اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

لبنان تحت النار وهذا هو الحل

تثير الحرب الدائرة الآن على لبنان أسى كبيرا في الصدور، ليس فقط للأفق المظلم والذي لا يوحي بانتهاء هذه الحرب قريبا، وإنقاذ الشعب اللبناني من مغبة عدوان إسرائيلي سافر على لبنان، لا يبقى ولا يذر، ما لم تحدث معجزة، ولكن لأن الخوف أن تنزلق لبنان وتكون على طريق غزة، وهو المصير الأسود للقطاع الذي سبق أن حذرنا منه في هذا المكان قبل 10 أشهر وبعد أسابيع قليلة من اندلاعها.

فما حدث لغزة، من تدمير لمفاصل القطاع ودمار وحشي ممنهج وهدم ثلثي المنازل، وسط تقديرات بأن نحو 80 ألف منزل دمر في القطاع، ونزوح 1.9 مليون فلسطيني، ووجود 40 مليون طن من الركام خلفه القصف الاسرائيلي على القطاع، قد يستغرق نحو 15 سنة، وفق تقديرات الأمم المتحدة لازالته، فإن الخوف كل الخوف، أن يعاد شبح غزة في لبنان، وأن تكون الحرب الدائرة الآن، هى مقدمة لما سيتم فعله بلبنان خلال الفترة القادمة، وسط صمت عربي ودولي مخيف وفاضح.

ويمكن إجمالي معضلة الأزمة الحالية والحرب على لبنان في نقاط محددة وثوابت يتفق عليها الجميع:-
– في مقدمتها إنه معلوم لكل اللبنانيين، أنه زج بلبنان في الحرب، وأن هذه الحرب لم تكن حرب لبنان في الأساس، وأن التضامن مع القضية الفلسطينية وكما هو حال كل العرب وكل الدول العربية، لا يعني التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل.
-أنه معلوم من كل قوى الشعب اللبناني، ووفق ما قاله رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة  قبل أيام وهو منشور أن هذه هى حرب حزب الله، وأنه من جر لبنان إلى هذه الحرب دون أن يكون في ذلك تجنيا عليه أو مزايدة.
-أن من المعلوم لكل اللبنانيين،أن أثر هذه الحرب وإن لم يتم إسكات الصواريخ والطائرات والتحرك بأقصى سرعة محليا داخل لبنان ودوليا لإيقاف الحرب، فإن تكلفتها ستكون مدمرة وفادحة للبنان وقد تطول جيلين في لبنان، وتمتد آثارها لنحو 20-30 سنة قادمة، مع وجود لبنان في مأزق اقتصادي حاد وحالة إفلاس قبل أكثر من عامين، ومعضلة سياسية قبل سنوات في عدم القدرة على حسم منصب رئيس الدولة.

ومعلوم للبنانيين كذلك، أن ايران تصفي حساباتها مع إسرائيل عبر جماعتها في حزب الله، وأن الذي يدفع الثمن في لبنان هو الشعب اللبناني بأكمله،أما في حالة إيران فإنه ومخافة أن تطولها الحرب قالت علانية، إنها لن ترسل قوات للبنان للمشاركة في الحرب أو الدفاع عن حزب الله!!

والحاصل في مأساة لبنان كبير للغاية، وهى أزمة عويصة تمتد لعشرات السنين في لبنان، وبالتحديد منذ أن تولى حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله  والذي اغتالته إسرائيل قبل أيام، مسؤلية الجماعة في عام 1992، فمن وقتها وهناك انقسام داخل لبنان نفسه وقبل الدول العربية، بخصوص حزب الله ووضعه وأهدافه، ما بين جماعة يرونها حركة مقاومة عربية، استطاعت التصدي لإسرائيل وخصوصا في فترة ما قبل الانسحاب الإسرائيلي التام من أراضي لبنان في بدايات الألفية.

وبين آخرين، وهم كثر أيضا يرون حزب الله حركة مسلحة إيرانية، لا تختلف كثيرا عن باقي حركات وميليشيات إيران مثل حماس والحوثي والحشد الشعبي وغيرهم، وأن حزب الله يدافع عن مصالح إيران وأجنداتها من داخل أراضي لبنان، وليس لصالح لبنان وأخرها هذه الحرب اللعينة التي تهدد وجود لبنان.

لكن ودون الاختلاف أو التوقف كثيرا أمام الانقسام اللبناني الهائل تجاه حزب الله، فإن المأساة الحقيقية هو افتقاد وجود حل لبناني داخلي تجاه الحرب الحالية، بمعنى أن تنتفض القوى الداخلية اللبنانية وفيها ممثلين عن حزب الله، وعن الحكومة اللبنانية بالاتفاق على مصلحة لبنان أولا، وهل هى في استمرار الحرب أم إيقافها، والتواصل مع دول عربية مهمة وبارزة مثل مصر والسعودية وقوى دولية مساندة للبنان الآن مثل فرنسا وروسيا لوقف الحرب بعد الاتفاق داخليا، على المطلوب فعله من جانب حزب الله في هذه اللحظة وبعد اغتيال رئيسه، وطبعا من غير المنطقي أن يكون دمار لبنان هدف لجماعة ما  او حزب ما داخل لبنان.

فإيقاف الحرب وإنقاذ لبنان، والدفاع عن الدولة ومختلف طوائفها هو الهدف الحقيقي.

فلابد من مبادرة لبنانية داخلية، تحدد إلى أين لبنان وفي ظل شبح اجتياح بري إسرائيلي وشيك قد يصل إلى العاصمة بيروت..

وأخيرا.. للشعب اللبناني ومصلحة لبنان، مبادرة من تحت الركام، لإنقاذ لبنان وأهله من حرب وحشية لا يحتملها لبنان ولا شعبه الكريم في هذه اللحظة من حياتهم.

ابراهيم شعبان – صدى البلد
800.jpg

كانت هذه تفاصيل خبر لبنان تحت النار وهذا هو الحل لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا