الجماعات الإرهابية والعدوان على غزة: تحريض عالمي يستثني إسرائيل؟!

فتح إقرار السلطات الروسيّة، قبل أيام، بمسؤولية تنظيم "داعش" الإرهابي عن هجوم موسكو، الذي وقع في شهر آذار الماضي، الباب أمام مجموعة من الأسئلة حول خطاب هذا التنظيم، وما يقوم به من عمليّات على مستوى العالم، حيث أنه على المستوى الخطابي يتحدّث، في بعض الأحيان، عن القضيّة الفلسطينيّة، في حين هو يركز على العمل في ساحات بعيدة عنها، بينما تتعرض هذه القضيّة، منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023، إلى نكبة جديدة.

في هذا السياق، ترصد مصادر متابعة لملفّ الجماعات المتطرفة، عبر "النشرة"، تزايد مستوى الخطاب التحريضي عند هذه الجماعات، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنها تشير إلى أنّ وجهة التحريض ليست مهاجمة إسرائيل، بل الدعوة إلى تنفيذ عمليّات في الدول الغربيّة أو العربيّة، الأمر الذي يؤكد أنه في حال حصوله، خصوصاً داخل دول الإتحاد الأوروبي، سيكون أكبر خدمة تُقدّم إلى تل أبيب.

وتشير هذه المصادر إلى أنّ إسرائيل، نتيجة الجرائم التي قامت بها على مدى الأشهر الماضية، باتت تواجه اليوم عزلة دوليّة، تترجم من خلال التحركات المناهضة لها في الغرب، أو من خلال المواقف المنتقدة لسلوكها، وهو ما قاد إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، بعد أن سعت، في بداية العدوان، إلى محاولة إقناع الرأي العام العالمي بأنّ الهجوم الذي تعرّضت له، خلال عملية "طوفان الأقصى"، من قبل حركة "حماس"، يشبه ما تقوم به الجماعات الإرهابيّة، وأبرزها "داعش".

في قراءة هذه المصادر، بات من الواضح أنّ هذه التنظيمات تسعى إلى إستغلال العدوان على غزّة من أجل دفع جيل جديد إلى التطرّف، وتؤكد أن هذا الواقع ترصده الأجهزة الأمنيّة الأوروبيّة، التي كانت قد بادرت، في الفترة الماضية، إلى رفع درجة الإستنفار، خصوصاً بعد أن شهدت العديد من الدول حالة من الغليان، بسبب التحركات والتحركات المضادة من قبل المؤيدين لتل أبيب والمعارضين لها.

بالنسبة إلى المصادر المتابعة لملفّ الجماعات المتطرفة، بعض المواقف الدوليّة تساعد هذا النوع من التنظيمات في عمليّات الإستغلال، نظراً إلى أنها تستطيع من خلالها أن تعمل على بناء مظلوميّة، عنوانها عدم الثقة في النظام الدولي والمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان، لكنها تلفت إلى أنّ النتيجة التي تترتّب على ذلك، بالرغم من أحقّية الأسباب الموجبة، هي إعلان الحرب على كل ما هو مخالف لها، وترى أن هذا ما يحتم على المؤسسات الدوليّة العمل على معالجة الأسباب، التي تؤدّي إلى إنتشار هذا النوع من الخطابات.

وتوضح المصادر نفسها أنّ شبكة الإنترنت لا تزال هي مسرح العمل الأساسي لهذه الجماعات، حيث تقوم من خلالها بنشر الأفكار المتطرفة وتعمل على الدفع نحو تنفيذ هجمات فرديّة، بسبب صعوبة تتبع ذلك من قبل الأجهزة الأمنيّة، وتضيف: "قبل السابع من تشرين الأول، كانت القدرة على التجنيد قد تراجعت كثيراً، لكن نتيجة ما يحصل بات من الواضح أن هذه القدرة عادت بقوة، الأمر الذي من الضروري التنبه إليه".

في المحصّلة، تعود هذه المصادر إلى القاعدة الأساس، وهي أنّ هذه التنظيمات تشبه الشركات المساهمة، حيث أنّ لمختلف الأجهزة الأمنيّة القدرة على التأثير بها، لتجدد التأكيد أن أخطر ما يمكن تصوره هو نجاحها في تنفيذ عمليّة إرهابيّة في دولة غربيّة، وتضيف: "أما في الساحة الفلسطينية، فهي لن تبادر إلى القيام بأيّ عمل، لا بل على العكس من ذلك تحرّض في خطاباتها على فصائل المقاومة، وهو ما كان قد ظهر في أكثر من مناسبة مؤخراً".

كانت هذه تفاصيل خبر الجماعات الإرهابية والعدوان على غزة: تحريض عالمي يستثني إسرائيل؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :