الامارات | اختيار التخصصات الجامعية.. «البرستيج يأتي أولاً»

شكرا لقرائتكم خبر عن اختيار التخصصات الجامعية.. «البرستيج يأتي أولاً» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - قال ذوو طلبة، إن اختيار طالب الثانوية العامة وأسرته التخصص الجامعي الذي يستهدف دراسته، لا يكون مبنياً على معايير علمية دائماً، لافتين إلى وجود اعتبارات أخرى تحكم هذا الخيار، أبرزها الوجاهة الاجتماعية.

وأكد أكاديميون أن الاختيار الأفضل لابد أن يعتمد على ثلاثة أسس رئيسة، هي: قدرات الطالب ورغباته، وحاجة سوق العمل، وتوافر الإمكانات المالية التي تدعم مواصلة الطالب لدراسته الجامعية، محذرين من احتمال إعاقة مسيرة الطالب الدراسية، واضطراره متأخراً إلى تغيير مساره الدراسي.

وتفصيلاً، قال ذوو طلبة، عبدالرحمن علام، وطوني إبراهيم، وسيف عبدالله، ومريم أحمد، إن أغلب الطلبة والأسر يركزون عند اختيار التخصص الأكاديمي لأبنائهم، على الكلفة المالية.

ورأوا أن كثيرين يركزون على الوجاهة الاجتماعية أو «البرستيج» عند اختيار التخصص الأكاديمي لأبنائهم، لافتين إلى أنه «لايزال لكلمة دكتور أو مهندس أو صيدلاني مفعول السحر لدى العديد من الأسر والطلبة».

وذكر سليمان صالح، وهو ولي أمر طالبتين، أنه سجل لابنتيه التوأم بجامعة في أوروبا الشرقية لدراسة الطب، لأنه التخصص الأكثر وجاهة ومكانة اجتماعية، إضافة إلى أن سوق العمل يتطلب هذا التخصص بشكل دائم، مضيفاً أنه اختار جامعة معينة في هذه الدولة الأوروبية، لأن مجموع درجات ابنتيه لا يؤهلهما للتسجيل في إحدى كليات الطلب بالدولة أو بعض الدول العربية المشهورة بالتميز في دراسة الطب.

وأكد أن ابنتيه هما أفضل استثمار لديه في الحياة، لذلك لابد أن تدرسا تخصصاً يضمن لهما المكانة الاجتماعية المميزة، والحياة الأسرية الراقية.

من جهة أخرى، قال مستشار جمعية المهندسين، البروفيسور غانم كشواني، إن اختيار الطالب المقبل على المرحلة الجامعية، تخصصه الأكاديمي، يعتمد على عاملين أساسيين، هما «المتطلبات» و«المهارات»، موضحاً أن «المتطلبات تركز على احتياجات سوق العمل، التي تُعدُّ أساسية في اختيار التخصص الأكاديمي، إذ من الضروري أن يكون لدى الطالب إلمام بمتطلبات سوق العمل، وأن يكون على دراية بتطورات هذه المتطلبات مستقبلاً. أما بالنسبة للمهارات، فتركز على أن يتمتع الطالب بمهارات وميول تتناسب مع متطلبات دراسة التخصص الأكاديمي، حتى يدرس التخصص بشغف، ويتميز فيه دراسياً وعملياً بعد تخرجه».

وأضاف كشواني أن من بين المهارات المطلوب أن تتوافر لدى الطالب، آليات التعامل مع تطورات الوظائف في سوق العمل مستقبلاً، ومنها مهارة «ريادة الأعمال»، التي من الضروري توافرها في أي تخصص أكاديمي يختاره الطالب للدراسة، فضلاً عن المهارات الحياتية التي تعزز تواصله المجتمعي بشكل يخدم طموحه ومجتمعه.

