الخليج اليوم .. ولي العهد السعودي يؤكد لبلينكن ضرورة وقف العمليات العسكرية بغزة

الرياض - كتب موسى القحطاني -  

أكد الأمير لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه، اليوم الاثنين، أهمية وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، و"تكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني".

 

وقالت وكالة الأنباء إن ولي العهد شدد أيضا على ضرورة "العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".

 

وكان الأمير محمد بن سلمان استقبل بلينكن، الذي يقوم بجولة إقليمية بالمنطقة، في المخيم الشتوي في العلا، بشمال غرب المملكة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها.

 

سأبلغ إسرائيل بما سمعه

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، للصحافيين من أمام طائرته قبيل مغادرته مطار العلا الدولي بالسعودية، متوجهاً إلى إسرائيل، إنه وجد الزعماء في الشرق الأوسط عازمين على منع اتساع الصراع، وإنه سيبلغ إسرائيل بما سمعه خلال جولته بالمنطقة.

 

وأشار إلى أنه سيضغط على إسرائيل لفعل المزيد لحماية المدنيين، وسيتحدث عن "رؤيتنا للمستقبل، وأثق بوجود مسار مستقبلي سيحقق السلام والأمن لإسرائيل".

وقال إن "الجميع أقر بالعوائق ولا أحد يعتقد أن شيئاً سيحدث بين عشية وضحاها"، وبشأن التصعيد على جبهة لبنان، قال "ليس من مصلحة أي أحد سواءً لبنان أو إسرائيل أو حزب الله رؤية هذا الصراع يتصاعد".

 

وشدد على ضرورة أن تتوقف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، وقال إنه ستكون هناك عواقب لتلك الهجمات، لكن الولايات المتحدة "تفضل أن يستوعب الحوثيون الرسالة، ويوقفوا الهجمات".

 

منع اتساع الصراع في غزة

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن سيجري في السعودية "مناقشات حول قضايا مهمة في المنطقة، بما في ذلك منع اتساع الصراع في غزة".

 

ويزور بلينكن المملكة ضمن جولة إقليمية تشمل أيضا الإمارات وقطر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر.

 

وتأتي زيارة بلينكن للسعودية قبيل توجّهه إلى إسرائيل في وقت متأخر الاثنين.

 

ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى المملكة آتيا من الإمارات في إطار جولة في الشرق الأوسط شملت أيضاً تركيا واليونان والأردن وقطر، في وقت تشهد المنطقة توترات شديدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

 

 

وبالتزامن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن ناقش جهود منع اتساع الصراع في غزة في اجتماع مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في السعودية، اليوم الاثنين.

 

مباحثات وزير الخارجية السعودي وبوريل

واستقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في العُلا، اليوم الاثنين، بوريل.

 

واستعرض الجانبان العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة حيالها، لاسيما على الصعيد الإنساني.

 

حضر الاستقبال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، هيفاء بنت عبدالرحمن الجديع، ومدير إدارة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية طلال العنزي، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).

 

ومن جانبه، قال بوريل إنه ناقش في اجتماع مع وزير الخارجية السعودي، الحرب في غزة ومبادرة السلام المشتركة.

 

وأضاف بوريل بحسابه على منصة "إكس": "تحدثنا عن مبادرة السلام المشتركة وخطوات ترجمة الإجماع الدولي على حل الدولتين إلى واقع"، في إشارة إلى ما يعرف بـ"مبادرة يوم السلام المشتركة" التي أعلنت في سبتمبر الماضي.

 

وتابع: "سيكون الطريق صعبا، لكن لا يوجد بديل للسلام".

 

وذكر المسؤول الأوروبي أنه وجه الدعوة للأمير فيصل لزيارة بروكسل في 22 يناير.

 

 

هذا وبدأ وزير الخارجية الأميركي، الأسبوع الماضي، جولة بالمنطقة استهلها بزيارة تركيا، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن التطورات في المنطقة.

 

كما عقد بلينكن اجتماعا مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خانيا، إحدى المدن الرئيسية في جزيرة كريت اليونانية.

 

ومن اليونان، طار الوزير الأميركي إلى الأردن، حيث أجرى مباحثات مع الملك عبدالله الثاني، قبل أن يحل ضيفا على قطر في رابع محطاته بالمنطقة.

 

وخلال مؤتمر صحافي، الأحد، في الدوحة قال بلينكن إنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل هذا الأسبوع بضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.

 

وأضاف بلينكن أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة غزة.

 

وتكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في القطاع المحاصر.

 

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مترافقا مع هجوم بري بدأ في 27 من الشهر نفسه، إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة بغزة.

أخبار متعلقة :