الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | السومو: أسرار الجوانب الاستعراضية لهذه الرياضة التقليدية

  • 1/10
  • 2/10
  • 3/10
  • 4/10
  • 5/10
  • 6/10
  • 7/10
  • 8/10
  • 9/10
  • 10/10

تُعتبر السومو واحدة من أكثر الرياضات تميزًا في اليابان، حيث تحافظ على مجموعة من العناصر التقليدية التي تُضفي عليها سحرًا خاصًا. في هذه المقالة، سنخوض رحلة مثيرة لاكتشاف الجوانب الاستعراضية والترفيهية للسومو، من نظام البطولات المتفرد إلى الحفل الاحتفالي لدخول الحلبة، ونستعرض الأنواع المختلفة من المآزر التقليدية المعروفة بـ”ماواشي“ التي يرتديها المصارعون بفخر وإجلال.

تحديد الأبطال

تتميز رياضة السومو الوطنية في اليابان بقائمة طويلة من التقاليد المتميزة، بدءًا من الملابس المميزة للمصارعين وتسريحات شعرهم وحتى الطقوس المختلفة التي يتم أداؤها في البطولات. ومن بين العناصر العديدة العريقة، هناك بعض العناصر التي تعزز قيمة العرض لهذه .

وأحد الاختراعات الحديثة إلى حد ما هو نظام البطولة. حيث كانت السومو في أشكالها الأولى عبارة عن نزال بسيط يستعرض القوة، ويُقال أنها كانت أكثر خشونة من مجرياتها الحالية، ولم يكن هناك هيكل رسمي لمنح الألقاب أو الجوائز للمصارعين الأفضل أداءً على مدار معظم التاريخ. فقط في نهاية عصر ميجي (1868-1912) ظهر نظام مؤسسي يتم من خلاله تتويج المصارع صاحب أفضل سجل في كل بطولة بلقب البطل.

ˮتاكيروفوجي“ يحتفل بفوزه في بطولة الربيع في أوساكا في 24 مارس/ آذار 2023، مع والدته ˮإيشيؤكا موموكو“ إلى جانبه. حيث كان أول مصارع سومو منذ 110 سنوات يفوز بالبطولة في أول ظهور له في قسم التصنيف الأعلى ˮماكونؤتشي“. (© جيجي)
ˮتاكيروفوجي“ يحتفل بفوزه في بطولة الربيع في أوساكا في 24 مارس/ آذار 2023، مع والدته ˮإيشيؤكا موموكو“ إلى جانبه. حيث كان أول مصارع سومو منذ 110 سنوات يفوز بالبطولة في أول ظهور له في قسم التصنيف الأعلى ˮماكونؤتشي“. (© جيجي برس)

وقد أقيمت البطولات الرسمية الأولى في أوائل حقبة هيآن (784-1183) وأقيمت في البلاط الإمبراطوري كجزء من احتفال فخم يسمى ”سوماي نو سيتشيه“. وضم حدث البلاط السنوي أفضل المصارعين من جميع أنحاء البلاد، الذين تنافسوا كجزء من الحامية اليسرى أو اليمنى للحرس الإمبراطوري.

وفي نهاية المطاف، فقد احتفال ”سوماي نو سيتشيه“ شعبيته مع تراجع شعبية السومو وخفوتها على مر القرون. وقد شهدت العقود الأولى من حقبة إيدو (1603-1868) ظهور ”كانجين-زومو“، وهي مباريات عامة أقيمت لصالح المعابد البوذية والمزارات الشنتوية. حيث كان يتم تجميع المصارعين في فصيلين، شرقي وغربي، وكانت المباريات تجري فقط بين المصارعين من الجانبين المتقابلين. وكانت العائدات تذهب لصالح بناء وترميم المباني. وقد حظيت الفعاليات بشعبية كبيرة، حيث اجتذبت حشودًا غفيرة من الجماهير.

