اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الامارات | عملية "معقدة" لإنقاذ مولود في أبوظبي يعاني من مرض خلقي نادر

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن عملية "معقدة" لإنقاذ مولود في أبوظبي يعاني من مرض خلقي نادر والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - نجح أطباء مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في إجراء عملية بالغة الدقة لطفل حديث الولادة يعاني من مرض خلقي نادر، وقد أشرف على العملية التي تكلّلت بالنجاح الدكتور براين ماكورماك، استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة.

وتفصيلاً، اكتشف الزوجين الألمانيين تيم وساره، وهما موظفان في إحدى شركات الطيران بالإمارات، عقب ولادة طفلهما الأول، كاي، أنه مصاب بمرض خلقي نادر هدد حياته، وتحديداً مرض الناسور الرغامي المريئي مع رتق المريء، مشيران أنه عند ولادة الطفل، واجه صعوبة في بلع لعابه الذي كان ينساب باستمرار من فمه، في حين كان إيقاع تنفسه أسرع من الطبيعي دائماً.

وعلى إثر هذه الأعراض، سارع فريق الرعاية في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال للتدخل عبر إدخال أنبوب صغير في فم الطفل كاي لتنظيف تجويف الفم. وفي حالة الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة، سيدخل الأنبوب من خلال المريء إلى المعدة دون أي عائق، ولكن في حالة كاي، كان يلتوي صعوداً إلى صدره، ما أشار لوجود انسداد.

تحدث مشكلة الناسور الرغامي المريئي مع رتق المريء بين واحد من كل 4000 مولود جديد حي. وبالنسبة للمصابين بهذه الحالة، يكون الجزء العلوي من المريء غير متصل بالجزء السفلي، مع وجود اتصال غير طبيعي (ناسور) بين الجزء السفلي من المريء والقصبة الهوائية. ويعني ذلك أنه مع كل محاولة يقوم بها كاي للتنفس، يدخل هواء إلى معدته، ما يتسبب بارتجاع حمضي إلى رئتيه، الأمر الذي يعرض صحته لمخاطر حقيقية.

وبعد تأكد إصابة مولودهما، جرت إحالة تيم وساره إلى الدكتور براين ماكورماك، استشاري جراحة الأطفال وحديثي الولادة حيث أكد الحاجة الماسة للتدخل العاجل لإجراء عملية جراحية في صدر المولود، في غضون فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة لوقايته من مضاعفات.

إجراء معقد بطبيعته

في اليوم التالي، قام فريق الجراحة بتجهيز الطفل لهذا الإجراء المعقد. وكان الهدف هو ربط طرفي المريء. وكانت الفجوة بينهما متوسطة، بطول يقارب ثلاث فقرات. وتضمنت الجراحة شق الصدر في الجانب الأيمن، وفتحه بين الضلعين الرابع والخامس. واستخدم الدكتور ماكورماك تقنية الحفاظ على العضلات لتجنب قطع العضلات الرئيسية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تعافي كاي على المدى الطويل.

وقال الدكتور ماكورماك: " يعد هذا أحد الإجراءات الأكثر تعقيداً من الناحية الفنية التي نقوم بها كجراحين لحديثي الولادة. وبدأت الجراحة بخطوة هامة تمثلت بفصل المريء عن مجرى الهواء، وهو إجراء هام للحفاظ على حياة الرضيع. وبمجرد تأمين مجرى الهواء، نجحنا في توصيل طرفي المريء باستخدام أنبوب يمر عبر الأنف، وصولاً إلى المعدة. ويسهل هذا الأنبوب توصيل الغذاء ويحافظ على الاتصال أثناء عملية الشفاء".

وأضاف: "بقيت حالة الطفل مستقرة خلال الجراحة مع مراقبته عن كثب ضمن وحدة العناية المركزة، وخلال الأيام التالية، تابع الفريق الطبي حالة الطفل لرصد أي مضاعفات، إلا أن حالته كانت جيدة للغاية. وبذلك، تم إيقاف اعتماده على جهاز التنفس الصناعي في غضون يومين وبدأ في التغذية عبر الأنبوب. وبعد فترة وجيزة، بدأ يتغذى عن طريق الفم"

وتابع: "بعد أسبوع حافل، استطاع الوالدان أخيراً اصطحاب مولودهم الجديد إلى المنزل. ومنذ وقتها، نتابع حالة الطفل دورياً في العيادة، للتأكد من نموه بصحة جيدة، حيث بدأ بتناول الأطعمة الصلبة بعمر ستة أشهر".

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements