الامارات | جزيرة السعديات تتلألأ بين الشواطئ الخلابة والمتاحف والجمال

شكرا لقرائتكم خبر عن جزيرة السعديات تتلألأ بين الشواطئ الخلابة والمتاحف والجمال والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تجمع جزيرة السعديات في أبوظبي بين سحر وجمال الطبيعة الخلاب وألق الثقافة والفنون، إذ تقدّم نفسها وجهةً سياحية رائدة تمنح زائرها تجربة استثنائية تنقلهم إلى عالم الخيال في رحاب الشواطئ الخلابة والوجهات الثقافية الرائدة عالمياً.

تسترخي الجزيرة على مساحة 27 كيلومتراً مربعاً، وتبعد 500 متر عن شواطئ العاصمة الإماراتية، التي تُعدّ موطناً للحياة البرية المذهلة، ومركزاً عالمي المستوى للأنشطة الثقافية والترفيهية والسكن والأعمال، إذ تضمّ أكبر تجمّع للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم، أبرزها متحف اللوفر أبوظبي، ومجموعة من المتاحف العالمية والمحلية التي يجري تطويرها الآن ويتوقع افتتاحها في 2025، إضافة إلى جامعات دولية وأندية رياضية، ومجموعة كبيرة من الفنادق الفخمة.

وتُعدّ جزيرة السعديات واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أبوظبي، لما تتمتع به من مقومات فريدة، من شواطئها الطبيعية الخلابة إلى متاحفها ومنشآتها الفنية والثقافية والتعليمية العالمية، وتجاربها والترفيهية، وأرقى مرافق الضيافة والمطاعم. وتُعدّ هذه الجزيرة الطبيعية موطناً للحياة البرية ومنتجعات وفنادق فاخرة، إلى جانب باقة من العروض التي تلبي تطلعات واهتمامات الجميع، بما يتماشى مع استراتيجية الجزيرة الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة على خريطة الوجهات المفضلة للزوّار من مختلف أنحاء العالم.

ويُعدّ التعريف بسحر وجمال الجزر الإماراتية، وعلى رأسها جزيرة السعديات، في قلب «أجمل شتاء في العالم»، الحملة الوطنية الشاملة التي تكتسب بنسختها الرابعة لهذا العام أهمية خاصة، انطلاقاً من شعارها «قصص لا تُنسى»، وما تحمله من دلالات تبرز جماليات السياحة الإماراتية، وما تحمله من مقومات طبيعية وجغرافية وتراثية، تترك لدى السائح والمواطن والمقيم ذكريات عصية على النسيان.

مقتنيات نادرة

وجزيرة السعديات هي أول موقع دولي لمتحف اللوفر الشهير، الذي يُعدّ أول متحف من نوعه في العالم العربي بمقتنياته التاريخية والحضارية النادرة وبهندسته المعمارية الفريدة. ويربط المتحف، في مشهد ثقافي وفني فريد وللمرة الأولى، منطقتنا العربية بجذورها الحضارية العريقة والعميقة عمق التاريخ بعالم الفنون والثقافة الغربية بما يحويه من تاريخها وحضارتها، ويلهم العالم أجمع رؤية إبداعية جمعت معاني التسامح والمحبة والرقي في أبهى صورها.

ويقدم متحف اللوفر أبوظبي، الذي صممه المعماري، جان نوفيل، وجاء ثمرة التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا، سرداً تاريخياً للفن الذي يفتح أبواب الحضارة البشرية على مصراعيها، ويبرز أهمية التجربة الإنسانية المشتركة.

وافتتح «اللوفر أبوظبي» أبوابه في نوفمبر 2017 بصالات عرض دائمة يبلغ عددها 23 صالة تعرض مجموعة من الثقافات والحضارات والعصور التاريخية ضمن أسلوب فريد. وتتيح طريقة العرض هذه للزوّار اكتشاف التأثيرات المشتركة والروابط الفريدة بين الثقافات.

وتضم مجموعة معروضات المتحف عدداً من الأعمال الفنية البارزة، من بينها تمثال «أميرة باختريا»، الذي يعود تاريخه إلى نحو 2000 عام قبل الميلاد، إضافة إلى سوار ذهبي من الشرق الأوسط عمره 3000 عام على شكل رأس أسد، ولوحة للفنان عثمان حمدي بيك تعود لـ1878 تحمل عنوان «أمير شاب منكب على الدراسة».

ومن الأعمال المهمة الأخرى رائعة بول غوغان «فتيان يتصارعان»، ولوحة رينيه ماغريت «القارئة الخاضعة»، ولوحة لبيكاسو تعود لعام 1928 بعنوان «صورة شخصية لامرأة»، وتسع لوحات زيتية على قماش الكانفاس للفنان المعاصر سي تومبلي، إضافة إلى أقدم صورة فوتوغرافية معروفة لامرأة محجبة.

كما تضم المنطقة الثقافية في الجزيرة إضافة إلى متحف اللوفر أبوظبي، متحف غوغنهايم أبوظبي، الذي من المقرر استكماله خلال العام المقبل، ويشكل أحد المنجزات الرئيسة في المشهد الثقافي والفني والإبداعي في أبوظبي، إذ سيكون المتحف الأبرز في المنطقة للأعمال والبرامج الفنية والثقافية العالمية الحديثة والمعاصرة، والذي سيعمل على تعزيز التبادل والتعايش الثقافي.

