مصر تنقذ مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية

ياسر رشاد - القاهرة - عناد إسرائيلى وأكاذيب أمريكية حول صفقة تبادل الأسرى مع «حماس»
 


نجحت القاهرة فى إنقاذ مفاوضات وقف الحرب الصهيوينة على غزة من الانهيار فى اللحظات الأخيرة بسبب عناد حكومة الاحتلال الإسرائيلى اليمينية المتطرفة برئاسة «بنيامين نتنياهو» ومراوغة الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال. كشف مسئول كبير بحركة المقاومة الفلسطينية، حماس عن بقاء مفاوضى الحركة فى القاهرة ليوم ثالث لإجراء المزيد من المحادثات الرامية لوقف الحرب فى غزة وإنهاء صفقة الأسرى مع الاحتلال، بعد انتهاء الاجتماعات التى جرت خلال الساعات الماضية دون إحداث أى انفراجة.
وكان قد وصل وفد الحركة إلى القاهرة فى وقت سابق لمحادثات وقف إطلاق النار فى القطاع غزة، تزامنا مع غياب وفد إسرائيلى لاشتراطه تقديم حماس قائمة بالأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة قبل المشاركة فى أى محادثات. وترأس خليل الحية الخليج 365 وهو يشغل حاليا منصب نائب رئيس المكتب السياسى للحركة فى غزة.


وأعلن «باسم نعيم» القيادى فى حركة حماس، «انهارت محادثات وقف إطلاق النار بين حماس والوسطاء فى القاهرة دون أى انفراجة، مع بقاء أيام معدودة لوقف القتال فى الوقت المناسب لبدء شهر رمضان».
وأضاف أن «حماس قدمت اقتراحها لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين، الذين لم يشاركوا فى هذه الجولة». وأكد نعيم أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق؛ مشيرا إلى أن الكرة الآن فى ملعب الأمريكيين للضغط عليه من أجل التوصل إلى صفقة، ورفضت إسرائيل التعليق علنا على المحادثات فى القاهرة.


وعن طلب الاحتلال بتقديم لائحة بأسماء أو أعداد الأسرى المحتجزين فى القطاع الذين ما زالوا على قيد الحياة، أوضح نعيم أن هذا مستحيل بدون وقف إطلاق النار. وقال إن «الأسرى موزعون فى أنحاء منطقة الحرب، ومحتجزون لدى فصائل مختلفة».
وكشفت مصادر لـ«الخليج 365» عن مقترح أمريكى لهدنة من طرف واحد تنفذها إسرائيل خلال شهر رمضان، على أن تقوم  بإدخال كميات مقبولة من المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة، بمساعدة مؤسسات دولية و«هيئات محلية» فى القطاع، ويحتفظ الاحتلال بموجب ذلك بـحق مهاجمة المقاومين، ومواجهة أى تهديد تتعرض له قواته التى ستجرى أيضاً إعادة موضع بشكل يناسبها أمنياً.

 

أخبار متعلقة :