مبعوث القرن الأفريقي الأمريكي يحضر المراجعة الاستراتيجية لاتفاقية بريتوريا

ياسر رشاد - القاهرة - قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي  (SEHOA) ، مايك هامر ، وصل أديس أبابا  سيشمل رحلته داخل اثيوبيا حتي 13 مارس، للحضور"مراجعة استراتيجية يستضيفها الاتحاد الأفريقي، لتنفيذ اتفاق بريتوريا لوقف الأعمال العدائية بين حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (TPLF)".

وأضافت الوزارة، في بيان لها، "بينما تم إسكات المدافع، من الضروري اتخاذ خطوات إضافية لتحقيق سلام دائم، بما في ذلك إحراز تقدم عاجل في نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، العمل  على عملية عدالة انتقالية ذات مصداقية؛ وتسريع الأنشطة لتمكين عودة النازحين داخليا".

علاوة على ذلك، سيجتمع السفير هامر، أيضا مع مسؤولي الحكومة الإثيوبية "لمناقشة الجهود المبذولة لدفع الحوار لإنهاء العنف في منطقتي أمهرة وأوروميا، فضلا عن مراجعة القضايا الإقليمية الأوسع".

ويعد اجتماع "المراجعة الاستراتيجية" المقرر عقده من قبل الاتحاد الأفريقي، هو الأول منذ توقيع اتفاقية بريتوريا، ويأتي بعد أسبوع من إعلان إدارة تيغراي المؤقتة قرارها بالتعامل مع الحكومة الفيدرالية فيما يتعلق بالاتفاق.

 وأشارت  الإدارة الإقليمية بعد تمرير القرار من قبل المجلس الإقليمي، "ستجرى المناقشات المقبلة حصريا من خلال لجنة الاتحاد الأفريقي" 

وأوضحت الإدارة المؤقتة، أن المناقشات مع مندوبي الاتحاد الأفريقي والوسطاء المعينين والحكومة الفيدرالية، ستجرى في الأسابيع المقبلة، بهدف معالجة التحديات المستمرة المتعلقة بالتنفيذ الكامل لاتفاق بريتوريا.

كانت هناك خلافات متزايدة بين الحكومة الفيدرالية وإدارة تيغراي المؤقتة فيما يتعلق بالتوقعات غير الملباة لاتفاقية بريتوريا، وعلى الأخص بشأن الوضع الذي لم يتم حله في غرب وأجزاء من جنوب تيغراي، والتي لا تزال تحتلها القوات التابعة للحكومة من منطقة أمهرة المجاورة، والتأخير الناتج في عودة النازحين داخليا، وكذلك انسحاب القوات الإريترية.

كما يختلف الجانبان في الاستجابة البطيئة للجفاف الشديد المستمر، الذي يودي بحياة المئات في منطقة تيغراي، والتأخير في تقدم نزع سلاح قوات تيغراي وتسريحها وإعادة إدماجها.

في 09 فبراير، التقى رئيس الوزراء أبي أحمد وأعضاء حكومته، بوفد برئاسة جيتاشيو رضا،  رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي، وكبار المسؤولين في جبهة تحرير شعب تيغراي لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق بريتوريا.

وعلى الرغم من أن الحكومة الفيدرالية امتنعت عن تقديم تفاصيل حول نتائج الاجتماع، إلا أن جيتاشيو رضا، رئيس إدارة تيغراي المؤقتة.

 قال  إن التغيير الحالي في التركيبة الديموغرافية لغرب تيغراي، إلى جانب النزوح المستمر لسكانها، يحول دون جدوى إجراء استفتاء، مما يرسم اختلافا صارخا عن الموقف الذي تتبناه الحكومة الفيدرالية.

وقبل يومين، أعلن وزير الدفاع، أبراهام بيلاي، عن خطط الحكومة الفيدرالية لإعادة المدنيين النازحين من غرب تيغراي إلى مساكنهم "مما يمهد الطريق لإجراء استفتاء يهدف إلى تسوية النزاع الإقليمي بشكل نهائي".

وكشف أبراهام عن خطة للحكومة الفيدرالية لإنشاء "هيكل إداري مؤقت في مناطق غرب تيغراي، مدعوما بتخصيص مباشر للميزانية وتمكين محلي، إلى حين إجراء الاستفتاء".

تقرير من أديس ستاندرد وفي يناير من هذا العام، كشف أن ما يقرب من 7,000 مدني نازح حديثا من غرب وشمال غرب تيغراي، وهي مناطق تخضع حاليا لسيطرة قوات أمهرة، التابعة للحكومة الاتحادية، كانوا يلتمسون اللجوء،  إلى بلدة إنداباغونا، بالقرب من شاير، في شهر واحد فقط. مثل

أخبار متعلقة :