وعلى الرغم من أن شعبية السومو كانت منخفضة إلى حد ما في السنوات الأولى من عصر ميجي، إلا أن عام 1909 شهد افتتاح حلبة قاعة ˮريوغوكو كوكوغيكان“ المغطاة المخصصة لفعاليات السومو في طوكيو. وخلال هذه الفترة ظهرت لأول مرة فكرة تتويج بطل عام في البطولات، وساعدها في ذلك تأثير وسائل الإعلام والرياضة في الغرب.

وقد أنشأ ˮسومو كيوكاي“ أو الاتحاد الإداري لهذه الرياضة، في البداية نظام بطولة جماعية يمنح علم البطولة للفريق الشرقي أو الغربي بناءً على السجل الإجمالي للمصارعين في كل فصيل. ونظرًا لعدم وجود نزالات داخل الفريق الواحد خلال هذه الفترة، فقد قيل أن المشجعين كانوا يدعمون المصارعين المفضلين لديهم والفريق الذي ينتمون إلية.

وفي نفس الوقت تقريبًا، بدأت صحيفة ˮجيجي شينبو“ بمنح جائزة للمصارعين الذين أنهوا البطولات دون هزيمة. كما بدأ تقليد عرض صور كبيرة للأبطال الجدد داخل الساحة. وكان على مثل هذه المحاولات المبكرة لإنشاء نظام البطولة أن تتعامل مع القواعد القديمة لرياضة السومو، والتي سمحت بمجموعة من النتائج المبهمة.

فإلى جانب الفوز أو الخسارة المباشرة، يمكن أن ينتهي النزال بالتعادل أو الغياب أو عدم وجود منافسة. (ولإضافة المزيد من الارتباك إلى الأمور، إذا فشل أحد المصارعين في الحضور للمباراة، فسيتم أيضًا وضع علامة على خصمه على أنه غير موجود على الرغم من وجوده في أرض النزال.) ويتم تسجيل نتيجة كل منهم في خانة خاصة به منفصلة عن نتائج السجل النهائي للمصارعين.

ميغاشيرا تاكاهانادا (على اليسار)، والذي سيُسمى فيما بعد باسم ˮتاكانوهانا“ سوف يستمر ليحصل على لقب يوكوزونا، وحامل لقب الـ ˮأوزيكي“ ˮكونيشيكي“ يقفان سويًا مع صور البطولة في حفل إزاحة الستار في طوكيو عام 1992. حيث كان عرض صور الفائزين في المسابقتين السابقتين يقام في اليوم السابق لبدء كل من البطولات الثلاث التي تقام في حلبة ˮكوكوغيكانˮ بطوكيو. (© جيجي برس)
ميغاشيرا تاكاهانادا (على اليسار)، والذي سيُسمى فيما بعد باسم ˮتاكانوهانا“ سوف يستمر ليحصل على لقب يوكوزونا، وحامل لقب الـ ˮأوزيكي“ ˮكونيشيكي“ يقفان سويًا مع صور البطولة في حفل إزاحة الستار في طوكيو عام 1992. حيث كان عرض صور الفائزين في المسابقتين السابقتين يقام في اليوم السابق لبدء كل من البطولات الثلاث التي تقام في حلبة ˮكوكوغيكانˮ بطوكيو. (© جيجي برس)

صور البطولة معلقة داخل حلبة ˮكوكوغيكان“. الصور بتكليف من شركة صحيفة ˮماينيتشي“، وهي للفائزين في آخر 32 بطولة. (© جيجي برس)
صور البطولة معلقة داخل حلبة ˮكوكوغيكان“. الصور بتكليف من شركة صحيفة ˮماينيتشي“، وهي للفائزين في آخر 32 بطولة. (© جيجي برس)

وقد ظهر الجدل في عام 1914 عندما حقق المصارع ˮريوغوكو“ الرقم القياسي الأعلى في أول ظهور له في قسم ˮماكونؤتشي“. حيث حقق تسعة انتصارات، وتغلب على حامل لقب الـ يوكوزونا ˮتاتشياما“ الذي حقق ثمانية انتصارات ليقود الفريق الشرقي إلى النصر. وقد شكك البعض في البطولة التاريخية، حيث أن كلا المصارعين غير المهزومين غابا عن مباراة واحدة، لكن ˮتاتشياما“، الذي حصل أيضًا على تعادل واحد، رأى أن فرصته في تحقيق النصر التاسع الحاسم تلاشت عندما انسحب خصمه. وقد ادعى البعض ذلك لأسباب واهية.

