الارشيف / لايف ستايل

الامارات | السياحة البيئية في الإمارات.. «قصص لا تُنسى» بين الجبال والشواطئ وملايين أشجار القرم

شكرا لقرائتكم خبر عن السياحة البيئية في الإمارات.. «قصص لا تُنسى» بين الجبال والشواطئ وملايين أشجار القرم والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - رسّخت دولة الإمارات مكانتها على خارطة السياحة البيئية العالمية، حيث تتميز الدولة بتضاريسها المتنوعة من التقاء الصحراء، والواحات الخضراء، وانتشار السلاسل الجبلية، والوديان، والشواطئ الذهبية، وملايين أشجار القرم الموزعة على المحميات الطبيعية، فضلاً عن توافر طيف واسع من الحيوانات البرية والبحرية والطيور.

وتبنت الإمارات مفهوم السياحة البيئية لما يحمله من فوائد متعددة، وعززت ذلك بمنظومة تشريعية وقانونية تضمن استدامة الموارد الطبيعية وحماية مواطن التنوع البيولوجي، بالتوازي مع عمليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والحد من معدلات التصحر والتلوث.

وتستقطب الوجهات السياحية البيئية الزوار المحليين والسياح من خارج الدولة خلال النسخة الرابعة من حملة أجمل شتاء في العالم، التي تكتسب هذا العام أهمية خاصة انطلاقاً من شعارها «قصص لا تنسى»، وما يحمله من دلالات تبرز جماليات السياحة الإماراتية من مقومات طبيعية وجغرافية وتراثية تترك لدى الزائر ذكريات عصية على النسيان.

كنوز الطبيعة

وسعياً إلى ترسيخ الاهتمام والترويج للسياحة البيئية في الإمارات أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة في عام 2018 مشروعاً وطنياً تحت اسم «كنوز الطبيعة في الإمارات»، ضمن دورها في الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.

وخصصت المرحلة الأولى من المشروع للجانب البيئي، وتمكنت فيها الوزارة من توفير مواد معلوماتية، وصور، وأفلام فيديو للمحميات الطبيعية في إمارات الدولة كافة.

وشملت المرحلة الأولى من المشروع إطلاق ثلاثة منتجات: موقع إلكتروني مصغر، وكتاب إلكتروني، وتطبيق ذكي.

وفي عام 2019 تم الإعلان عن إضافة 85 موقعاً طبيعياً جديداً وذلك ضمن المرحلة الثانية من المشروع، ومن ضمن تلك المواقع أماكن أثرية وأخرى برية وبحرية خاصة بالغوص وفنادق طبيعية، فيما شهدت المرحلة الثالثة التعاون مع الهيئات البيئية والشركات السياحية للترويج للمعالم البيئية في الإمارات.

محميات ساحرة

وتعتبر المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية استقطاباً للزوار، حيث تحتضن دولة الإمارات 49 محمية طبيعية، تمثل نحو 15.53% من إجمالي مساحة الدولة.

وتسعى دولة الإمارات من وراء إنشاء المحميات الطبيعية إلى تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية في الدولة، والحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الترويج للسياحة البيئية، وقد أسهمت هذه المحميات في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي.

وتتوزع المحميات الطبيعية على إمارات الدولة، وتتميز كل واحدة منها بسحرها الخاص وكنوزها الفريدة، ففي أبوظبي يمكن زيارة محمية مروح البحرية التابعة للشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي، والتي تضم طيفاً واسعاً من الأحياء البرية، وهي موطن لما يقارب 60% من أبقار البحر في الدولة، وتحتوي على مختلف أنواع الدلافين قارورية الأنف والحدباء.

كما توجد محمية الياسات البحرية بأبوظبي التي توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية التي أضافت لها دوراً مهماً في الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي للدولة.

وتضم إمارة أبوظبي أيضاً العديد من المحميات البرية، منها محمية البدعة الطبيعية، ومحمية الدلفاوية، ومحمية الرملة، ومحمية قصر السراب، ومحمية المها العربي، ومحمية الغضا الطبيعية، ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومحمية متنزه جبل حفيت الوطني، ومحمية يو الدبسا، ومحمية الحبارى، ومحمية بدع هزاع، ومحمية برقا الصقور.

سفاري وتخييم

وتمتد المحميات الطبيعية في إمارة دبي على مساحة 1297 كيلومتراً مربعاً، وتشكل 31% من مساحة الإمارة، ثلاث منها مسجلة في «معاهدة رامسار» كمحميات رطبة ذات أهمية عالمية، وهي: محمية رأس الخور للحياة الفطرية، ومحمية جبل علي للحياة الفطرية، ومحمية حتا الجبلية. وتزخر هذه المحميات بالعديد من أنواع الكائنات، منها 342 نوعاً من الطيور، و46 نوعاً من الثدييات، و51 نوعاً من الزواحف، و315 نوعاً من النباتات، و188 نوعاً من الأسماك، و582 نوعاً من اللافقاريات.

