تواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (القاهرة)

تتواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة، فيما قتل 15 شخصاً من عائلة واحدة بينهم تسعة أطفال في غزة، و10 أشخاص في جنوب لبنان، جراء ضربات إسرائيلية أمس.
وفي اتصال هاتفي أمس مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، شدد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافها للبلدات والقرى الجنوبية، معرباً عن قلقه من تصعيد بالمنطقة لا تحمد عقباه. 
من جانبه، أكد لامي أن بريطانيا تكثف اتصالاتها الدبلوماسية لوقف التصعيد ومنع تفلت الأمور على نطاق أوسع.
وتكثف واشنطن مبادراتها سعياً لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي لأي طرف في الشرق الأوسط أن يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، معبراً عن اعتقاده أن الاتفاق بات يلوح في الأفق الآن، لكنه نبه إلى أن الأمر «لم ينته بعد».
وفي هذا السياق، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لتجاوز آخر التباينات تمهيداً للتوصل إلى اتفاق. وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن غادر الولايات المتحدة أمس، في مسعى إلى «إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين من خلال الاقتراح» الذي قدمته الولايات المتحدة أمس الأول خلال محادثات الدوحة.
توازياً، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي، بحضور وزير الخارجية المصري، أن استمرار الحرب في غزة يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية لحقن الدماء وتجنيب المنطقة عواقب التصعيد. ونوه السيسي إلى مسؤولية المجتمع الدولي فيما يتعلق بمعالجة جذور النزاع بإقامة الدولة الفلسطينية وإنفاذ حل الدولتين، وهو ما اتفق معه وزير خارجية فرنسا، مؤكداً دعم بلاده الكامل لتلك الجهود.
في غضون ذلك، تجري الفرق الفنية الإسرائيلية مناقشات تفصيلية مع نظرائهم من مصر وقطر وأميركا للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة خلال اجتماعاتهم في القاهرة اليوم، ويناقش المجتمعون مقترحاً أمنياً وعسكرياً قدمه الوسطاء في اجتماعات الدوحة التي اختتمت قبل ساعات، بحسب ما أكده مصدر مطلع على المفاوضات لـ«الاتحاد».
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 15 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، قتلوا في قصف جوي إسرائيلي في ساعة مبكرة أمس، حسبما قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أمس شنّ غارات جوية على حوالي 40 هدفاً.
وفي جنوب لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال، بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية جنوب البلاد. وتعد الحصيلة من الأعلى لضربة واحدة في لبنان منذ بدء التصعيد.

أخبار متعلقة :