مساعدات إماراتية مستدامة لإغاثة أهالي غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)

لم تألُ دولة الإمارات جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم أشكال الدعم الإنساني كافة، حيث تواصل الإمارات تقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة بشكل مستدام، في إطار «عملية الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الخامس من نوفمبر الماضي.
وتواصل الدولة سعيها من خلال الطرق المتاحة كافة براً وجواً وبحراً لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والغذاء إلى القطاع، كما تحرص على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة لتقديم الإغاثة للمدنيين في قطاع غزة ممن يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية.
وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفق آخر إحصائية، 22627 طناً، حيث جرى إرسال 224 طائرة شحن، كما وصل إجمالي عدد الأطنان لعملية الإسقاط الجوي «طيور الخير» 3344 طناً، بالاشتراك مع الأردن 68 طناً، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت غزة 803، بالإضافة إلى 3 سفن شحن، كما بلغ إجمالي عدد شاحنات النقل البري من القاهرة إلى العريش 440 شاحنة.
وبادرت الإمارات بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر «مبادرة أمالثيا»، وبالتعاون مع قبرص ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي، واستطاعت تحريك بواخر حملت المئات من الأطنان من المواد الغذائية،  في إطار التزام دولة الإمارات الثابت بتقديم الإغاثة ومعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. 
وضمن عملية «الفارس الشهم 3»، افتتحت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه أقامتها في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يجري ضخها إلى القطاع، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، وجاء نجاح عملية ضخ المياه إلى داخل القطاع، في ظروف يعاني خلالها سكان غزة شحاً في المياه النظيفة، حيث يزود خط المياه مراكز الإيواء باحتياجاتها اليومية الضرورية من مياه الشرب.  وكانت الإمارات قد بادرت في 15 أكتوبر الماضي، بإطلاق حملة «تراحُم من أجل غزة» لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، في تعبير صادق عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني، وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة تنمية المجتمع. 
وفي 18 نوفمبر الماضي، وصلت إلى دولة الإمارات الطائرة الأولى التي حملت على متنها 15 شخصاً من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بعلاج ألف طفل فلسطيني رفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي اليوم نفسه وجه سموه باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
 كما أعلنت وزارة الخارجية في شهر نوفمبر 2023 بدء عملية إدخال المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث يتولى فريق طبي إماراتي متخصص الإشراف عليه، فيما باشر باستقبال المصابين في الرابع من ديسمبر 2023  بعد تجهيزه بالكوادر المتخصصة والمؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بجانب عيادات متخصصة في الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة، وأقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة بالأطفال والبالغين، ضمن سعة سريرية تتعدى 150 سريراً. ويترجم المستشفى الميداني الإماراتي جانباً من جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة، والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.

أخبار متعلقة :