وقد اعتمد اتحاد السومو رسميًا نظام البطولة الفردية في عام 1926 بعد إنشاء كأس الإمبراطور في العام السابق، وهي الجائزة التي لا تزال تُمنح لأفضل الفائزين في فئة ˮماكونؤتشي“. وتماشيًا مع هذا، قدم الاتحاد لاحقًا قواعد جديدة على مدار عامين لضمان انتهاء البطولات بفائز واحد واضح. وشمل ذلك فرض مباريات إعادة للتعادلات وخسارة أحد المتنافسين لغيابه أو انسحابه من النزال.

وحدث تغيير مهم آخر في عام 1947 عندما تم إدخال نظام جديد للفوز بالبطولات في حالة سجلات التعادل. حينها كانت سنوات الحرب قد أثرت على شعبية هذه الرياضة، ورأى الاتحاد أن استبدال التقليد القديم المتمثل في منح اللقب للمصارع صاحب التصنيف الأعلى من بين المتعادلين مسألة من شأنها أن تزيد من الإثارة والتشويق. وقد نجحت هذه التدابير وغيرها في زيادة الإثارة في رياضة السومو، مما مهد الطريق لعودتها من جديد في حقبة ما بعد الحرب.

مراسم ما قبل النزال: حفل دخول الحلبة

واحدة من أعظم طقوس السومو وأكثرها شهرة هي طقوس ˮدوهيو-إيري“ التي يتم أداؤها قبل بدء نزالات قسم ˮماكونؤتشي“. ويعود تاريخ أول رواية موثوقة عنها إلى عصر كيوهو (1716-1736)، ولكن لم يتبق سوى القليل من الأدلة الأخرى فيما يتعلق بأصول هذا العرض الآسر.

إحدى مطبوعات الفنان أوتاغاوا كونيوشي (1798–1861) عام 1849، تصور حفل دخول الحلبة. (© مجموعة مكتبة طوكيو متروبوليتان المركزية)
إحدى مطبوعات الفنان أوتاغاوا كونيوشي (1798–1861) عام 1849، تصور حفل دخول الحلبة. (© مجموعة مكتبة طوكيو متروبوليتان المركزية)

وتتسم ماهية مراسم ˮدوهيو-إيري“ بإبراز القوة للجماهير من خلال ملامح وجه المصارعين وعروض طقوس التصفيق وضرب أرضية الحلبة بالقدم. ويتميز أسلوب ˮكاشيوادى“ بنوع من التصفيق يقوم فيه المصارعون بضم راحتي اليد معًا بقوة تكريمًا للآلهة الشنتوية. ويتبع ذلك أداء الـ ˮشيكو“، وهي خطوة تتضمن رفع كل قدم بدورها عالياً في الهواء ثم ضرب الأرض بقوة تعبيراً عن الهيمنة على الأرواح الأرضية الشريرة.

وقبل عصر ميجي، كان المصارعون المتنافسون في قسم ˮماكونؤتشي“ يؤدون مراسم الـ ˮكاشيوادى“ والـ ˮشيكو“ أثناء حفل دخول الحلبة بطريقة مماثلة كما يفعل حاملي لقب الـ يوكوزونا اليوم، حيث يمدون يدًا واحدة قبل أن تطئ قدمهم على الأرض لإظهار قوتهم وتوازنهم. ومع زيادة عدد المتنافسين في القسم الواحد عن المصارعين العشرة التقليديين، أصبح وجود عدد كبير من المصارعين الأقوياء الذين يؤدون مراسم الـ ˮشيكو“ في الوقت الذي يكتظوا فيه متلاصقين حول الحلبة يمثل مشكلة، إن لم يكن خطيرًا للغاية.ولاحقًا، تم التخلي عن مراسم الـ ˮشيكو“، وأصبح المصارعون الآن يصفقون ويرفعون كلتا يديهم في الهواء قبل أن يرفعوا قليلاً زيّهم الـ ˮكيشو ماواشي“ المزخرف الذي يتم ارتداؤه أثناء عرض مراسم الحفل.

