فضل الله: للإسراع بإنجاز كل الاستحقاقات التي تسهم ببناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات

اشار العلامة السيد علي فضل الله، خلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، الى ان "غزة باتت بنتائجها وتداعياتها تلقى بظلالها على المنطقة، وتحدد مسار الأمور فيها، حيث يستمر العدو الصهيوني بمجازره من دون أن يأخذ في الاعتبار كل الأصوات التي تدعوه إلى إيقاف نزيف الدم أو المآسي التي يصنعها والدمار الذي يخلفه، وقد بات واضحاً أنه يهدف من وراء ذلك إلى السيطرة على القطاع أو جعله غير قابل للحياة. في هذا الوقت، تستمر مقاومة الشعب الفلسطيني بالتصدي البطولي لهذا الكيان لمنعه من تحقيق ما يسعى إليه أو جعله مكلفاً وباهظ الثمن ما أدى إلى إرباك هذا الكيان إن على الصعيد العسكري أو السياسي أو على الصعيد الشعبي وجعله يتخبط في خياراته".

واكد "إننا أمام كل ما يجري نجدد اعتزازنا بصمود هذا الشعب وتضحياته والذي جعله أنموذجا يقتدى به لكل التواقين للحرية ومواجهة الاحتلال. ونجدد في الوقت نفسه دعوتنا الدول العربية والإسلامية إلى أن تكون أكثر وعياً لمخاطر السماح للعدو الصهيوني أن يستفرد بأهل غزة وأن يحقق أهدافه أو أن يخرج من هذه المعركة منتصراً ما يهدد وجودها وأمنها، وأن لا يقتصر دورها على التنديد بجرائم هذا العدو وارتكاباته فهناك الكثير مما يمكن لها القيام به إن لم يكن على الصعيد الأمني والعسكري، فعلى الصعيد السياسي والقانوني والإنساني. لقد قلناها في الأسبوع الماضي إن من المؤسف أن نرى دولاً لا تمت لغزة بصلة الجوار ولا صلة العروبة والإسلام ترافع امام محكمة العدل الدولية في لاهاي دفاعا ًعن أهل غزة وانتصاراً لهم في مواجهة الإبادة التي يتعرضون لها وهي تفند كل ادعاءات هذا الكيان بأنه يدافع عن نفسه أو أنه يثأر لما تعرض له. وهنا نجدد اعتزازنا بكل أولئك الذين لم يبخلوا على هذا الشعب بدمائهم، ويقدمون لأجله التضحيات في وقوفهم معه، كالذي يجري في العراق واليمن وسوريا".

وتابع "ونبقى في لبنان الذي يوسع العدو الصهيوني من دائرة اعتداءاته على قراه والتي شهدنا في الأيام الماضية كيف وصلت إلى أماكن بعيدة عن الحدود اللبنانية الفلسطينية أو من ناحية عنفها وفي وقت تتعالى تهديداته عبر تصريحات قادته العسكريين والسياسيين أو في المناورات التي أجراها والتي تحاكي حرباً على قرى ومدن لبنانية، وهو يهدف من كل ذلك إلى الضغط على المقاومة للتراجع عن قرارها الذي اتخذته في مساندة أهل غزة وذلك من منطلق إنساني وقومي ووطني وديني.

وهو في الوقت نفسه يمارس الضغط على الدولة اللبنانية والتي أبلغت قرارها الواضح إلى الموفدين الذين قدموا إلى لبنان بإن إيقاف ما يجري على الحدود سيحصل حتما إن أوقف الكيان الصهيوني حربه على غزة، وأن الكرة الآن في ملعب هذا الكيان وكل من يملك القدرة على الضغط عليه".

في هذا السياق، حذّر من "أي مغامرة قد يقدم عليها هذا العدو رغم أن الجراح العميقة التي أصيب بها في غزة تجعله عاجزاً عن تنفيذ تهديداته، وهو الذي يعرف وبفعل تجاربه أن لبنان ليس لقمة سائغة له، لكنه لا زال يكابر على هزيمته بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه، وقد يحاول الهروب إلى الأمام من خلال التهويل بالحرب على لبنان في رهان منه على الخروج من المأزق الذي يعيشه".

ودعا إلى "الإسراع بإنجاز كل الاستحقاقات التي تسهم في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الحالية أو تلك القادمة، وهنا ننوه بكل اللقاءات التي جرت والتي تجري، ونحن نتطلع إلى أن تساهم في إزالة الاحتقان وأن تؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى حلحلة العقد والانفراج على هذا الصعيد وإلى أن يحصل ذلك ندعو الدولة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وأن لا تزيد الأعباء عليه مما نخشى أن يقر في الموازنة الحالية".

في سياق اخر، لفت الى "ما جرى بين إيران وجيرانها في أربيل أو باكستان، لندعو إلى ضرورة الإسراع لمنع أي تداعيات لما جرى ما قد يؤدي إلى تفاقم الأمور وذلك بالعودة إلى لغة الحوار البناء والموضوعي الذي يأخذ في الاعتبار الأسباب التي أدت إلى ما حصل ومنع تحول أي بلد منطلقاً لتهديد أمن واستقرار الدول الأخرى"، مشيرا الى اننا "على ثقة إن المعالجة هذه كفيلة بالحؤول دون أي تصعيد وتفتح الأبواب لمعالجة التوترات والخلافات القائمة، بما يحول دون استغلال أطراف خارجية تعمل لإثارة العداء والاقتتال بين دول المنطقة".

كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: للإسراع بإنجاز كل الاستحقاقات التي تسهم ببناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :