ترامب وهاريس يغازلان الطبقة الوسطى والأقليات

ابوظبي - سيف اليزيد - ترامب وهاريس يغازلان الطبقة الوسطى والأقليات - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

أسواق المال

الأخبار العالمية

ترامب وهاريس يغازلان الطبقة الوسطى والأقليات

18 أغسطس 2024 01:21

عبد الله أبو ضيف (واشنطن)

عقد المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب أمس تجمعاً انتخابياً في بنسيلفانيا، بينما بدأت كامالا هاريس جولة على متن حافلة في ولايات حاسمة قبل انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي غداً الذي سيعلنها رسمياً الخميس مرشحته إلى البيت الأبيض.
ويبدو أن المرشحان يسعيان لمغازلة الطبقة الوسطى والأقليات. ويتميز المجتمع الأميركي بتعدد الأقليات، من الأفارقة إلى ذوي الأصول اللاتينية والعربية والآسيوية والأوروبية وغيرها، ولكل فئة ظروفها الخاصة مع التحديات والتحولات التي شهدتها عبر العقود الماضية. وقال المستشار السابق في الخارجية الأميركية حازم الغبرا، إن الأقليات في الولايات المتحدة تتسم بحالة من التعقيد، إذ لا تقتصر على مجموعات صغيرة العدد فقط، بل تشمل أيضاً مجموعات كبيرة نسبياً تعاني مشكلات قديمة منها التمييز. وأشار الغبرا إلى أنه بالنسبة للجالية العربية والتي يمكن اعتبارها أقلية أيضاً فقد شهدت تحولاً كبيراً بعد أحداث 11 سبتمبر، فلم تكن تاريخياً جالية سياسية بل كانت تركز على الأمور التجارية والمهنية، وكان هناك عدد كبير من الأطباء والمهندسين وأصحاب الأعمال، ولكن بعد تلك الأحداث بدأنا نشهد جيلاً جديداً من الشباب العربي الأميركي ينخرط بشكل أكبر في السياسة ويشارك في الحملات الانتخابية.
وتقليدياً كانت معظم الأقليات العرقية «ديمقراطية»، بسبب المزايا المتصورة فيما يتعلق بقوانين الهجرة والرعاية الاجتماعية وقضايا الإسكان والتعليم بأسعار معقولة، وأصبحت الأجيال الثرية أكثر تحفظاً بشأن القضايا الضريبية والاقتصادية.
ويركز ترامب على ما يعدّه تراجعاً للولايات المتحدة ويحمّل إدارة بايدن المسؤولية عنه. وقالت حملته إن «الأميركيين الكادحين يعانون بسبب سياسات إدارة هاريس-بايدن الليبرالية الخطيرة، وأن الأسعار مرتفعة بشكل مؤلم، وتكاليف المعيشة ازدادت بشكل كبير، والجريمة ارتفعت بشكل ملحوظ، والمهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى بلدنا». 
وسيحمل ترامب الرسالة ذاتها إلى بلدة يورك في بنسيلفانيا بعد غد الاثنين. وتتابع هاريس، ترامب عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه لحضور مؤتمر «الديمقراطيين». وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق غداً في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، من بينهم بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس المقبل.
لكن هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، سيبدآن اليوم جولة بالحافلة في غرب بنسيلفانيا.
وركز الجانبان خلال هذا الأسبوع على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد. وهاجم ترامب هاريس الخميس قائلاً إن لديها «ميولاً قوية إلى الشيوعية».
من جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولاينا الشمالية أول أمس وهي ولاية أخرى حاسمة في حسابات المجمع الانتخابي، كشفت فيها عن مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد. وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن «العديد من الأميركيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية».
وأضافت «دونالد ترامب يقاتل من أجل أصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والطبقة المتوسطة». وكشفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، بعضاً من جوانب برنامجها الاقتصادي، مع تركيزها على القدرة الشرائية وأعباء تكلفة المعيشة على الطبقات المتوسطة، فضلاً عن محاولات الشركات «تضخيم» الأسعار بشكل مبالغ فيه حسب ما قال فريق حملتها الانتخابية.
ووعدت هاريس بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية، ووضعت مشاريعها الاقتصادية في مواجهة مشاريع منافسها دونالد ترامب الذي تتهمه بخدمة «الأغنى». وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية، وكان فريقها قد كشف عن مقترحات أولى كبناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة «النقص» في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.
كذلك، كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.
الأقليتان الرئيسيتان
من جهتها، قالت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان إن الأقليتين الرئيسيتين هما الأميركيون من أصل إسباني وأفريقي، ويشكل الأفارقة ما بين 10-13 %من السكان وعادة يصوتون لصالح «الديمقراطيين» رغم أن عدداً متزايداً من الرجال يميلون لتأييد ترامب.
وأضافت أن الناخبين اللاتينيين يشكلون ما يقرب من 20 % من السكان، ولكنهم يصوتون بشكل مختلف اعتماداً على المجتمع، وعادة ما يصوت الأميركيون من أصل كوبي لصالح «الجمهوريين»، رغم أن الأجيال الشابة تميل نحو «الديمقراطيين». 
أما الأميركيون من الأصول الآسيوية فهم عموما ناخبون «ديمقراطيون»، وهناك مجتمع أميركي هندي متنامٍ أكثر تحفظاً فيما يتعلق بالقضايا المالية والاقتصادية.

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©

أخبار متعلقة :