دبي - محمود عبدالرازق - وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن قيام إسرائيل بنقل السكان الفلسطينيين النازحين إلى شمالي قطاع غزة سيعمل على تهدئة الوضع المتأزم مع مصر، أمنيًا وعسكريًا.
وأوضحت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، أن هناك تخوفًا مصريًا واضحًا من قيام الجيش بعملية عسكرية في رفح الفلسطينية، ما يؤدي بدوره إلى نزوح الفلسطينيين إلى داخل الأراضي المصرية في شبه جزيرة سيناء، وأن الحل يكمن في نقل هؤلاء السكان إلى شمال غزة من أجل قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح، ما يعني تهدئة الأمور مع مصر.
وفي وقت سابق من اليوم، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها مؤخرًا من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي بارز - لم تذكره - أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية تقترب عن أي وقت مضى.
وقال بيان صادر عن الجامعة العربية، اليوم السبت، إن "الأمين العام لجامعة الدول العربية حذر من التبعات الخطيرة لقيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منطقة رفح في قطاع غزة، لافتا إلى أن "نوايا الاحتلال بفرض واقع النزوح على مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لجؤوا إلى رفح كملاذٍ أخير من الهجمات العشوائية على المدنيين، هي خطة مكشوفة ومرفوضة على طول الخط، وتنطوي على تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.