صحيفة سعودية : الحرب على غزة تغذي الكراهية

ياسر رشاد - القاهرة -  

ذكرت صحيفة (الرياض) ، اليوم الاثنين، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أتت بنتائج عكسية عززت من خلق وتكوين جيل عربي كاره لإسرائيل مواز لكراهية الجيل السابق (النكبة)، الحرب الإسرائيلية تغذي الكراهية.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "التصعيد الإسرائيلي" أن وسائل الإعلام التي تتحدث بغزارة واشمئزاز عن الممارسات الإسرائيلية وما تقوم به من نكبات ومجازر محققة بذلك مأساة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، كل ذلك دفع إلى العزوف عن الدعوة إلى التقارب مع إسرائيل على جميع المستويات.

وأشارت إلى أن هذا الإجرام الكبير الذي تمارسه إسرائيل تجاه الفلسطينيين الأبرياء متجاوزة بذلك كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وبهذا الحجم الأعلى من نوعه في التأثير والذي تجسده الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع، ما جاء بنتائج أسهمت في تأطير الدعم الدولي، ويظهر من ذلك الأوضاع التي تصاعدت حدتها بشكل غير مقبول إنسانيا وسط رفض عالمي لهذه الممارسات المشينة والانتهاكات المستمرة التي لاقت انتقادات موجهة إلى إسرائيل مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين وتدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وتابعت: أن الهجوم الغاشم الإسرائيلي على غزة أدى إلى انقسام حاد في الرأي العام الدولي، وتكريس نظرة سلبية تجاه هذه الحرب القائمة.

وواصل الطيران الإسرائيلي، اليوم الإثنين، غاراته المُكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 94، جددت مدفعية الاحتلال قصفها للمربعات السكنية خاصة في مُحافظتي رفح وخان يونس الجنوبيتين، وخلف القصف والغارات عشرات الشهداء ومئات الإصابات.

من جانبها، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الإسرائيلية المُقتحمة، عبر استهداف آليات الاحتلال المتوغلة برا في القطاع، وإطلاق رشقات صاروخية تستهدف مُستوطنات "غلاف غزة" والبلدات الإسرائيلية بالجنوب.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 22 ألفا و835، والمُصابين إلى 58 ألفا و416 منذ بدء الحرب، حسب أحدث بيانات رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس.

وفي سياق متصل حذر اليوم الإثنين، منسق فريق الطوارئ الطبي، بمنظمة الصحة العالمية "شون كيسي"، من تدهور الأوضاع الطبية بمستشفى الأقصى في غزة، بعد زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممي إلى الوضع الصعب في مستشفى الأقصى واضطرار معظم العاملين بالمستشفى لمغادرته بسبب أوامر الإخلاء وانعدام الأمن. 

وقال القائمون على مستشفى الأقصى إن المرفق الصحي يفتقر إلى العديد من الاحتياجات الماسة، لا سيما للعاملين الصحيين والإمدادات الطبية والأسرة، وأكدوا أن حاجتهم الأكبر تتمثل في ضمان حماية المستشفى والعاملين فيه والمرضى والعائلات من القصف والأعمال العدائية. 

مستشفى الأقصى بغزة

وأكد المسؤول الأممي أن المستشفى فقد الكثير من موظفيه، ليعمل حاليا بحوالي 30 بالمائة من الموظفين الذين كانوا موجودين قبل بضعة أيام فقط.. مطالبا المجتمع الدولي بضمان حماية المستشفى والمستشفيات الأخرى المشابهة وعدم تعرضها للقصف، وألا يتم إخلاؤها، وأن يتمكن العاملون بها من مواصلة عملهم.

من جانبه، أوضح المسؤول الأممي أن فريق منظمة الصحة العالمية قام بتوصيل إمدادات طبية لدعم 4500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى لمدة 3 أشهر و500 مريض يحتاجون إلى علاج الرضوح، وتخطط المنظمة لتسهيل نشر فريق طوارئ طبي تشتد الحاجة إليه لدعم أطباء وممرضي مستشفى الأقصى الذين يعملون فوق طاقتهم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى الأقصى هو أهم المستشفيات التي ما زالت تعمل في المنطقة الوسطى من غزة، مشددة على ضرورة ضمان مواصلة عمله وحمايته حتى يتمكن من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

أخبار متعلقة :