أخبار مصر

مآسي عقار "أرض الجولف" المنهار.. الموت يحتضن الجيران تحت الركام

محمد اسماعيل - القاهرة - كتب -رمضان يونس:

الواحدة إلا ربع ظهرًا؛ الهدوء يعم شوارع مدينة نصر شرق القاهرة، لكن ثمة صوت سارينات الإسعاف العالي قطع صمت الحي الراقي رأسًا على عقب، الفزع أصاب جميع سُكان شارع نبيل الوقاد، حيث انهار عقار سكني قديم تمامًا على قاطنيه دون سابق إنذار.

منذ الوهلة الأولى للحادث، غطى الغبار شوارع "أرض الجولف" فجأة، صاحبه أصوات استغاثات الأهالي من إنقاذ قاطنيه من أسفل الأنقاض، تدخل الجيران على الفور حتى أخرجوا 3 مصابين من أطراف المنزل "محدش كان شايف حاجة من الغبار اللي في الشارع"، على إثرها تلقوا العلاج اللازم في مكان الواقعة كون إصاباتهم بسيطة.

3 ساعات من البحث المضني بين حطام المنزل الذي تحتوي أساساته على الأخشاب، إذ واجهت فيها قوات الإنقاذ البري والدفاع المدني بالقاهرة الصعاب حتى أنقذت سيدتين الأولى تدعي "إيمان"61 عامًا، وجارتها "شيرين" 55 عامًا، وجرى نقلهما إلى مستشفى هليوبوليس العام لتلقي العلاج اللازم.

روايات عدة تبادلها الجيران حول الحادث المفاجئ، يقول "م" مالك محل تجاري أمام العقار أن أحد السُكان منذ عدة أيام قرر تحويل شقته إلى مركز طبي "كل يوم الناس شغاله في البيت ترميم"، رغم أن المنزل عفى عليه الزمان لبنائه في سبعينات القرن الماضي، كما سبق وأن قام أحد السكان ببناء طابق ما زاد من حمولته على أساساته "واحد جي يوسع الشقة بتاعته وسعها على الكل"، تقولها إحدى الجيران التي رفضت ذكر إسمها.

الثالثة فجرًا، قاد كلب بوليسي قوات الإنقاذ البري لانتشال جثتين أحدهما لسيدة عجوز تدعى "إيفيت نديم" وفتاة أفريقية تدعي "مريم" كانت تعمل مع السيدة كخادمة، وجرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى هليوبوليس العام لحين خروج تصريح دفنهما من قبل النيابة.

عمليات البحث عن مفقودين أو ناجين تحت الأنقاض لم تنتهي بعد من قبل قوات الإنقاذ البري، فقد تم الاستعانة بمعدات ثقيلة (3 حفار و2 لودر) حتى مغيب شمس اليوم التاني، لتعثر القوات على جثة ثالثة بين الركام بعد أن حددت الكلاب البوليسية مكان اختفائه.

فيما لا تزال قوات الدفاع المدني بالقاهرة تقوم بالبحث عن مفقودين جدد أسفل الأنقاض.

Advertisements

قد تقرأ أيضا