محمد اسماعيل - القاهرة - بعد الغارات العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة، وإعلان الاحتلال الإسرائيلي استهداف قائد الحزب في لبنان حسن نصر الله في الغارة، بالرغم من نفي الحزب اغتيال نصر الله وتأكيد على أنه في مكان آمن لكن حتى اللحظة لم يتم معرفة مصير نصر الله بشكل نهائي.
حسن نصر الله هو الطفل التاسع من بين 3 أشقاء وخمس شقيقات لعبد الكريم، يلقب بـ"السيد" و"أبو هادي"، ولد في 31 أغسطس 1960 لعائلة شيعية في برج حمود في الضاحية الشمالية لبيروت، واهتم من صغره بدراسة أصول الدين.
أكمل حسن نصر الله دراسته في مدرسة صور الرسمية للبنين حيث انضم الى حركة أمل الشيعية، لكن في صور تعرّف على إمام مسجد الإمام جعفر الصادق السيد محمد الغروي، والذي فتح له الطريق إلى النجف في إيران، حيث درس الدراسة الإسلامية في الحوزة العلمية، وخلال دراسته التقى مع عباس الموسوي، الذي أسس حزب الله.
عاد نصر الله إلى لبنان في العام 1979 بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته
أكمل دراسته بالحوزة الدينية في بعلبك، والتي كانت تتبع تعاليم آية الله محمد باقر الصدر، مؤسس حركة الدعوة في النجف خلال عقد الستينيات.
تزوج حسن من فاطمة ياسين، التي تعود أصولها إلى قرية العباسية، وله 5 أبناء: محمد جواد، زينب، محمد علي ومحمد مهدي، أمّا ابنه الأكبر محمد هادي فقتل في معركة مع الجنود الإسرائيليين في سبتمبر 1997 في جبل الرفاعي.
أصبح نصر الله لاحقًا مندوب حركة أمل في البقاع، وأصبح عضوًا في مكتبها السياسي المركزي، لكن بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حصل انقسام في صفوف حركة أمل وظهر تيارين، التيار الأول بقيادة نبيه بري، والتيار الآخر المعارض، بقيادة عباس الموسوي.
لكن في 1989، غادر من بيروت إلى قم في إيران، حيث تابع هناك دراساته الدينية.
عاد في 1991، بعد النزاعات المسلحة بين حزب الله وحركة أمل، انتخب عباس الموسوي أمينًا عامًا للحزب ونعيم قاسم نائبًا له، فيما تسلم نصر الله منصبه السابق، وفي 16 فبراير 1992، انتخب نصر الله أمينا عاما لحزب الله خلفا لعباس موسوي الذي اغتالته إسرائيل.
لكن شعبيته تراجعت في ما بعد في لبنان والعالم العربي، بسبب اتهامه من شريحة واسعة من اللبنانيين بالارتهان لإيران، واستخدام السلاح في الداخل والتحكّم بالقرار السياسي اللبناني.
منذ عام 2006، تاريخ الحرب المدمّرة التي خاضها حزب الله مع إسرائيل، لم تتعدّ ظهورات حسن نصرالله علنا أصابع اليد الواحدة، مثل تلك التي فاجأ فيها الآلاف من أنصاره في العام 2011، خلال مسيرة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت ومشى بينهم لدقائق قليلة، قبل أن يعود ليخطب فيهم عبر شاشة عملاقة ويقول إن حزبه "يزداد تسليحا وتدريبا يوما بعد يوم"، و"المقاومة ستبقى وتستمر" في وجه إسرائيل.
قال عنه مسؤول إسرائيلي كبير، إن مقتل نصر الله سيكون مختلفا عن مقتل قادة حزب الله السابقين، فبعض الناس لا يمكن تعويضهم وأعتقد أن هذه واحدة من تلك الحالات.
أخبار متعلقة :