وزير العدل: العراق اختط طريقاً خاصاً لبناء منظومة العدالة الانتقالية وإرساء معالمها

بغداد - ياسين صفوان - وقال مكتب وزير العدل في بيان ورد لـ الخليج 365، إن "وزير العدل حضر اليوم مؤتمر تعزيز العدالة الانتقالية في العراق الذي اقامته برعايته، المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، جرى ذلك بحضور ممثلين عن الرئاسات الثلاث ورؤساء هيئات العدالة الانتقالية".

وبحسب البيان، اعرب خلال كلمته التي استهل بها اعمال المؤتمر، باعتباره مكلف بإدارة المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، عن ادانته لـ"للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة وبيروت التي أدت الى تدمير احياء كاملة واستشهاد السيد حسن نصرالله ورفاقه وآلاف المؤمنين"، مستدركا "لا يسعنا اليوم الا ان نستغل هذا المؤتمر للدعوة الى محاسبة الجناة مهما كان مركزهم وتقديمهم للعدالة عن تلك الجرائم التي ارتكبت".

وبالحديث عن العدالة الانتقالية في العراق، أشار شواني الى ان "العراق اختط طريقاً خاصاً لبناء منظومة العدالة الانتقالية وإرساء معالمها عبر تشريعات عديدة وانشاء مؤسسات وهيئات مستقلة لتطبيقها مثل مؤسسة الشهداء ومؤسسة السجناء السياسيين والمحكمة الجنائية العراقية العليا والهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة وهيئة نزاعات الملكية فضلا عن اللجان المركزية الخاصة بالمفصولين السياسيين إضافة الى وزارة الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان".

واضاف الوزير، ان "المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق تمثل الاطار المؤسسي المستقل لإدارة ملف حقوق الانسان وفق مبادئ باريس وهي نتاج لبرنامج العدالة الانتقالية حيث توافق تشكيلها مع متطلبات بناء المجتمع العراقي على اساس احترام معايير حقوق الانسان، كما ان ما حققته المفوضية نتيجة الجهود المبذولة من قبل العاملين فيها، جعلها في التصنيف (A) وهو اعلى تصنيف عالمي يمنح للمؤسسات الفاعلة والناشطة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".