الارشيف / اخبار العالم

صرفت ٣.٥ مليار دولار مساعدات عسكرية و«وبخت» سموتريتش

ياسر رشاد - القاهرة - الولايات المتحده الأمريكية..يد تحنو وآخرى تقسو على إسرائيل


قررت الولايات المتحدة دعم حليفتها فى الشرق الأوسط ب 3.5 مليار دولار إضافية من المساعدات العسكرية لإسرائيل حيث أعلنت الخارجية الأمريكية فى بيان إن هذا المبلغ ضمن مشروع قانون الميزانية التكميلية الذى أقر فى وقت سابق. ومن المتوقع أن يتم الصرف خلال 15 يوما وسط توقعات باستخدام إسرائيل الأموال لشراء أسلحة من الحكومة الأمريكية أو من شركات أخري
وعلى الرغم من استمرار الدعم إلا أن البيت الأبيض هاجم وزير إسرائيلى «متطرف» لمعارضته مبادرة وقف إطلاق النار. كما وصف تصريحاته بـ«اتهامات سخيفة».
وأعلن أن الوزير «يجب أن يخجل» من الطعن فى دعم الرئيس جو بايدن الطويل الأمد لإسرائيل.
وفى السياق اتهم جون كيربى، المتحدث باسم الأمن القومى وزير المالية بتسلئيل بالاستعداد للتضحية بأرواح الرهائن الإسرائيليين قائلاً: «حججه خاطئة تمامًا»، وجاء هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان بايدن وزعماء مصر وقطر أن «الوقت قد حان» لكى تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يحرر الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس فى مقابل وقف الحرب والإفراج عن الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية. وفى حين وافق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على إرسال وفد إلى المحادثات يوم الخميس المقبل، وصفه سموتريتش بأنه «فخ خطير» لا ينبغى لإسرائيل أن تقع فيه واعترض على مساواة الرهائن بالسجناء المدانين. وهدد سموتريتش وإيتامار بن جفير، وزير الأمن القومى وحليف اليمين المتطرف، بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو إذا وقع على صفقة تنهى الحرب.
كان رد فعل إدارة بايدن لافتًا للنظر لأنه نادرًا ما يهاجم متحدث باسم البيت الأبيض وزيرًا من دولة أخرى بشكل مباشر وبالاسم فى إحاطة رسمية.
وبحسب نيويورك تايمز تشير إلى مدى انزعاج البيت الأبيض لمعارضة سموتريتش لوقف إطلاق النار والتى أضافت أن هذا التوبيخ بمثابة تحذير واضح لنتنياهو من الاستسلام للضغوط من الجناح اليمينى فى ائتلافه الحاكم على حساب التوصل إلى اتفاق قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب. ولكن ما إذا كان من الممكن أن يساعد نتنياهو فى إقناع الأمريكيين بالتدخل فى سياسته الداخلية لم يكن واضحاً.
وأعرب كيربى عن استيائه بشكل خاص من اقتراح سموتريتش بأن بايدن يجبر إسرائيل على توقيع اتفاقية استسلام فى وقت أمر فيه الرئيس بإرسال المزيد من السفن الحربية والطائرات إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل فى حالة وقوع هجوم متوقع من قبل إيران فى الأيام المقبلة.
وأضاف: «لن يسمح للمتطرفين بإخراج الأمور عن مسارها – بما فى ذلك المتطرفون فى إسرائيل الذين يوجهون هذه الاتهامات السخيفة ضد الاتفاق».
وقال كيربى إن سموتريتش يقول هذا فى الوقت الذى يوجه فيه الرئيس بايدن الجيش الأمريكى إلى الشرق الأوسط للدفاع بشكل مباشر عن إسرائيل ضد أى هجوم محتمل من إيران أو غيرها من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.
وفى السياق، اعترضت مجموعة داعمة لفلسطين تجمع انتخابى لنائبة بايدن كامالا هاريس أمس وهتفوا فلسطين حرة منا استدعى ردها قائلة: «لقد كنت واضحة: الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة الرهائن. الآن هو الوقت المناسب». وتابعت: «والرئيس وأنا نعمل على مدار الساعة كل يوم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم. لذا، أحترم أصواتكم، لكننا هنا الآن للحديث عن هذا السباق فى عام 2024».

Advertisements

قد تقرأ أيضا