وبعد 102 مباراة وما يقرب من 8 سنوات في منصبه، أعلن ساوثغيت إنهاء مشواره مع منتخب (الأسود الثلاثة).

ويأتي هذا القرار بعد يومين فقط من خسارة منتخب إنجلترا نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024) أمام نظيره الإسباني بنتيجة 1 / 2 في العاصمة الألمانية برلين.

يذكر أن ساوثغيت قاد المنتخب الإنجليزي لبلوغ نهائي أمم أوروبا في النسختين الأخيرتين، كما قاد الفريق للدور قبل النهائي في كأس العالم 2018 بروسيا.
وكتب ساوثجغيت في بيان استقالته «كرجل إنجليزي فخور، كان شرفا لي أن ألعب لمنتخب إنجلترا وأن أتولى تدريب الفريق.

لقد كان ذلك يعني كل شيء بالنسبة لي، وقد أعطيته كل ما لدي».

وأشار ساوثغيت «حان وقت التغيير وكتابة فصل جديد.

المباراة النهائية يوم الأحد في برلين ضد إسبانيا كانت الأخيرة لي كمدرب لإنجلترا».

وتابع «انضممت للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عام 2011، عازما على تحسين كرة القدم الإنجليزية.

في ذلك الوقت، بما في ذلك 8 سنوات كمدرب لمنتخب إنجلترا للرجال. لقد تلقيت الدعم من بعض الأشخاص الرائعين الذين لهم جزيل الشكر».

وأوضح المدرب الإنجليزي «لم يكن من الممكن أن يكون هناك أي شخص أفضل بجانبي من ستيف هولاند. إنه أحد أكثر المدربين موهبة في جيله، وكان رائعا».

وأكد «لقد حظيت بشرف قيادة مجموعة كبيرة من اللاعبين في 102 مباراة. كان كل واحد منهم فخورا بارتداء الأسود الثلاثة على قمصانهم، وكانوا بمثابة رصيد لبلادهم بطرق عديدة».

واختتم ساوثغيت بيانه قائلا «لدينا أفضل المشجعين في العالم، ودعمهم يعني الكثير بالنسبة لي. أنا من مشجعي منتخب إنجلترا وسأظل كذلك دائما.
أتطلع للمشاهدة والاحتفال بينما يواصل اللاعبون خلق المزيد من الذكريات الخاصة وللتواصل وإلهام الأمة كما نعلم أنه يمكنهم ذلك، شكرا لك، إنجلترا على كل شيء».

وتولى ساوثغيت تدريب منتخب إنجلترا عام 2016، بعد الخروج المخزي للفريق أمام أيسلندا في بطولة أمم أوروبا آنذاك، والتي أعقبها فترة ولاية قصيرة الأمد للمدرب سام ألاردايس.

واستعرضت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) المرشحين لخلافته في المنصب بعد رحيله.

إيدي هاو
يعد مدرب نيوكاسل واحدا من أصل ثلاثة مدربين إنجليز في بطولة الدوري
الإنجليزي الموسم المقبل، وسيكون خيارا يحظى بشعبية بالنسبة للمنتخب.
ونجح المدرب البالغ من العمر 46 عاما، في قيادة الفريق لبلوغ دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 20 عاما، كما أنه قاد بورنموث مرتين للصعود إلى الدوري الإنجليزي، كما أنه يتمتع بأسلوب هجومي ستحبه الجماهير الإنجليزية.

جراهام بوتر
بوتر (49 عاما) كان في طريق رائع قبل أن يتم إقالته من تدريب تشيلسي بعد سبعة أشهر في أبريل عام 2023، وهو لا يتولى أي مسؤولية حاليا، وسبق له أن صنع المعجزات مع فريق أوسترسند السويدي كما قاد برايتون إلى أعلى مركز له في تاريخه بترتيب الدوري الإنجليزي، ووصف الإسباني جوسيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، كرة فريق برايتون بالممتعة للمشاهدة والتحليل.

ماوريسيو بوكيتينو
يعد أحد المرشحين البارزين لتولي المنصب، وهو وصيف الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مع توتنهام وفاز بالدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان ولديه سجل تدريبي رائع، خاصة في إنجلترا، حيث نال الإعجاب خلال فترة توليه تدريب ساوثهامبتون.
ويعد المدرب البالغ من العمر52 عاما، مطورا للمواهب الشابة وهو صاحب سجل مميز في ذلك، وأبرز الأمثلة هو كول بالمر، الذي تألق مع تشيلسي تحت قيادة المدرب الأرجنتيني قبل أن يغادر
الآخير منصبه بنهاية الموسم الماضي.

جوسيب جوارديولا
لا تحتاج حقيقة أن جوارديولا هو أعلى المرشحين لتولي المنصب إلى توضيح، لكن هل لازال لديه الحماسة الكافية لتولي الوظيفة؟ يعد المدرب الإسباني (53 عاما) الأكثر تأثيرا في كرة القدم الحديثة، كما أنه سيكون الرهان الرابح لتحقيق الاستفادة القصوى من مواهب المنتخب الإنجليزي، لكن هل سيجازف بسمعته التدريبية من أجل خوض التحدي؟.

يورجن كلوب
المدرب السابق لليفربول وصاحب الشعبية الجارفة والجاذبية الكبيرة لدى الجماهير، يمكن وضعه في نفس المكانة مع جوارديولا، وفي حال أبدى كلوب (57 عاما) اهتمامه بتولي ذلك الدور فسيكون من الصعب رفض طلبه، ولا يرغب المدرب الألماني في تولي مسؤولية فريق آخر بالدوري الإنجليزي لكن في حال أبدى اهتماما بأن يصبح أول مدرب ألماني يتولى تدريب إنجلترا فهذا شأن آخر.