تواصل الفصائل الفلسطينية عملياتها العسكرية ضد قوات وآليات الجيش الإسرائيلي في غزة، وخصوصًا في رفح بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير، مع استمرار الحرب على غزة منذ 7 تشرين الأول.

بدورها، أعلنت كتائب "القسام"- الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بلاغ، عن "قصف قوات العدو في محور نتساريم بمنظومة الصواريخ رجوم بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل".

وكشفت عن "استهداف تجمع لجنود العدو جنوب حي الزيتون في مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون"، واستهداف "دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" جنوب حي الزيتون بمدينة غزة".

من جانبها، أكّدت "سرايا القدس" أنها قصفت "بقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلة بمنطقة أم رائد شرق رفح"، مضيفة في بلاغ آخر: "قصفنا جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح بوابل من قذائف الهاون".

وفي وقت تهاجم فيه إسرائيل رفح رغم التحذيرات الدولية، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، عن بدء العمل في جباليا مجددًا، مع إصداره أوامر إخلاء من المنطقة.

وكانت قد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، قولها إنّ حركة "حماس" أعادت تنظيم قواتها بحي الزيتون وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك يعرض قوات الجيش في محور نتساريم للخطر، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية استهداف قوات إسرائيلية في مناطق مختلفة.

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ حركة حماس ستبقى في رفح حتى لو شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في المدينة برمتها، مضيفة أنه لا توجد حلول سحرية للتأثير على حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي -لم تسمها- أنّ هناك أهمية حاسمة في اتخاذ قرار بشأن مسألة "اليوم التالي" في قطاع غزة مع استمرار الحرب، وتفسير سبب الجمود الذي أوجدته القيادة السياسية الإسرائيلية حول هذه المسألة.

وتتعلق تصورات "اليوم التالي" للحرب على غزة بترتيبات القطاع وبمن سيحكمه على افتراض أنه يمكن القضاء على حماس.