الارشيف / اخبار الخليج

أبو الغيط يدين "المجزرة" الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بدوار النابلسي شمال قطاع غزة

  • 1/2
  • 2/2

دبي - محمود عبدالرازق - القاهرة - الخليج 365. وبحسب بيان للجامعة العربية فقد "أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدوار النابلسي بشمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، واصفا إياها بأنها تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر".

وأضاف البيان أن أبو الغيط أعرب عن "استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء القطاع، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص".

وأوضح البيان أن "الأسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث تم استهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع".

وشدد أبو الغيط على "أن وقف إطلاق النار صار ضرورة حتمية من أجل إنقاذ مئات الآلاف من الموت جوعا أو قصفا، مناشدا كافة القوى الدولية تكثيف الضغوط على الدولة القائمة بالاحتلال لوقف هذه المذبحة اليومية، والانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي لا ينبغي أن تكون أية دولة فوقه أو فوق المحاسبة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل أكثر من 112 شخصا ونحو 800 مصاب إثر "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة.

وأوضحت أن القوات الإسرائيلية ودباباتها المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.

بالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، أن القتلى والمصابين الفلسطينيين في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد غربي مدينة غزة، لا يتجاوزون 10 أشخاص، وأن معظم الضحايا سقطوا جراء التدافع والدهس.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل و70 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.

جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة بشكل دائم.

Advertisements