في حين يُعدّ متحف زايد الوطني، الجاري تطويره حالياً، المتحف الوطني لدولة الإمارات، ويقع في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، ويحتفي بتاريخ دولة الإمارات الغني وثقافتها الثرية.

وفي مارس 2022 أطلق مشروع إنشاء متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في المنطقة، ومن المقرر اكتماله العام المقبل، وسيأخذ زوّاره في رحلة عبر الزمن تمتد من قبل 13.8 مليار سنة، وصولاً إلى منظور يحفز التفكير في ضمان مستقبل مستدام لكوكب الأرض، ويسهم في ترسيخ مكانة المنطقة كواحدة من أهم المراكز الثقافية الرائدة في العالم.

منصّة مجتمعية

وتشكل منارة السعديات التي تُعدّ مركزاً للمعارض افتتح في 2009، منصّة مجتمعية نابضة بالحياة تسهم في إثراء المشهد الفني بأبوظبي. ونجحت منارة السعديات في التواصل مع المجتمع باستمرار، من خلال المعارض الدورية التي تنظمها على مدار العام، والورش، وتقديم الأفلام، وعروض الأداء الفني، ومساحات الاستوديو المفتوحة للاستخدام اليومي، حيث يستكشف الزائر في منارة السعديات جميع المفاهيم والأفكار المعاصرة التي تخاطب جميع الأعمار. وتكمن الفنون المتحضرة والثقافة الشعبية في صميم منارة السعديات، مع التركيز بشكل خاص على التصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة. وتركز البرامج الحالية على الأفلام والموسيقى والرسوم المتحركة والألعاب والتصوير والوسائط. كما توفر المنارة مساحة للتعبير والابتكار من خلال الورش الفنية للأطفال والكبار.

ويضم مركز المنارة استوديو التصوير الفوتوغرافي، واستوديو الفنون، وثلاث صالات عرض مخصصة للمعارض المؤقتة.

وتقع منارة السعديات في المنطقة الثقافية بالسعديات، وتشكل بوابة المتاحف، مثل اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وغوغنهايم أبوظبي.

وعلى الصعيد الأكاديمي يوجد على أرض الجزيرة مقر جامعة نيويورك أبوظبي، التي تقدم برنامجاً أكاديمياً متكاملاً للفنون والعلوم الإنسانية، كما تضم الجزيرة فرعاً دولياً لكلية بيركلي المرموقة للموسيقى، التي تتمتع بتاريخ حافل بتخريج العديد من الفائزين بجائزة «غرامي».

وعلى الصعيد الرياضي، فتضم الجزيرة نادي مونتي كارلو الشاطئي، إضافة إلى نادي غولف شاطئ السعديات، الذي افتتح في 2010 وهو من تصميم لاعب الغولف العالمي جاري بلاير.

وجهة مستدامة

وتكرّس جزيرة السعديات أبوظبي جهودها للحفاظ على بيئتها الطبيعية وحماية الحياة البرية والبحرية فيها، وتواصل العمل لتعزيز جاذبيتها وجهة متناغمة ومستدامة وموطن لمنظومة بيئية متنوّعة من الأحياء البحرية والبرية المحمية.

ويمكن للزوّار الحريصين على الاستدامة والحفاظ على البيئة والسياحة المسؤولة استكشاف منظومة المحميات المتنوّعة في جزيرة السعديات، علاوة على الحياة البحرية الغنية في الجزيرة إذ يُعدّ متنزه السعديات البحري الوطني، الذي يقع في المنطقة البحرية المتاخمة لجزيرة السعديات، موطناً يتميز بوفرة الحياة البحرية، مثل سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، والدلافين الحدباء وقارورية الأنف، والغزلان العربية المحلية، وأكثر من 300 فصيل من الطيور.


• «الجزيرة» تمنح ضيوفها تجربة استثنائية تنقلهم إلى عالم الخيال في رحاب الشواطئ الخلابة والوجهات الثقافية.

• متحف زايد الوطني، الجاري تطويره حالياً، يقع في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات.

• 32 صالة عرض دائمة يضمها متحف اللوفر أبوظبي، الذي فتح أبوابه في نوفمبر 2017.

• 2022 العام الذي أطلق فيه مشروع إنشاء متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في المنطقة.


 

منارة للتسامح

من أبرز المقاصد في جزيرة السعديات «بيت العائلة الإبراهيمية»، الذي دشن ليكون منارة جديدة للحوار والمعرفة والتسامح، وصرحاً ثقافياً ضمن منطقة السعديات الثقافية، ويضم البيت ثلاثة دور عبادة: (مسجد وكنيسة وكنيس)، وبدأ باستقبال زوّاره في الأول من مارس الماضي. ويعكس «بيت العائلة الإبراهيمية» رؤية الإمارات وقيمها لتلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوّع الذي تتسم به الدولة، مكرّساً جهوده لتعزيز التعايش السلمي للأجيال المقبلة، ومستلهماً مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.

أخبار متعلقة :