الامارات | 10 أعراض للإنهاك الحراري.. والأطفال والحوامل الأكثر تأثراً به

شكرا لقرائتكم خبر عن 10 أعراض للإنهاك الحراري.. والأطفال والحوامل الأكثر تأثراً به والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من خطورة التعرض للإجهاد الحراري، خصوصاً في فصل الصيف.

وأكد أن من يعرضون أنفسهم لدرجات حرارة مرتفعة معرضون لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض والإصابات، خصوصاً الإجهاد الحراري الذي يؤدي إلى إغماء وتقلصات عضلية وطفح جلدي.

وحذر أطباء من خطورة الإصابة بالإجهاد الحراري الناتج عن التعرض للرطوبة المرتفعة، وعدم قدرة الجسم على التخلص من الحرارة أو تبريد نفسه تلقائياً، وحددوا 10 أعراض للإجهاد الحراري يجب الانتباه لها، خصوصاً في فصل الصيف.

وشرحوا أن الإنهاك الحراري حالة تحدث عند تعرض الجسم لدرجات حرارة مرتفعة، يصاحبها ارتفاع في درجة الرطوبة، وممارسة نشاط بدني شاق، محذرين من أنه يمكن أن يؤدي، في حال عدم علاجه، إلى الإصابة بضربة الشمس، وهي حالة قد تؤدي إلى الوفاة.

وأشاروا إلى أن أعراض الإنهاك الحراري المحتملة قد تظهر فجأة أو تتفاقم مع مرور الوقت. وتشمل برودة الجلد ورطوبته مع الإصابة بقشعريرة أثناء التعرض للحرارة، والتعرق المفرط، والإغماء والدوخة، والإرهاق والغثيان، وسرعة النبض وضعفه، وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف، ووجود تقلصات عضلية مؤلمة، إضافة إلى الصداع.

وقال أخصائي طب الأسرة الدكتور محمد ربيع: «ينتج الإجهاد الحراري عن حرارة الجسم المقترنة بحرارة البيئة المحيطة، ما يسمى بدرجة الحرارة الداخلية للجسم، حيث تحتاج أجسامنا إلى تنظيم اكتساب الحرارة في الطقس الحار أو فقدان الحرارة في الطقس البارد، للحفاظ على درجة الحرارة الداخلية الطبيعية»، مشيراً إلى أن «متوسط درجة الحرارة الداخلية يبلغ 37 درجة مئوية».

وأضاف ربيع أن «التعرض لنسب الرطوبة العالية قد يزيد فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والقلبية، خصوصاً لمصابي ارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن الإصابة بالجفاف والشد العضلي. وللوقاية من ذلك يُنصح بشرب كمية كافية من الماء (من ثمانية إلى 12 كوباً يومياً أو أكثر)، والاحتفاظ بوجبة خفيفة لأكلها في حال الشعور بالتعب، وعدم ممارسة في الأماكن المفتوحة خلال ارتفاع درجات الحرارة».

وحذرت أخصائية طب النساء والولادة الدكتورة مي محمد السيد، من أن «الحمل يجعل المرأة أكثر تأثراً بارتفاع درجات حرارة الجو، وبالتالي تكون أكثر عرضة للتعرض لهبوط الدورة الدموية والإغماء، فضلاً عن احتمالية تعرضها لضربة شمس، أو الإجهاد الحراري، خصوصاً إذا تعرضت للشمس بشكل مباشر»، مشيرة إلى أنه «مع ارتفاع درجات الحرارة، تفقد الحامل الكثير من السوائل وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم، ما يؤدي إلى انخفاض الضغط لديها».

وعن تأثير التعرض للشمس وارتفاع درجات الحرارة على الجنين، أشارت إلى أن «الجنين يكون محاطاً في الرحم بالسائل الأمينوسي، ومحمياً من كل العوامل الخارجية»، مشددة على أهمية وجود الحوامل في أماكن جيدة التهوية، وتجنب التعرض لحرارة الشمس المباشرة، للوقاية من الإصابة بضربة شمس أو إجهاد حراري.

كما حذر أخصائي طب الأطفال الدكتور إيميل وجدي، من أن «الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس والصدمات الحرارية، مع ارتفاع درجات الحرارة العالية خلال الفترة الحالية، نظراً لصعوبة السيطرة عليهم خلال ممارستهم الألعاب لفترات طويلة دون شرب السوائل، ما قد يتسبب في إصابتهم بتشنجات وارتفاع درجات الحرارة نتيجة الجفاف». وقال إن «تعرض الطفل لهذه الحال قد يستدعي نقله إلى المستشفى لإعطائه المحاليل اللازمة»، لافتاً إلى ضرورة الإسراع في معالجة أي طارئ صحي لضمان عدم التعرض لأي مضاعفات.

