الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

مصر والصومال

  • 1/2
  • 2/2

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود خلال زيارة الأخير القاهرة الأحد الماضى هو لقاء للتاريخ، وحماية للقرن الإفريقى كله، والبحر الأحمر من الأوهام، والأحلام العاجزة عن التفكير، كما أنه يشير إلى عودة قوية للصومال إلى محيطها العربى، والإفريقى بعد طول انتظار.

إن المحطة الجديدة جاءت رسالة واضحة من مصر للصومال أنها معها ضد الأطماع، والإرهاب، والتطرف القديم، والجديد معا، فهناك من يلعب اللعبة الإمبراطورية التى عفا عليها الزمن (إثيوبيا)، حيث تستغل الأوضاع فى الصومال لتبسط سيطرتها على إقليم أرض الصومال الواقع شمال غرب الصومال، أو المعروف باسم صوماليلاند الانفصالى لتأمين وصولها إلى البحر الأحمر عبر إقامة قاعدة عسكرية بالقرب من ميناء بربرة بطول ٢٠ كيلو مترا برشوة منها هى الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة بعد استقلالها من جانب واحد فى عام ١٩٩١، وهذا الاتفاق هز القرن الإفريقى المهتز أصلا، وقوبل بتنديد كل دولهِ، لما يمثله من تحديات لكل دول المنطقة بأكملها، وليس الصومال فقط، فهو اعتداء صارخ قد يفجر الصومال من جديد.

أعتقد أن الحلم الإثيوبى الطائش يصطدم للمرة الثانية مع مصر، فأديس أبابا تشعل القرن الإفريقى، وحوض النيل، والبحيرات العظمى، متصورة أنها مناطق نفوذها، كما أن إثيوبيا تصطاد دائما فى الماء العكر، ولا تعرف الخطوط المستقيمة، والتعاون المشترك، فتلجأ إلى المؤامرات الصغيرة مع محيطها، حيث تريد أن تخرج من الدولة الحبيسة بعد استقلال إريتريا عام ١٩٩٣، وتعويض خسارتها فى جيبوتى، وتَعَقُّد سياساتها الداخلية فى حرب أهلية طاحنة (حرب التيجراى فى عام ٢٠٢٠)، وتراجع أوضاعها الداخلية، واهتزازها عالميا.

إن الطمع الإثيوبى يتمدد من النيل إلى البحر الأحمر، لكن الأمور لا تستقيم هكذا، فخطوة إثيوبيا الاستفزازية الجديدة فى القرن الإفريقى تأتى فى ظل التحولات، والتقلبات التى تشهدها المنطقة كلها، وأساطيل العالم الموجودة فى البحر الأحمر.

وأخيرا، فإن لقاء مصر والصومال رسالة قوية لكل دول هذا الإقليم، بما فيها إثيوبيا، مفادها أن زمن الإمبراطوريات ولى، ولا يمكن أن يعود، وأن مشكلات البلاد، أو التنمية لا تُحل بتفجير الصراعات، وفتح الأبواب أمام الأوهام، والحروب، والإرهاب.

اسامة سرايا – بوابة الأهرام
aebf79ddb3.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر مصر والصومال لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا