الجارديان: قوات إسرائيلية تسهل مهاجمة متطرفين ومستوطنين لشاحنات مساعدات غزة

ياسر رشاد - القاهرة - أشار تقرير نشرته "صحيفة الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء إلى أن أفراد من جنود وقوات الأمن الإسرائيلية يقومون بإبلاغ الناشطين اليمينيين المتطرفين والمستوطنين عن موقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة، مما يمكّن الجماعات من منع وصول المساعدات وتخريب القوافل، نقلا عن مصادر متعددة.

 

 

وقال متحدث باسم المجموعة الناشطة الإسرائيلية الرئيسية التي تقف وراء الحصار لصحيفة الجارديان، إن المستوطنين الذين يعترضون الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى القطاع يتلقون معلومات حول موقع شاحنات المساعدات من أفراد الشرطة والجيش الإسرائيليين.

وأكدت الجارديان أنها اطلعت على رسائل التواطؤ من قبل أفراد قوات الأمن من خلال رسائل من مجموعات الدردشة الداخلية عبر الإنترنت بالإضافة إلى روايات عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان.

ويقول أولئك الذين يعترضون المركبات أن السبب هو منع حماس من تحويل المساعدات لهم من تسليمها إلى المدنيين المحتاجين، وهو ادعاء ترفضه وكالات الإغاثة.

وأظهرت مقاطع فيديو الأسبوع الماضي قيام المستوطنين الإسرائيليين بمنع وتخريب قوافل المساعدات على حاجز ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وأثار الحادث، الذي ألقى فيه النشطاء صناديق الإمدادات على الأرض، غضبا شديدا، حيث أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه "سلوك غير مقبول تماما وعلى الإطلاق".

وأظهرت صور من مكان الحادث أكوامًا من طرود المساعدات المتضررة وآثارًا من الأرز والدقيق عبر الطريق، وتم تداول صور في وقت لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الشاحنات مشتعلة.

 

الصحة الفلسطينية: الاحتلال يجبر الكوادر والمرضى على إخلاء مستشفى كمال عدوان

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمُتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد نحو 150 كادرا طبيا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات.

وذكرت أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرا كبيرا على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.

وأكدت أن عدوان الاحتلال على مستشفيي كمال عدوان والعودة يُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى إلى خروج 22 مستشفى على الخدمة بشكل كامل، وما زالت 14 تعمل بشكل جزئي في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد العدوان ونقص الكادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى.

واستُشهد جراء عدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 500 كادر طبي في قطاع غزة والضفة الغربية، آخرهم الشهيد الطبيب أسيد جبارين، الذي قتلته قوات الاحتلال في جنين صباح اليوم، أثناء توجهه إلى عمله في مستشفى جنين الحكومي.

ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكل المنظمات الصحية، بضرورة زيادة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها المتعمد على القطاع الصحي بمكوناته كافة، وتوفير الحماية العاجلة بما يكفله الحق الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية.

أخبار متعلقة :