقارنة بعام 2021، فيما شكّل الإنفاق الحكومي 55.7% من الإجمالي، مسجلاً زيادة ملموسة قدرها 12.7% مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت معدّلات الإنفاق على البحث والتطوير في مجال استكشاف الفضاء بنسبة 76.8% من إجمالي إنفاق القطاع، ما يؤكد التركيز الكبير على تطوير مبادرات استكشاف الفضاء ودفع الابتكار من خلال جهود البحث والتطوير المتميزة.

ولفت الشحي إلى أن دولة الإمارات أعلنت برامج فضائية طموحة مُصمّمة للاستفادة من المواهب الإماراتية، وتنميتها في مختلف مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشدداً على أن هذه المبادرات ستوفر فرصاً بارزة للمواطنين الإماراتيين، تتيح لهم الإسهام في استكشاف الفضاء وتطوير التكنولوجيا.

وقال: «من أبرز البرامج الفضائية الطموحة مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، التي أسهمت في خلق العديد من الوظائف والأدوار في مجال هندسة مركبات الفضاء وتخطيط المهام وتحليل البيانات، حيث يعدّ المهندسون والعلماء الإماراتيون ركيزة أساسية في تصميم مركبات الفضاء وتطوير المعدات العلمية، والتحليل الشامل للبيانات التي يتم الحصول عليها من الكويكبات».

وأضاف الشحي: «أهداف هذه المهمة لا تقتصر على إحراز التقدم في فهمنا لحزام الكويكبات، فهي تسعى كذلك إلى تعزيز الخبرات المحلية في تقنيات الفضاء المتقدمة، وتوفّر فرصاً اقتصادية كبيرة في مجال الفضاء للشركات الناشئة الجديدة، كما ستسهم في تعزيز الشراكات الدولية والاستثمار المحلي في قطاع الفضاء، وخلق فرص تجارية جديدة لتسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة».


برنامج سرب

أكد زميل برنامج خبراء الإمارات رئيس قسم الأبحاث الاستراتيجية في وكالة الإمارات للفضاء، عبدالله الشحي، أن برنامج «سرب» الذي أطلقته وكالة الإمارات للفضاء، يُعدّ أول برنامج نقل معرفة في مجال الفضاء يتم تنفيذه من قبل تحالف صناعي وطني بقيادة القطاع الخاص، موضحاً أن البرنامج يركّز على تطوير تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات الفضائية.

وأفاد بأن هذا البرنامج يعمل على خلق فرص عمل للمختصين الإماراتيين في مجال إنشاء وإدارة أنظمة الأقمار الاصطناعية المتطوّرة، ومعالجة صور الأقمار الاصطناعية وتحليلها، وتقديم رؤى قابلة للتنفيذ عبر مختلف القطاعات، كما يهدف إلى تحقيق مجموعة كبيرة من المستهدفات التي من شأنها تعزيز جهود دولة الإمارات لإيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغيُّر المناخي واستدامة البيئة والإسهام في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود، ودعم مواجهة الكوارث، وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، بالاعتماد على الكوادر المواطِنة المؤهَّلة والشركات الإماراتية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App