ونجد كذلك أن عادة مناداة اسم كل مصارع أثناء ظهوره في مراسم الـ ˮدوهيو-إيري“ هي أيضًا جديدة نسبيًا. حيث جرت العادة على دخول المصارعين إلى الحلبة وخروجهم منها أثناء مراسم دخول الحلبة دون إحداث ضجة كبيرة أو الاهتمام بالرتبة أو الإسطبل المنتمي إليه المصارع. أما النظام الحالي، حيث يتم قيادة المصارعين حسب الترتيب إلى الساحة بواسطة الحكم (غيوجي) والتقدم إلى الـ ˮدوهيو“ (الحلبة) أثناء نطق أسمائهم، فقد تم اعتماده في عام 1965 لجعل المراسم أكثر إثارة وحماسة للجماهير العاشقة.

يقف المصارعون في شكل دائري أثناء مراسم دخول الحلبة. يتم أداؤها فقط قبل بدء النزالات في قسمي ˮجوريو“ وˮماكونؤتشي“، وهما القسمان الأعلى في فئات السومو. (© جيجي برس)
يقف المصارعون في شكل دائري أثناء مراسم دخول الحلبة. يتم أداؤها فقط قبل بدء النزالات في قسمي ˮجوريو“ وˮماكونؤتشي“، وهما القسمان الأعلى في فئات السومو. (© جيجي برس)

وتتبع مراسم ˮيوكوزونا دوهيو-إيري“ مراسم دخول مصارعي مجموعة فئة الـ ˮماكونؤتشي“ إلى الحلبة. وقد تم أداؤها في البداية في عام 1789 بواسطة ˮتانيكازي“ وˮأونوغاوا“، وهما أول مصارعين يحملان رسميًا لقب الـ يوكوزونا. ووفقًا للسجلات، كان المصارعون يرتدون الحزام الاحتفالي الـ ˮكيشو ماواشي“ وحبل أبيض سميك خاص يسمى ˮشيميناوا“ حول خصورهم، وكان كل منهم في دوره يتجه إلى الحلبة بمرافقة (تسويوهاراي) أحد التابعين حاملًا سيفًا كبيرًا. ومن غير المعروف الشكل الذي اتخذته مراسم الدخول إلى الحلبة، لكن العرف جرى على أن يتناسب الأداء مع رتبتهم كحاملي لقب الـ يوكوزونا ويتم أداؤها دون ضجة لا داعي لها.

وقد نمت مراسم ˮيوكوزونا دوهيو-إيري“ على مدى العقود اللاحقة، مع إضافة عناصر جديدة، بما في ذلك الصعود ببطء من الانحناء مع تمديد أحد الذراعين أو كليهما بعد أداء حركة الـ ˮشيكو“. وقد ظهر في نهاية المطاف شكلان متميزان، أسلوب ˮشيرانوي“ الذي يتميز بكلا الذراعين مفتوحتين وأسلوب ˮأونريو“ الذي يتميز بثني الذراع الأيسر والذراع الأيمن ممتدة إلى الجانب.

