الارشيف / اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

برزت قضية مشاركة أطراف مسلحة غير القوات المسلحة والدعم السريع في مفاوضات جنيف كقضية جدال

برزت قضية مشاركة أطراف مسلحة غير القوات المسلحة والدعم السريع في مفاوضات جنيف كقضية جدال في الساحة السياسية في السودان ، المفاوضات التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزارة خارجيتها في منتصف الشهر القادم، والجدال يجري حتى بين الأطراف السياسية الداعمة للقوات المسلحة نفسها، والمقصود بالأطراف المسلحة هي حركات الكفاح المسلحة المطلبية التي قادت الحرب ضد القوات المسلحة والدعم السريع مجتمعين قبل 15 ابريل، جزء منها وقع اتفاقية سلام في جوبا وأخرى ظلت تتمسك بسلاحها .

نظر البعض لضرورة أن يكون التفاوض العسكري حول وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة والدعم السريع فقط، دون الإجابة وتقديم رؤية عن كيفية إنهاء الصراع المسلح في كل السودان ، وعن إن تجزئة الحلول دوما قادت لإطالة امد الصراع وتقسيم جبهات القتال، فالحرب الان ليست بين طرفين كما هي في دارفور وكردفان وحتى النيل الأزرق، فإذا تركنا مسالة أطراف جوبا جانبا ما هي الرؤية لانهاء الحرب وشمول وقف إطلاق النار في كل السودان ممن يدعون لثنائية التفاوض فليست هنالك اجابة واضحة!.

حتى أطراف جوبا هي صحيح وقعت اتفاقية سلام ومن بين برتكولاتها هنالك برتوكول خاص بالترتيبات الأمنية ولكن لم تبارح تطبيق البرتوكول هذا محطته الاولى، فبالرجوع للاتفاق نفسه نجد ان عملية الترتيبات الأمنية لم تنفذ ولو 5% هذا غير الوقائع الجديدة التي طرأت بعد اندلاع الحرب، هذه قضية إذا نظر إليها من جانب المكاسب فقط فإنها سوف تظل أزمة في مقبل الأيام.

لايمكن السعي من اجل إنجاح حوار سياسي وعملية سياسية نهائية توحد القطاع الامني دون مخاطبة جميع المسلحين وإيجاد ترتيبات لتوحيد القطاع الامني، فمن هذا المنطق يجب أن تلتم كل الجهات المذكورة أعلاه في منصة التفاوض ومن عليها ترتيبات وقف اطلاق النار توقعه ولاحقا ترتيبات أمنية نهائية.

فما اضر بالسياسة في السودان هي التعددية في القطاع الامني او بلغة اخرى تعدد مراكز القوى الحاملة للسلاح ، وكذلك تجزئة الحلول للازمة، لذا اي شمول لعملية الترتيبات العسكرية سوف تكون لمصلحة العملية السياسية، بحيث يجب ان تخلص الي جيش وطني جديد وقطاع امني مهيكل لا تهيمن عليه جهة سياسية او جهوية.

استغلال منبر جنيف بغطاء الولايات المتحدة يمكن ان يصمت فيه كل أصوات البنادق في السودان، وهنا لا نقصد المقاومة الشعبية ولا المستنفرين تحت قيادة القوات المسلحة بغض النظر عن انتماءهم اليميني او اليساري ، وانما في التصنيف الذي نقصده هي البنادق التي حملت لأجندة سياسية واعترفت بها الحكومة قبل 15 ابريل وفاوضتها وجلست معها في اي منبر وتلك التي ترفعها الان كحركات سياسية مطلبية.

هذا الامر لايجب أن ينظر اليه كمكاسب فقط وانما كمنهج يقود الي نتيجة نهائية لعملية السيطرة على انتشار السلاح في السودان .

مبارك اردول

كانت هذه تفاصيل خبر برزت قضية مشاركة أطراف مسلحة غير القوات المسلحة والدعم السريع في مفاوضات جنيف كقضية جدال لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا