مجزرة جديدة تحصد 191 جنديا في الصومال

السعودية - بواسطة أيمن الوشواش - ارتكبت حركة الشباب الصومالية مجزرة جديدة في مدينة عاد أمس، بعد هجوم عنيف شنته على قواعد للجيش الصومالي بمحافظة مدج وسط البلاد، مما أدى إلى سقوط ما يقارب من 200 مجند.

ووفق التلفزيون الرسمي، تعرضت مدينة عاد التي استعادها الجيش الصومالي من قبضة حركة الشباب مؤخرا، لهجوم شامل على 5 قواعد عسكرية يتمركز بها الجيش الصومالي والقوات المحلية.

ونقل التلفزيون عن مسؤولين عسكريين، أن قوات الجيش تصدت للهجوم الإرهابي، وطاردت الإرهابيين الذين شنوا الهجوم في المدينة وخارجها، بينما قالت مصادر أمنية «بدأ الهجوم بسيارات مفخخة، ثم وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والثقيلة بين الجانبين».

وتحدثت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن إحباط الهجوم الموسع الذي تعرضت له مدينة عاد، ما يعكس بسالة القوات النظامية المتواجدة في المنطقة.
وفيما لم تعلق السلطات الصومالية على حصيلة الخسائر البشرية والمادية للهجوم، قالت «إنها تصدت للهجوم متعدد المستويات، بوحدات من القوات الصومالية الخاصة «غورغور» المدربة في تركيا، و»دنب» المدربة أمريكيا وقوات محلية تابعة لولاية غلمدغ وقوات شعبية مساندة للقوات النظامية».

من جهتها، أعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت «إنها قتلت 191 عسكريا في حصيلة أولية، وأسرت عددا لم تحدده من الجنود، إلى جانب مصادرة أسلحة وذخائر وعتاد حربي بحوزة القوات الحكومية، وذكرت، أنها تسيطر حاليا على المنطقة، وأن الهجوم شمل خمس قواعد عسكرية بشكل متزامن.

واستعاد الجيش الصومالي قبل نحو شهر، مدينة عاد بعد معارك متقطعة مع عناصر حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتتبع سياسة الحركة الهجوم المعاكس على المناطق التي تخرج من سيطرتها، وغالبا ما تفشل في إعادة سيطرتها على تلك المناطق، إلا أنها تخلف خسائر ثقيلة في العتاد والعنصر البشري.