الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

خسارة خسارة.. فراقك يا جارة!!

بعد أن علمت بخبر الرحيل، وضعت على صفحتى صوت الموسيقار حلمى بكر وهو يغنى قبل نحو 30 عاما (خسارة خسارة.. فراقك يا جارة)، رائعة عبدالحليم حافظ التى كتبها مأمون الشناوى ولحنها بليغ حمدى، وحكاية الأغنية هى أن حلمى كان يشارك فى إحياء الذكرى الأولى للموسيقار الكبير بليغ حمدى، التى أقيمت بمسرح البالون بالعجوزة، وكنت من بين الذين حرصوا على حضور تلك الليلة، حبا وتقديرا لبليغ، وصفقنا جميعا لحلمى من فرط الإحساس الذى منحه للأغنية.

كان حلمى يبكى بتلك الكلمات فقدانه لصديق العمر بليغ حمدى، فأصبح الآن يبكى نفسه.

امتلأ (النت) قبل نحو 72 ساعة بالعديد من تسجيلات حلمى بكر المنتشرة على (اليوتيوب)، وكان حلمى كعادته ساخنا ولاذعا، وله العديد من الجولات والتراشقات مع مطربى المهرجانات، وقبلها كثيرا ما كان يفتح النيران على شعبان عبدالرحيم، ولم يكن شعبان من النوع الذى يتلقى الصفعة فيصمت، كانت لديه طريقته فى الدفاع عن نفسه والنيل من خصمه، إلا أنه أبدا لم يتجاوز فى حق حلمى، ظل متمسكا بأخلاق أولاد البلد، فلا يخطئ أبدا مع من يكبرونه فى العمر، بل يسبقهم دائما بلقب عمى، وأيضا هناك تسجيل أجراه الراحل وائل الإبراشى مع أحمد عدوية، وحلمى بكر، ورغم أن كلا من كمال الطويل وسيد مكاوى وبليغ حمدى لحنوا لعدوية، وعبد الوهاب أثنى كثيرا على صوته، فإن حلمى لم يتحمس للتلحين له، إلا أن هذا لم يمنعه من الإشادة باجتهاده، واختلف فقط فى اختياره للكلمات التى يغنيها.

كثير من التسجيلات الأخرى لحلمى بكر امتازت بخفة الظل حتى عندما ينفعل مدافعا عن الفن الغنائى والذوق العام، أنا شخصيا كثيرا ما اختلفت معه، لا بأس حتى لو حدثت صراعات أو هامش محدود من التجاوزات، فقط ما أفزعنى هو أن أرى حلمى بكر ومعه السيدة الفاضلة زوجته وهو يشكو من فرط الألم، ويدعو الله أن ينهى حياته، بعد أن أصبح غير قادر على احتماله، كل ما فى حلمى يؤكد أن من نراه ليس حلمى، المرض قاس خاصة أنه كان يعانى أيضا الجفاف، تقديم معاناة حلمى بكر على الوسائط الاجتماعية، أراه عملا شائنا، وأتعجب أن (اليوتيوب) الذى كثيرا ما يتدخل ليحذف أغنية لأن هناك اتهاما بالسرقة، مجرد اتهام يؤدى إلى الحذف وليس حكم محكمة، بينما هذا التسجيل الذى يخالف كل الأعراف القانونية والإنسانية يتم تداوله ببساطة.

لدينا فى الحقيقة بالأرشيف لقطات كثيرة مشابهة، نرى فيها فنانا كبيرا يقترب من حافة النهاية، بينما هناك من يسرق لقطة ليحصل على (التريند)، باعتبارها هى اللقطة الأخيرة، وغالبا ما نكتشف حقا أنها الأخيرة، أتمنى أن نتوقف جميعا عن البحث عن اللقطة الأخيرة.

كثيرا ما تحدث مثل هذه المشكلات وأكثر بين الورثة حتى ولو كانوا أشقاء، كلنا تابعنا فى آخر عامين الخلافات بين حلمى بكر وطليقته وأم ابنته ريهام، ثم أراد حلمى أن يغلق هذه الصفحة تماما وعاد إلى زوجته قبل أن تتدهور حالته الصحية، الآن بات مطلوبا من كل الأطراف حبا فى حلمى التوقف عن إشعال النيران!!.

طارق الشناوي – المصري اليوم
1816.jpeg

كانت هذه تفاصيل خبر خسارة خسارة.. فراقك يا جارة!! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا