تحركات إقليمية ودولية مكثفة لإنهاء الحرب في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

تكثف أطراف إقليمية ودولية تحركاتها لإنهاء الحرب في غزة، عبر حل يشمل مسارات عدة تبدأ بوقف إطلاق النار وتنتهي بإقامة دولة فلسطينية، حسبما كشفت تقارير إعلامية أمس.
وحسب التقارير، فإن المطالب والنتائج التي تمت مناقشتها في المسارات الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض، لكن يعتقد أن الوصول إلى تنفيذها قد يستغرق وقتاً طويلاً.
ووفق التقارير، فإن إنهاء الحرب أول ما يتعين على الأطراف تحقيقه، ويتزامن ذلك مع مفاوضات من أجل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في غزة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ويناقش مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر اتفاقاً من شأنه أن يوقف القتال لمدة تصل إلى شهرين.
ووفقاً لأحد الاقتراحات، سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل خلال شهري الهدنة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.
ويقول دبلوماسيون من مختلف الأطراف إنهم يأملون في إمكانية إجراء مناقشات أكثر تفصيلاً خلال فترة الهدنة، حول وقف دائم لإطلاق النار قد يشمل انسحاب معظم أو كل القوات الإسرائيلية من غزة، وانتقال السيطرة على القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
ولمحاولة دفع هذه المفاوضات إلى الأمام، يعتزم وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، الاجتماع مع نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين في أوروبا خلال الأيام المقبلة.
وفي نوفمبر، اتفقت الأطراف على هدنة قصيرة أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، لكنها انتهت سريعاً ولم تجدد.
وتدور معارك عنيفة في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد شهود عيان، في محاور عدة من مدينة خان يونس.
وأفادت مصادر طبية بسقوط 135 قتيلاً في القصف الليلي والمتواصل حتى صباح أمس في خان يونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة.
 ويحتدم القتال خصوصاً في محيط مستشفيَي ناصر والأمل اللذين يعملان بالحد الأدنى ويؤويان مرضى وآلاف النازحين.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنها «تستهجن حصار واستهداف مستشفى الأمل التابع لها ومقر فرعها في خان يونس لليوم السادس على التوالي».
وأضافت: «إن قصف محيط المستشفى وإطلاق النار  يهدد سلامة الطواقم الطبية والجرحى والمرضى، ونحو 7000 نازح لجأوا إليه طلباً للأمان وهرباً من القصف الإسرائيلي».

أخبار متعلقة :