الارشيف / اخبار العالم

الولايات المتحدة تبدأ إسقاط مساعدات غذائية على غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - واشنطن (الاتحاد)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، تنفيذ أول عملية لإسقاط مساعدات غذائية على قطاع غزة المهدد بالمجاعة وفقاً للأمم المتحدة، بعد حوالي خمسة أشهر من حرب  إسرائيل على القطاع والتي تسببت بأزمة إنسانية حادة وحصدت عشرات الآلاف من القتلى.
وتأتي العملية بعد يومين من مقتل 116 شخصاً على الأقل، أثناء تجمعهم في شمال القطاع المحاصر للحصول على مساعدات. 
وفي ظل شحّ المساعدات التي تدخل إلى غزة عن طريق البرّ والتي يجب أن تحظى بموافقة مسبقة من إسرائيل، لجأت العديد من الدول إلى إسقاط شحنات مساعدات بالمظلات على القطاع، خصوصاً مناطقه الشمالية، في الأيام الأخيرة.
غير أنّ لجنة الإنقاذ الدوليّة «آي آر سي»، وهي منظّمة غير حكوميّة، قالت إنّ «عمليّات الإنزال الجوّي لا يمكن ولا ينبغي أن تحلّ محلّ تأمين وصول المساعدات الإنسانيّة».
وقال هشام أبو عيد، البالغ 28 عاماً، من سكّان حي الزيتون في شمال القطاع:  «الكل يعاني المجاعة والمساعدات التي تصل غزة نادرة ولا تكفي لعدد قليل».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أنّ طائرات الشحن العسكرية الأميركية «طراز سي-130»، «أسقطت أكثر من 38 ألف وجبة على طول ساحل غزة، وهو ما سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة،  ستبدأ «في الأيام المقبلة» في إرسال إمدادات الإغاثة جواً.
ولا تصل الشحنات البرية، الخاضعة لموافقة إسرائيل، إلا بكميات محدودة للغاية عبر معبر رفح، ولا تكفي للحاجات المتزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص.
كما أنّ نقلها إلى الشمال خصوصاً، محفوف بالمخاطر بسبب القتال والقصف الإسرائيلي والدمار الذي يسدّ الطرق وأحياناً بسبب أعمال النهب.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة «ستصر» على ضرورة سماح إسرائيل بدخول كميات إضافية من المساعدات الى القطاع الذي يواجه ظروفاً إنسانية كارثية، بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
ووفق مصادر طبية في قطاع غزة، توفي 13 طفلاً جراء «سوء التغذية والجفاف» في الأيام الأخيرة.
وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص من أصل 2.4 ملايين هم إجمالي سكان القطاع، باتوا مهدّدين بالمجاعة.
والخميس، تحوّل توزيع المساعدات في غزة إلى مأساة بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشد من الفلسطينيين الذين هرعوا نحو قافلة للمساعدات تضم 38 شاحنة.
ودعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس،  إلى إجراء «تحقيق دولي محايد» في الحادث، معتبراً أن «إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على مدنيين يحاولون الحصول على مواد غذائية هو أمر غير قابل للتبرير».
وقال بوريل إنّ «المسؤولية عن هذا الحادث تقع على القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي والعراقيل التي يفرضها المتطرّفون على إمداد المساعدات الإنسانية».
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات القصف على القطاع خصوصاً على مدينتي خان يونس ورفح في الجنوب، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 1.5 مليون فلسطيني يتكدّسون في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الحدودية مع مصر.

Advertisements