وذكر أن أي تخصص أكاديمي يختاره الطالب يحتاج إلى مهارات عامة، لذلك من الضروري أن يدرس ثلاثة اقتصادات مهمة، هي: الاقتصاد الرقمي، واقتصاد المعرفة، والاقتصاد الأخضر «الاستدامة»، لافتاً إلى أن دراسة هذه الاقتصادات، تساعد الطالب على أن يدخل سوق العمل الحاضر والمستقبلي وهو مؤهل بأدوات تجعله يتعامل مع تطورات هذا السوق، مهما كان تخصص الطالب الأكاديمي.

ودعا كشواني الطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية إلى أن يختاروا الجامعات والتخصصات الأكاديمية التي توفر حاضنات لريادة الأعمال، «لأن الطالب يستطيع أن يخضع أفكاره للتجربة من خلال حاضنات الأعمال التي توفرها الجامعات، ويستطيع تطبيق ما تعلمه على أرض الواقع بعد تخرجه».

وقالت رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، الدكتورة نورة ناصر الكربي، إنه «عند اختيار الطالب تخصصه الجامعي، يجب أن ينظر إلى معايير مهمة، مثل سمعة الجامعة، والمساقات الدراسية المقدمة، وفرص العمل الجيدة بعد التخرج، والبيئة الجامعية والاجتماعية».

وأضافت أن هناك أسباباً تجعل الطلبة خريجي الثانوية يقبلون على تخصصات معينة، منها اهتماماتهم الشخصية ومهاراتهم، أو رغبتهم في مستقبل مهني معين، أو حتى توافر فرص العمل في تخصص معين، كما يمكن أن تلعب الشخصية والقدرات الفردية دوراً في اتخاذ هذا القرار.

واعتبرت أن الاختيار الخطأ للتخصص الأكاديمي، قد يتسبب في تعثر مسيرة الطالب التعليمية، مستدلة بوجود العديد من الطلاب الذين يبدأون في تخصص معين، ثم يغيرونه بعد مرور السنة الأولى، وقد يكون هذا بسبب اكتشافهم اهتمامات جديدة أو تغير أهدافهم المهنية.

ولفتت إلى تأثير الأصدقاء الإيجابي في قرار الطالب تغيير تخصصه، «فقد يقدم له بعض الأصدقاء نصائح وآراء قيّمة بناءً على تجاربهم ورؤيتهم، تساعده في اتخاذ القرار المناسب».

ودعت الطالب المقبل على الدراسة الجامعية إلى اختيار تخصصه بناءً على شغفه واهتماماته، وأن يكون مستعداً للتحديات والجهد الذي سيواجهه في الدراسة الجامعية، إضافة إلى استعداده للاستفادة من الفرص التعليمية والتطويرية التي تقدمها الجامعة، وأن يحافظ على التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية.

وأفاد الباحث الأكاديمي، الدكتور محمد خليل، بأن اختيار الطالب المنتقل من المرحلة الثانوية إلى التعليم الجامعي، للتخصص الأكاديمي، عادةً يكون مبنياً على ميوله الشخصية أو على رغبة الأسرة، أو آراء أصدقائه، إضافة إلى تأثره بمهنة والده أو أحد أقاربه، فقد يرغب الطالب في دراسة الإعلام أو الطب أو غيرهما من التخصصات، لأن والده أو والدته أو أحد معارفه يمتهن هذه المهن، وتحقق له شهرة معينة أو مكانة اجتماعية أو مادية مرموقة.

ورأى أن الاختيار الناجح للتخصص الأكاديمي، لابد أن يكون مبنياً على قدرات الطالب التحصيلية ورغبته في المقام الأول، ثم الإمكانات المالية للأسرة، سواء بالنسبة لاختيار الجامعة أو التخصص، بحيث لا يحتاج إلى رسوم ونفقات كبيرة تفوق ميزانية الأسرة، وأخيراً لابد من التركيز عند اختيار التخصص الأكاديمي على سوق العمل.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App