واشنطن بوست: إسرائيل "عالقة داخل غزة" مع تفاقم معاناة الفلسطينيين

المنامة - ياسر ابراهيم - قالت صحيفة واشنطن بوست بأن إسرائيل "عالقة داخل غزة" مع تفاقم معاناة الفلسطينيين، مشيرة إلى استمرار الحرب في غزة بينما يواجه بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة من الخارج والداخل وسط معارك حكومية داخلية.
 
والتقى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين بارزين آخرين في القدس يوم الأحد، وشدد على ضرورة موافقة نتنياهو على خطة "اليوم التالي" لقطاع غزة التي ظل يتهرب منها منذ فترة طويلة.
 
وأفاد تحليل للصحيفة الأمريكية «Washington Post» "ترى إدارة بايدن فشلاً استراتيجياً في قرار إسرائيل بغزو مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وهي خطوة عارضتها الحكومات الغربية والمنظمات الإنسانية الدولية منذ فترة طويلة".
 
"وتخشى أن المسار الحالي لنتنياهو لا يمكن أن يحقق هدفه وسوف يقوض في نهاية المطاف الأهداف الأمريكية والإسرائيلية الأوسع في الشرق الأوسط"، وفق تحليل واشنطن بوست.
 
وقد سخر نتنياهو من الدعوات إلى التخطيط للسلام أثناء خوض الحرب، بحجة أنها تصرف الانتباه عن هزيمة حماس بشكل كامل. ويحذر الخبراء من أن ذلك قد يكون مستحيلاً، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أصبحت أكثر وضوحاً في التعبير عن إحباطها من مراوغات رئيس الوزراء.
 
ونقل التحليل عن إسرائيل زيف، اللواء المتقاعد الذي شغل منصب رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله بأن المكاسب السابقة التي حققها الجيش الإسرائيلي "تبخرت" بسبب عدم كفاية التخطيط السياسي لإدارة ما بعد الحرب.
 
وقال: "إذا كنت تعمل عسكرياً فقط دون أي حل دبلوماسي، فأنت داخل هذا المستنقع". وتابع "إسرائيل عالقة داخل غزة".
 
ويعاني سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة من كابوس إنساني. وقد أجبرت الحملة الإسرائيلية في رفح ما يقرب من 800 ألف شخص على الفرار، وكان العديد منهم قد نزحوا بالفعل بسبب الصراع عدة مرات.
 
وقد أدى استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي المحوري مع مصر وإغلاقه إلى إعاقة أهم عمليات عبور البضائع والإمدادات إلى القطاع، كما أدى إلى عرقلة قدرة المنظمات الإنسانية التي استخدمت رفح كمركز للعمليات.
 
ويعتقد أن المجاعة منتشرة في مناطق غزة. محطات تحلية المياه متوقفة عن العمل، مع ندرة الوقود وقيام إسرائيل بتدمير مساحات واسعة من البنية التحتية المدنية في القطاع. ونتيجة لذلك، هناك طلب شديد على المياه النظيفة. ويعيش سكان غزة على أقل من لترين يوميا، وفقا للأمم المتحدة.