بسبب تهديدات لمساجد خلال عيد الفطر.. النرويج تسلح شرطتها

ياسر رشاد - القاهرة - قررت قيادة الشرطة النرويجية، السبت، أن يحمل الشرطيون السلاح حتى إشعار آخر بسبب تهديدات تلقتها الجالية المسلمة.

وكتبت في بيان: "قرر المدير العام للشرطة تسليح الشرطة على مستوى البلاد اعتباراً من ظهر اليوم السبت".

وأضافت "السياق هو التهديدات الموجهة ضد الطوائف الدينية الإسلامية وعيد الفطر الأسبوع المقبل".

من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة رور هانسن لوكالة "فرانس برس": "الأمر يتعلق بتهديدات لمساجد".

ولا يحمل عناصر الشرطة بشكل عام السلاح في الدولة الاسكندينافية، لكن يسمح لهم بذلك استثنائياً على غرار ما حصل خلال فترة عيد الفصح من 27 مارس إلى 2 أبريل.

ولم تغيّر السلطات مستوى التأهب من التهديدات الذي يعتبر حالياً "معتدلاً".

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس جار ستور، إنه يعتقد أن إسرائيل تجاوزت الحدود فيما يتعلق بالقانون الدولي أثناء حديثه إلى هيئة الإذاعة النرويجية (NRK)، الأحد.

وأضاف رئيس الوزراء النرويجي: "إنهم (إسرائيل) لديهم الحق في الدفاع عن النفس، وأنا أدرك أن الدفاع عن النفس ضد الحرب من منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة أمر صعب للغاية. لا تزال هناك صواريخ تنطلق من غزة باتجاه إسرائيل، ونحن ندين ذلك".

 

وقال ستور: "ينص القانون الدولي أيضًا على أنه يجب أن يكون متناسبًا، ويجب أخذ المدنيين في الاعتبار، والقانون الإنساني واضح جدًا في ذلك، وأعتقد أن هذا الخط قد تم تجاوزه الآن بشكل كبير".

وتوسعًا في هذه الحجة، قال ستور إن "الهجمات تأتي من الجو ضد مناطق مدنية حيث ليس لدى الناس مكان يختبئون فيه".

وتابع: "الجانب الآخر هو أن هذا جيب خاضع للسيطرة، إسرائيل تسيطر على ما يدخل إليه وما يخرج منه، والآن المشكلة هي أنه لا شيء يدخل إلى السكان الذين يحتاجون إلى الغذاء والماء، وليس لديهم صرف صحي صالح، ويحتاجون إلى الدواء والوقود".

وأشار ستور إلى "أنه وضع كارثي، وأعتقد أنه يتعارض بشكل واضح مع ما نسميه قواعد الحرب أو القواعد الإنسانية"، مكررًا أن النرويج كانت واضحة في مطالبتها بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

واعتبر أنه "يجب أن نطالب بإنهاء الحرب الوحشية والمدمرة التي تؤثر بطريقة مفرطة وغير مقبولة على المدنيين، وخاصة الأطفال". واختتم ستور كلامه قائلاً: "هذا هو الأمر الشنيع بشكل خاص هنا".

 

أخبار متعلقة :