حامل لقب الـ يوكوزونا ˮتيرونوفوجي“ يؤدي مراسم دخول الحلبة بأسلوب ˮشيرانوي“. (© كيودو)
حامل لقب الـ يوكوزونا ˮتيرونوفوجي“ يؤدي مراسم دخول الحلبة بأسلوب ˮشيرانوي“. (© كيودو)

المآزر الفارهة

الـ ˮماواشي“ أو حزام الوسط، هو الزي الوحيد للمصارع في الحلبة وأثناء التدريبات، وتعود جذوره إلى مئزر بسيط يسمى ˮفوندوشي“. وفي الماضي، كان من الشائع أن يتجرد الناس من ملابسهم الأساسية فقط عندما ينخرطون في عمل يدوي شاق، وكأمر طبيعي تم اعتماد الـ ˮفندوشي“ كزي للسومو. ومع مرور الوقت تطورت الملابس إلى أنواع مختلفة من الـ ˮماواشي“ التي يتم ارتداؤها اليوم.

ويُطلق على نوع الـ ˮماواشي“ الذي يرتديه مصارعو فئة الـ ˮجوريوˮ وˮماكونؤتشي“ للنزالات اسم ˮشيميكومي“. وهذه تكون مصنوعة من الساتان الحريري المنسوج على طراز ˮهاكاتا-أوري“. وإحدى سماتها المميزة هي قطعة القماش القوية المعروفة باسم الـ ˮساغاري“ والتي يتم وضعها في المقدمة والتي تتدلى منها العديد من خيوط الحزام. وتحتوي معظم الـ ˮساغاري“ على 19 خيطًا، لكن يمكن أن يرتدي المصارعون أكثر أو أقل، الشرط الوحيد هو أن يكون المجموع فرديًا، حيث تعتبر الأرقام الزوجية نذير شؤم لأنه يمكن ˮتقسيمها“ بسهولة.

ˮتاكاياسو“ يضرب بيده على حزام الوسط الـ ˮشيميكومي“ استعدادًا لبدء النزال. (© جيجي برس)
ˮتاكاياسو“ يضرب بيده على حزام الوسط الـ ˮشيميكومي“ استعدادًا لبدء النزال. (© جيجي برس)

ومن ناحية أخرى، فإن حزام الوسط الـ ماواشي المستخدم في التدريبات يكون بسيطًا ومصنوع من القطن. والمصارعون في فئتي ˮجوريو“ وˮماكونؤتشي“ الأعلى تصنيفًا يكون باللون الأبيض، بينما يرتدي مصارعو فئة ˮماكوشيتا“ ذوو التصنيف الأدنى الـ مواشي الأسود في كل من التدريبات والمباريات.

ˮغونوياما“ (على اليسار) يدفع حامل لقب الـ أوزيكي ˮكوتوزاكورا“ أثناء التدريبات بينما يطالع المصارعون ذوو التصنيف الأدنى المجريات. (© جيجي برس)
ˮغونوياما“ (على اليسار) يدفع حامل لقب الـ أوزيكي ˮكوتوزاكورا“ أثناء التدريبات بينما يطالع المصارعون ذوو التصنيف الأدنى المجريات. (© جيجي برس)

أحزمة الوسط الاستعراضية

وعلى النقيض من استخدام حزام الوسط الـ ˮماواشي“ وˮشيميكومي“، فإن الحزام الاحتفالي ˮكيشو مواشي“ الذي يشبه المئزر والذي يتم ارتداؤه أثناء مراسم دخول الحلبة والمناسبات الخاصة هو لأغراض جمالية بحتة.

ففي الجزء الأول من حقبة إيدو، كانت المآزر المصنوعة من الكتان الأبيض هي السائدة. ومع ذلك، مع دخول الحرير والساتان حيز الاستخدام، بدأ المصارعون بإضافة أنماط خلابة مطرزة بخيوط الذهب والفضة حول حواف أحزمة الـ ˮماواشي“ خاصتهم.