وأشار إلى أن الأطفال من أكثر الفئات تأثراً بالتقلبات الجوية نتيجة حساسيتهم، وعدم قدرتهم على التكيف مع الظروف الجوية، وهو ما يتطلب وجود مراقبة مستمرة من الأسرة ومتابعة لهم، مشدداً على ضرورة إشراف أولياء الأمور المستمر على الأطفال، وعدم الموافقة على خروجهم من المنزل أثناء وقت الظهيرة.

من جانبه، نصح طبيب الطوارئ الدكتور وليد مجدي، بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، إلى جانب ضرورة حصول الشخص على قدر كافٍ من المياه والسوائل، مع ضرورة عدم التعرض لأشعة الشمس إلا في حال وجود آخرين، وذلك لضمان إسعافهم في حال تعرضوا لأي مضاعفات، مشدداً على أهمية طلب المساعدة في حال الشعور بألم في العضلات أو في الرأس، أو التعرق الشديد والحصول على المساعدة الطبية.

وأشار الأطباء إلى أن الأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة، تشمل الطفح الجلدي، والحكة وتشنج العضلات، والانتفاخ، وسرعة التنفس والإغماء، والإنهاك الناجم عن الحرارة، وضربة الشمس التي تعد حالة طبية طارئة يُصاب بها الجسم عندما لا يكون قادراً على تعديل وضبط درجة حرارته، إضافة إلى زيادة نسبة التوتر والاكتئاب الناتجة عن عدم القدرة على الخروج لممارسة الأنشطة الخارجية، خصوصاً لمن اعتاد عليها.

ولفتوا إلى أن علاج الإجهاد الحراري عند الشعور بأعراضه يتطلب الابتعاد عن الحرارة وأخذ قسط من الراحة، ويُفضل الجلوس في غرفة مكيفة، أو على الأقل البحث عن أقرب مكان بارد يوجد فيه الظل، وتناول كمية مناسبة من السوائل، والحرص على تجنب الكافيين، والتخلص من أي ملابس ضيقة أو ثقيلة غير ضرورية، وأخذ حمام بارد، كما يمكن استخدام المراوح أو الثلج لخفض الحرارة، وإن لم تُجد هذه الطرق نفعاً خلال 15 دقيقة، فيجب طلب المساعدة الطبية، حيث إن عدم علاج الحالة من بدايتها قد يسبب التطور لضربة الشمس.

• الإنهاك الحراري حالة تحدث عند تعرض الجسم لدرجات حرارة مرتفعة، يصاحبها ارتفاع في نسبة الرطوبة، وممارسة نشاط بدني شاق.


ملابس الصيف

 

قد يكون الشخص الذي يرتدي ملابس ثقيلة أو غير مناسبة في ظروف حارة ورطبة، خلال فصل الصيف، معرضاً لخطر الإجهاد الحراري للأسباب التالية:

•  زيادة درجة حرارة الجسم.

•  زيادة مستوى التعرق، ما قد يؤدي إلى الجفاف.

•  ارتفاع معدل ضربات القلب الذي يزيد الضغط على الجسم.


الأشخاص المعرضون لأمراض مرتبطة بالحرارة

الأمراض المرتبطة بالحرارة قد تصيب الجميع، لكن الأكثر عرضة لحدوثها هم كبار السن، والأطفال الصغار والرضع، والنساء الحوامل والأمهات المرضعات، ومن يعانون أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الرئة.

ويؤثر الإجهاد الحراري في كبار السن أكثر من الشباب، لأن أجسامهم أقل قدرة على التكيف مع الحرارة الشديدة أو البرودة.


برنامج السلامة في الحر

أكد مركز أبوظبي للصحة العامة أنه أطلق برنامج السلامة في الحر ليسهم في تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفهم وتنفيذ برنامج إدارة الإجهاد الحراري، تماشياً مع قانون حظر العمل وقت الظهيرة من قِبل وزارة العمل في دولة الإمارات، الذي يقضي بمنع تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس في الأماكن المكشوفة من الساعة 12:30 ظهراً حتى 3:00 عصراً، ويستمر ثلاثة أشهر (من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر).

ودعا المركز جهات العمل التي لديها عاملون في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس المباشرة، إلى تنفيذ متطلبات برنامج «السلامة في الحر»، وضمان وضع تدابير الرقابة الصحيحة لحمايتهم من الإجهاد الحراري، إلى جانب توزيع المسؤوليات، وتوفير التدريب اللازم عن بُعد في هذه الفترة لجميع المعنيين، وطباعة التعليمات الخاصة بتناول الطعام المناسب، وضرورة شرب الماء بكميات وفيرة خلال فترات الاستراحة، وارتداء معدات الحماية الشخصية، وتوزيعها في أماكن تجمعات العاملين للحفاظ على سلامتهم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :