لقاء محمد بن زايد - ترامب: آفاق جديدة للتعاون بين البلدين

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من أبوظبي: في لقاء يعزز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة، اجتمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتأتي هذه المحادثات في إطار زيارة رسمية لرئيس الإمارات إلى الولايات المتحدة، حيث أكد الجانبان التزامهما بتعزيز العلاقات التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً.
في سياق الزيارة، تم توقيع اتفاقية جديدة بين البلدين تفتح آفاقاً لتسهيل دخول المواطنين الإماراتيين إلى الولايات المتحدة، في خطوة تسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز التعاون الأمني بين الدولتين.

رؤية مشتركة وتاريخ طويل
أكد محمد بن زايد، خلال الاجتماع، أن العلاقات الإماراتية الأميركية تستند إلى رؤية مشتركة للتقدم والازدهار منذ قيامها قبل أكثر من نصف قرن. وتركز الشراكة بين البلدين على دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن هذه الشراكة ترتكز على أساس متين من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، الأمن، والتعليم، مما يجعلها نموذجاً للشراكات الدولية.

وعبّر محمد بن زايد عن تقديره لدور الرئيس السابق دونالد ترامب في تعزيز هذه الشراكة خلال فترة رئاسته، مؤكداً أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة كانت دائماً مثمرة وبناءة. وأكد الجانبان أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص المشترك على استمرار العمل لترسيخ هذه العلاقات والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.


توقيع اتفاق جديد لتسهيل دخول المسافرين
على هامش الزيارة، أعلنت حكومتا الإمارات والولايات المتحدة توقيع اتفاق بين وزارة الداخلية الإماراتية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية، يقضي بإدراج الإمارات ضمن برنامج "الدخول العالمي".
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في تشرين الأول (أكتوبر) 2024، ويهدف إلى تسهيل إجراءات دخول المسافرين الإماراتيين إلى الولايات المتحدة.

يعد برنامج "الدخول العالمي" مبادرة أميركية تهدف إلى تسهيل إجراءات دخول المسافرين عبر موانئ ومطارات الولايات المتحدة مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان.
وأوضح السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن هذا الاتفاق يعكس العلاقات القوية بين البلدين ويسهم في تعزيز التعاون الأمني وتسهيل حركة المسافرين بين الإمارات والولايات المتحدة.

وبموجب هذا الاتفاق، سيتمكن المواطنون الإماراتيون الذين يقدمون طلبات للحصول على خدمات البرنامج ويتم اعتمادها، من دخول الولايات المتحدة باستخدام هذا النظام عبر 75 منفذ دخول على حدود الولايات المتحدة ودول أخرى.
ويتيح البرنامج سرعة إنهاء إجراءات دخول المسافرين إلى الولايات المتحدة، مع تعزيز الجوانب الأمنية. كما سيتيح للمسافرين الحاصلين على بطاقة الدخول بموجب هذا البرنامج، إنهاء إجراءات الدخول مباشرة عبر أجهزة التحقق الآلية المثبتة في المنافذ الخاصة بالمسجلين التابعة لإدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أو عند وصولهم لأي منفذ دخول أميركي آخر.

لقاءات مع مسؤولين أميركيين
خلال الزيارة، التقى محمد بن زايد مع الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج دبليو بوش وعدداً من المسؤولين الأميركيين، حيث تم التطرق إلى عدد من القضايا المشتركة التي تهم البلدين.
هذه اللقاءات جاءت لتؤكد على أهمية العلاقات الإماراتية الأميركية والتزام البلدين بالعمل معاً لمواجهة التحديات العالمية.
وفي ظل هذه الزيارة، يبقى التركيز على التعاون المستقبلي بين الإمارات وأميركا محوراً رئيسياً لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تشمل قطاعات متعددة أبرزها الاقتصاد والأمن والتعليم، بالإضافة إلى دعم الجهود المشتركة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

تعزيز التعاون الأمني
يرتبط برنامج "الدخول العالمي" بشكل مباشر بالجهود المشتركة لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. ويأتي هذا الاتفاق كجزء من المبادرات التي تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين مع ضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان. ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال الأمن، بما يتماشى مع التحديات الأمنية المتزايدة على مستوى العالم

أخبار متعلقة :