وتُصنف محمية دبي الصحراوية كواحدة من أكثر البيئات تنوعاً وثراءً من الناحية البيولوجية في المنطقة، وتُعرف بكونها الوجهة الأساسية لرحلات السفاري والتخييم لمحبي الصحراء. وتحتوي المحمية على أكبر عدد ممكن من الحيوانات والنباتات الصحراوية المهدّدة بالانقراض، بما في ذلك المها العربي، والغزال الجبلي، وغزال الريم، والحبارى الآسيوي، والنسر المصري، والنسر الأصلع، وقط غوردن البري، وطائر العقاب الإمبراطوري الشرقي.

ذكريات لا تُنسى

وفي الشارقة يمكن زيارة محمية وادي الحلو، الواقعة في وادي الحجر بين مدينتي كلباء والشارقة، نظراً لجمالها الطبيعي، حيث يترك المشهد العلوي لتفرعات وادي الحلو عند الزوار ذكريات لا تنسى، فضلاً عن كونه موقعاً للتخييم في البرية مع مناظر رائعة ومسارات للمشي.

وتتمتع محمية واسط الطبيعية بأهمية كبيرة في تطوير السياحة البيئية، نظراً لكونها من المناطق الغنية بالميزات الطبيعية.

كما تتيح محمية مليحة الاسترخاء في أحضان الطبيعة ضمن البيئة الجبلية والكثبان الرملية الضخمة، وتأمل الحفريات البحرية الوافرة.

أنشطة مائية شيقة

وتحرص إمارة عجمان على تطوير السياحة الخضراء الصديقة للبيئة والتي تمكن الزوار من الاستمتاع بالطبيعة وفي الوقت نفسه الحفاظ عليها من أجل الاستدامة وحماية الحياة البرية للأجيال المقبلة.

ومن أبرز المحميات في الإمارة محمية الزوراء التي تعد من أهم الوجهات السياحية الترفيهية والتعليمية في عجمان، وتتميز بغابات القرم الطبيعية على مساحة مليون متر مربع وتقطنها العديد من الفصائل البرية والبحرية، وتشكل موطناً لأكثر من 102 فصيلة من الطيور المحلية والمهاجرة.

وتعدّ المحمية جزءاً من مجمع الزوراء، وهو مشروع جديد يتميز بوجود ملعب غولف عالمي بـ18 حفرة، ويمتد بمحاذاة الواجهة البحرية بطول 12 كيلومتراً وامتداد 1.6 كيلومتر على طول الشواطئ الرملية. وتوفر المحمية الطبيعية بيئة مثالية لممارسة العديد من الأنشطة المائية الشيقة.

وفي عجمان أيضاً هناك محمية النسيم البرية التي تجمع ما بين المناظر الطبيعية البديعة ومشاهد من الحياة البرية النادرة، وتقع المحمية في سهول المنامة بمساحة إجمالية تبلغ مليوناً و186 ألفاً و310 أمتار مربعة، وتضم عدداً كبيراً من أشجار السمر والنباتات وبعض الأشجار البيئية الصغيرة ونباتات المرخ، إضافة إلى العديد من الزواحف والحيوانات والطيور المتنوعة.

وتمتاز إمارة أم القيوين بطبيعة خلابة اكتسبتها من شواطئها الممتدة على مساحة كبيرة، وتزخر بكثير من الجزر والمحميات الطبيعية الساحرة التي تقع على الساحل الشرقي للإمارة، والتي تتميز بالتنوّع النباتي والحيواني فيها، كما تزينها أشجار القرم في شتى أرجائها، وتعتبر جزيرة السينية في أم القيوين محمية طبيعية ووجهة سياحية مناسبة لعشاق الهدوء في أحضان الطبيعة.

وضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في إمارة الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تتميز بجمالها الساحر، وتزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية مدهشة من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية الرائعة.

وتعد محمية خور المزاحمي البحرية في إمارة رأس الخيمة موئلاً للعديد من الأنواع ذات الأهمية البيئية العالية، منها طائر النحام (الفلامينغو)، ونسر السمك، بجانب كون المحمية من مناطق تعشيش وتغذية السلاحف الخضراء المهددة.


. تعتبر المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية استقطاباً للزوار، حيث تحتضن دولة الإمارات 49 محمية طبيعية.

. «كنوز الطبيعة في الإمارات» مشروع وطني يهدف للحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية.

. تبنّت الإمارات مفهوم السياحة البيئية لما يحمله من فوائد متعددة، وعززت ذلك بمنظومة تشريعية وقانونية تضمن استدامة الموارد الطبيعية.

15.53%

من إجمالي مساحة الدولة محميات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا