لماذا فنوننا الغنائية غابت عن التلفزيون؟

على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، ظهرت الملكة أحلام، والى جانبها الاميران نبيل شعيل وصلاح حمد خليفة وهم يؤدون معاً سامرية “يا سعود فات من الشهر25 ما شفت خلي”.

السامرية ليست جديدة، بل تراثية، لكن أحياها الجيل الجديد من عشاق التراث الغناء والذي نرجو ان يكون جميلاً عليهم والاجمل على الوطن، ثم يواصل الشطر التالي “خايف عليه من الحفر بين البساتين شرقي حولي”، وللعلم شرقي حولي التي نراها الان مزدهرة بسكانها وابراجها العالية ومحالها التجارية، ومطاعمها لكل الاذواق.
وبالمناسبة ايضاً اذكر صديقنا والصحبة الاثيرة الفنان التشكيلي والتراثي والكاتب والشاعر والمربي الفاضل الاستاد ايوب حسين الايوب القناعي، يرحمه الله، الذي صاحبته زهاء خمسين عاماً أو اكثر من الصحبة النادرة، فالمرحوم الذي في طفولته و شبابه كان من سكنة حولي لم يتركها بعد انتقاله الى منطقة المنصورية، فقد سجل ذكرياته في حولي لوحات زيتية وقصائد شعر، وكتاباً تاريخياً عنها.

وللعلم حولي فيما مضى كانت احدى المناطق الزراعية في الكويت، واذكر الى وقت قريب كان هناك على امتداد رصيف شارع القاهرة الى الدائري الرابع زرع موسمي ينبت تلقائياً يشبه القصب، الذي ينبت على شواطئ الانهار، لكن للأسف اعداء الجمال واعداء الزراعة والبيئة اعدموا تلك الزروع ودفنوها بالكونكريت والاسفلت الاسود، لا بارك الله في أفكارهم التدميرية!نعود الى أصل المقالة، وهو سامرية “يا سعود”، هي تراثية قديمة، لكن قدمها لم يكن سبباً لكي تموت، فشباب هذا الجيل المغرمون بالفن التراثي لم يشاؤوا للتراث ان يدفن تحت الثرى، فقد اصروا على احيائه، ولعل سامرية “يا سعود” احداها، بل باتت ايقونة حفلات العرس في الكويت وبلدان الخليج، ولا شك إحدى دعائم احياء هذا الفن الفنانة احلام ونوال وبقية الرفاق من الفنانين.
عندما تولى الشيخ جابر العلي الصباح وزارة الاعلام كان من اولى اهتماماته احياء التراث وتسجيل تاريخ الكويت بالصوت والصورة، وذلك عبر لقاءات مع كبار السن والحديث عن الغوص، وصناعة السفن ومهن اهل البادية.
الشيخ جابر العلي، يرحمه الله، له الفضل بحفظ التراث الكويتي من الضياع، ولا يزال التلفزيون والإذاعة الكويتيتين والخليج يعرضان عبر الاثير او على الشاشات تلك الاعمال القديمة، بل ازعم ان جيل الشباب اكثر من يطالب بإذاعة الاعمال التراثية.
ففي تلك الايام الجميلة لا تفوت سهرة من على شاشة “تلفزيون الكويت” الا الجلسات الشعبية الغنائية كـ”الصوت” و”السامري” عبر حناجر فنانين كويتيين امثال سعود الراشد وعوض دوخي ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي والرائعة الراحلة عايشة المرطة وغيرهم بمصاحبة الفرق الشعبية.الا ان كل ذلك في عهد الازدهار وعهد وزير الاعلام الهمام الذي لا يبدو وارد لديه تقديم ما يطابق اذواق الناس وتفريج همومهم.

شاشة تلفزيون الكويت، وبخاصة القناة الاولى، تكاد تغيب عنها اصوات المغنين الرواد مثل عبداللطيف الكويتي ومحمود الكويتي وسعود الراشد وعوض دوخي، والعملاقة فنانة السامريات الراحلة عايشة المرطة، والجيل التالي من فناني الكويت.
اقول لمعالي الوزير: يا اخي الحزن يكاد يجثم على شاشة “تلفزيون الكويت”، اذا انت ما تحب الغناء او ترى فيه اشكالية معينة، أو هناك من نصحك بمنع الاغاني، فهؤلاء لا شك اذا صح، قد خدعوك، الاعلام ليس ملكاً خاصاً كي تديره على ذوقك او اذواق فئة متزمتة.

الكويتيون ذواقون للغناء وبخاصة “الصوت” و”السامريات”، واحياء الشباب في الحفلات والافراح غناء التراث الشعبي دليل على ان الفن لا يموت!

حسن علي – صحافي كويتي – السياسة الكويتية

كانت هذه تفاصيل خبر لماذا فنوننا الغنائية غابت عن التلفزيون؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :