القاهرة - سامية سيد - كتب – حسام الشقويرى

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، مثل الأسباب الوراثية، وأنماط السلوك، والبيئة والبنية الاجتماعية، وهناك تأثير الوراثة، حيث إن الناس لديهم تركيبة وراثية مختلفة يمكن أن تؤثر على كيمياء الدماغ ووظائفه، ما يجعل بعض الناس أكثر عرضة لحالات مثل الاكتئاب والقلق. النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والنوم الجيد، وغيرها من جوانب الحياة اليومية مهمة، وإهمال كل هذه العوامل يمكن أن يؤثر سلبًا على المزاج والإدراك، وفقا لما نشره موقع thehealthsite.

كما أن الإجهاد المزمن والصدمات النفسية يغيران بنية الدماغ ووظيفته، ما يؤدي إلى تفاقم حالات الصحة النفسية. والعوامل الاجتماعية والبيئية مهمة. فالتلوث والعلاقات الاجتماعية وظروف المعيشة تؤثر على الصحة النفسية للفرد.

يحتوي جسم الإنسان على تريليونات من البكتيريا والفطريات والفيروسات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، أو الميكروبيوم، التي تعيش في الأمعاء.

وتشارك هذه الكائنات الحية الدقيقة في عملية الهضم والجهاز المناعي وتخليق بعض المواد الكيميائية في الدماغ. وهناك علاقة بين الالتهاب طويل الأمد الناتج عن تلف الأمعاء والعديد من اضطرابات الصحة النفسية . وتظهر دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أن القلق والاكتئاب هما المحور الرئيسي لـ العصب الحائر وهو العصب القحفي الأطول في الجسم والذي يعمل كحلقة وصل بين الأمعاء والدماغ.

ويساعد تحفيز العصب الحائر في علاج اضطرابات المزاج، وبالتالي إثبات الارتباط بين صحة الأمعاء والصحة النفسية.

من المعروف أن الحفاظ على الصحة النفسية للإنسان يعتمد على الإدارة السليمة لصحة الأمعاء، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين القدرات المعرفية والحالات المزاجية وتوازن صحة الأمعاء.

وفيما يتعلق بصحة الجهاز الهضمي، فإن النظام الغذائي عامل حاسم فالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات هي أطعمة غنية بالألياف، مما يعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة. وتعد الخضروات المخمرة والزبادي والكفير من بين الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، والتي تعزز ميكروبيوم الأمعاء، والنشاط البدني هو عنصر حاسم آخر يجب تنفيذه باستمرار.