فقدان 3 بحارة وإصابة 4 بحروق في سفينة شحن استهدفها الحوثيين

ياسر رشاد - القاهرة - أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إصابة سفينة تجارية بصاروخ جنوب غرب عدن باليمن وإلحاق أضرار بها.

وقالت وسائل أجنبية، إن الاستهداف أسفر عنه فقدان 3 من بحارة سفينة الشحن المستهدفة في باب المندب وإصابة 4 بحروق .

قالت وسائل إعلام أجنبية إن عمليات إنقاذ تجري بعد تعرض سفينة لهجوم جنوب غرب عدن وجزء من الطاقم على قوارب نجاة.

وأعلنت الهيئة البحرية البريطانية، عن تلقيها بلاغًا عن اعتراض سفينة تجارية عبر أجهزة اتصالات من البحرية اليمنية وتأمرها بتغيير مسارها.

ومنذ إعلان الحوثيين منع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي، هاجم الحوثيون عدة سفن بالقرب من باب المندب، وصادروا سفينة جالاكسي ليدر، التي قالوا إن ملكيتها تعود لرجل أعمال إسرائيلي، ولا تزال السفينة وطاقمها المكون من 25 شخصاً محتجزين في اليمن، كما منعت الجماعة أيضاً سفينتين قالت إنهما إسرائيليتان من المرور وهما نمبر ناين، ويونتي إكسبلورر.

لكن في التاسع أعلنت جماعة الحوثي عن تصعيدٍ جديد، بمنع مرور كافة السفن المتجهة إلى إسرائيل، إذا لم يتم إدخال الغذاء والدواء الذي يحتاجه قطاع غزة، وستصبحُ تلك السفن "هدفًا مشروعًا لهم" بحسب بيان للحوثيين.

هذا التصعيد لاقى تنديداً من الولايات المتحدة ودول غربية عدة، والتي وصفت تلك الأفعال بالقرصنة وبأنها تشكل تهديداً لأمن الملاحة في تلك المنطقة، فيما اعتبرت إسرائيل أفعال الجماعة بمثابة تهديد لأمن الملاحة على المستوى العالمي، وتوعدت بالرد عليها بقوة في عدة تصريحات رسمية.

ورفض نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله الحوثي، نصر الدين عامر وصف عمليات جماعة الحوثي بــ"القرصنة أو الإرهاب"، ويقول إن هذا التصعيد جاء بمثابة "خطوة شرعية ضمن عملية عسكرية معلنة ومشروعة، من أجل تشكيل ضغط سياسي واستراتيجي وعسكري على إسرائيل لوقف الحرب ورفع الحصار".

وأضاف عامر: " نحن نقوم بواجبنا من منظور أخلاقي وقيمي، ونحن جزء من حلقة تدافع عن الشعب الفلسطيني، ولنا الحق في مساندته"، مؤكداً أن "الوقوف مع فلسطين هو نقطة تحظى بالتوافق والالتفاف الشعبي في اليمن".

ومنذ أن بدأ الحوثيون عملياتهم العسكرية ضد السفن، أعلنت عدة شركات شحن تغيير مسار سفنها لتجنب المرور عبر مضيق باب المندب، الذي يعتبر ممراً يسمح للتجارة بين الشرق والغرب - بما فيها تجارة النفط - بالعبور من قناة السويس لتوفير الوقت وتكلفة التشغيل، بدلاً من الدوران حول القارة الأفريقية عبر مضيق رأس الرجاء الصالح.

أخبار متعلقة :