وقد أثبتت مآزر الـ ˮماواشي“ المزخرفة أنها تمثل مشكلة كلما ازدادت زخرفتها وتصميماتها المعقدة، حيث غالبًا ما تتشابك أصابع المصارعين وأيديهم فيها أثناء المباريات. وبحلول منتصف القرن الثامن عشر تقريبًا، أصبحت مآزر الـ ˮكيشو ماواشي“ وأحزمة الوسط ˮشيميكومي“ من العناصر المميزة، حيث تم ارتداء الأول خصيصًا أثناء مراسم حفل دخول الحلبة. وامتد الجزء الأمامي من مآزر الـ ˮكيشو ماواشي“ بشكل مطرد إلى الأسفل حتى وصل إلى قمة أقدام المصارعين، وهو الطول المتعارف عليه اليوم، الأمر الذي سمح بمساحة أكبر من التصاميم البراقة بشكل متزايد.

ومآزر الـ ˮكيشو ماواشي“ ليست رخيصة، وعادة ما تبدأ بسعر 800 ألف ين فاكثر. وعادةً لا يتحمل المصارعون التكاليف، حيث يتم تقديم العناصر المزخرفة بشكل عام من قبل المستفيدين أو نوادي المعجبين أو الجهات الراعية. وتعكس تصميمات مآزر الـ ˮكيشو ماواشي“ الجهة المتبرعة، مثل عرض منتج ما لإحدى الشركات، أو أن يكون لها بعض الأهمية بالنسبة للمصارعين، مثل لقب أو عنصر من محافظتهم الأصلية أو بلدهم.

من اليسار: المئزر الاحتفالي ˮكيشو ماواشي“ للمصارع ˮتاكاميزاكاري“ بتصميم مستنبط من لقبه ˮروبوكوب“. والمصارع ˮأتاميفوجي“ بتصميم يعرض نوعاً من حلوى الحليب المُحلى من مسقط رأسه؛ والمصارع ˮتوبيزارو“ بتصميم ˮمانكي كينغ“، وهي شخصية أسطورية، تعبر عن المصارع، حيث صغر القامة ولكنه قوي. (© جيجي برس)
من اليسار: المئزر الاحتفالي ˮكيشو ماواشي“ للمصارع ˮتاكاميزاكاري“ بتصميم مستنبط من لقبه ˮروبوكوب“. والمصارع ˮأتاميفوجي“ بتصميم يعرض نوعاً من حلوى الحليب المُحلى من مسقط رأسه؛ والمصارع ˮتوبيزارو“ بتصميم ˮمانكي كينغ“، وهي شخصية أسطورية، تعبر عن المصارع، حيث صغر القامة ولكنه قوي. (© جيجي برس)

وهناك اثنان من تصميمات المآزر الاحتفالية الـ ˮكيشو ماواشي“ التي تبرز بشكل خاص بسبب فخامتهما. الأول كان مملوكًا لحامل لقب الـ يوكوزونا ˮهيتاتشياما“ في عصر ميجي، ويضم شجرة غار بأوراق مطعمة باللؤلؤ والياقوت والمجوهرات الأخرى، وماسة عيار 5 قيراط كقطعة مركزية. ولم يتفوق على هذا البذخ سوى ˮكيشو ماواشي“ المصارع ˮواكاشيمازو“، والذي جاء بسعر مذهل قدره 150 مليون ين ويظهر نسرًا محلقًا يمسك بماسة عيار 10 قيراط. (يُقال أن قيمة الـ ماواشي نفسه تبلغ حوالي 5 ملايين ين، ويأتي الجزء الأكبر من هذه القيمة من الجوهرة المتلألئة.)

وعلى الرغم من عدم وجود مثل هذه التصميمات الباذخة اليوم، إلا أن المآزر الاحتفالية ˮكيشو ماواشي“ تظل واحدة من أكثر جوانب السومو لفتًا للأنظار وتعبيرًا عنه.

(النص الأصلي نُشر باللغة اليابانية، والترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة الموضوع: مصارعو فئة الـ ˮماكونؤتشي“ في زيهم الاحتفالي ˮكيشو ماواشي“ يؤدون مراسم دخول الحلبة. © جيجي برس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | السومو: أسرار الجوانب الاستعراضية لهذه الرياضة التقليدية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا