إسرائيل تجتاح لبنان... وتضرب سوريا

ياسر رشاد - القاهرة - تعزيزات عسكرية بالجولان المحتل.. حزب الله يمطر تل أبيب بالصواريخ 
الجيش اللبنانى ينفى تراجعه واليونفيل تحذر من انتهاك القرار 1701

اجتاحت أمس قوات الاحتلال الصهيونى جنوب لبنان وسط هجوم جوى حولت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت إلى جحيم وسط هروب اللبنانيين من الأحزمة النارية التى حاصرت المنطقة بأطنان القنابل الأمريكية المحرمة دوليا ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المئات فى ظروف كارثية منعت إنقاذ الضحايا.
وأعلنت حكومة الاحتلال بدء عملية برية محددة الهدف والدقة ضد ما وصفتها بأهداف تابعة لحزب الله فى المنطقة القريبة من الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة وذلك وسط تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع إلى حرب شاملة.
وتم نقل المشاة والدبابات الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الحدود الشمالية مع الجنوب اللبنانى، وحشد العديد من ألوية قوات الاحتياط.
وكان وزير الحرب الإسرائيلى «يوآف جالانت»، أشار إلى إمكانية غزو برى وشيك فى اجتماع مع قواته فى وحدة دبابات على الحدود، فى وقت سابق.
وأضاف «جالانت» أن «القضاء على نصر الله خطوة مهمة، لكنها ليست الخطوة النهائية. ومن أجل ضمان عودة (سكان) البلدات الشمالية فى إسرائيل، سنستخدم كل قدراتنا، وهذا يشملكم.
وأضاف، أنه تمت الموافقة على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقاً لقرار المستوى السياسى، مشيرا إلى أن عملية «سهام الشمال» تستمر بناءً على تقييم الوضع بالتوازى مع القتال فى غزة وجبهات أخرى.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت، فى وقت سابق، فرض منطقة عسكرية مغلقة فى عدد من المناطق الشمالية الواقعة على حدود لبنان. وقالت فى بيان، إنه «بناء على تقييم الوضع، تقرر الإعلان عن فرض منطقة عسكرية مغلقة فى منطقة المطلة ومسغاف عام وكفر غلعادى، يحظر الدخول إلى هذه المناطق».
وجاء الإعلان الإسرائيلى بالتزامن مع تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر»، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة عن عزمها شن عدد من العمليات البرية فى لبنان.
ونفى بيان صادر عن العلاقات الإعلامية فى حزب الله: ‏ادعاءات العدو الصهيونى الكاذبة وجود أسلحة أو مخازن أسلحة فى المبانى المدنية ‏ومن بينها مبنى قناة الصراط التى استهدفها بالقصف فى الضاحية الجنوبية.‏
وقال مسئول العلاقات الإعلامية بحزب الله «محمد عفيف» كل الادعاءات الصهيونية أن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة، ولم يحدث أى اشتباك برى مباشر بعد بين مجاهدى المقاومة وقوات الاحتلال. وحذر من أن الهجوم الذى نفذته الجماعة على مقر الموساد وقاعدة 8200 «ليس إلا البداية». وقال عفيف، فى تصريح مكتوب «لم يحدث أى اشتباك برى مباشر بعد بين المقاومة وقوات الاحتلال».
وأعلنت قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان «اليونيفيل»: أبلغنا الجيش الإسرائيلى عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان.
وأوضحت أن أى عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضى لبنان وانتهاكاً للقرار 1701 وطالبت جميع الأطراف على التراجع عن مثل هذه الأعمال التصعيدية التى لن تؤدى إلا إلى المزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء وحماية المدنيين وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية واحترام القانون الدولى.
ونفى الجيش اللبنانى الأنباء التى تحدثت عن انسحاب قواته من مراكزها على الحدود الجنوبية لعدة كيلومترات تزامنا مع استعداد إسرائيل للهجوم برا على لبنان، مشيرا إلى أن قواته تقوم بعملية «إعادة تموضع»، وفقا لبيان صدر الثلاثاء.
وقال الجيش فى بيانه: «مع استمرار العدو الإسرائيلى فى اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات فى ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضى اللبنانية».
كانت إسرائيل قد مهدت دخولها فى العملية البرية التى تصفها بالمحدودة، من خلال تسريبات للوكالات الإخبارية حول نيتها الدخول فى غزو برى خلال ساعات فى وقت سابق بالفرقة 98 وعدة فرق نخبة أخرى مدعوماً بغطاء جوى مكثف من قبل سلاح الجو الإسرائيلى.
ودفعت إسرائيل بتعزيزات عسـكرية إلى هضبة الجولان المحتلة، بينما عززت روسيا نقاط المراقبة فى الأراضى السورية، وسط مخاوف من عملية برية محتملة فى سوريا.
وتخطط سلطات الاحتلال، لشن هجوم على المنشآت النووية فى إيران بحسب تقارير عربية بعد نجاحها فى اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإضعاف وكلاء طهران بالمنطقة.

أخبار متعلقة :