زعيم إخوان تونس يناور ويضرب عن الطعام

السعودية - بواسطة أيمن الوشواش - أعلنت هيئة الدفاع عن زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، عن دخوله في إضراب عن الطعام في السجن احتجاجا على استمرار اعتقاله مع باقي سجناء المعارضة.

ووصف مراقبون تصرف الغنوشي بأنه مناورة للفت الأنظار، مع تزايد الغضب الشعبي ضد جماعة الإخوان في تونس، والمساندة اللافتة للإصلاحات التي يقودها الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأصدرت جماعة النهضة بيانا أكدت خلاله أن الإضراب عن الطعام يأتي تضامنا مع 6 أعضاء من «جبهة الخلاص» الموالية للإخوان، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ أسبوع للمطالبة بإطلاق سراحهم في قضية التآمر على أمن الدولة التي كشفتها السلطات التونسية في منتصف فبراير الماضي والتي يتورط فيها الغنوشي.

والسجناء الستة الذين أضربوا عن الطعام هم جوهر بن مبارك وعصام الشابي وعبدالحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن الغنوشي كان يعتقد أن فترة سجنه لن تدوم طويلا، وأنه ستتم ممارسة ضغوط من قبل بعض الدول الحليفة معه، ومن قبل الشعب التونسي على السلطات التونسية من أجل إطلاق سراحه لكن الجميع تخلى عنه.

وقال المحلل السياسي التونسي حسن التميمي «إضراب الغنوشي عن الطعام هو مجرد مناورة لتحريك اسمه وللفت الأنظار وللاستعراض فقط، بعد سجنه في قضايا الإرهاب والتآمر على أمن الدولة».. وفقا لموقع «العين الاخبارية».

وأضاف: الغنوشي يدعي دخوله في إضراب رمزي عن الطعام لإثارة الرأي العام في الداخل والخارج وللتشويش على مسار الرئيس قيس سعيد الإصلاحي.

وأوضح أن زعيم الإخوان يسعى لتصدير الأزمة للشارع خاصة بعد انطلاق جلسات المداولات في قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد منذ 14 فبراير الحالي، التي تم خلالها توجيه الاتهامات إلى الغنوشي وجماعته بالمسؤولية عن الاغتيال.

وقال إن الغنوشي يشعر بالتهميش في السجن، حيث يبدو أنه كان يتوقع أنهم سيضغطون على السلطات التونسية من أجله، ولم يبق له إلا استخدام الإضراب عن الطعام كورقة دعائية على الرغم من أنه متأكد بأنه سيفشل في الضغط، كما فشل عندما دخل في إضراب رمزي عن الطعام لمدة 3 أيام اعتبارا من 29 سبتمبر الماضي، حيث لم يؤثر لا في الشارع التونسي ولا في الخارج.

قضايا تلاحق الغنوشي:

• التآمر على أمن الدولة.
• التخابر مع جهات أجنبية.
• الاغتيالات السياسية.
• الجهاز السري للإخوان.
• تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.
• تبييض الأموال.