وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه تلقى تقارير تفيد بوفاة أشخاص جوعا في السودان، حيث يتواصل الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يعرقل توزيع المساعدات والإمدادات الغذائية.

وقال البرنامج إن نحو 18 مليون شخص في أنحاء السودان يواجهون حاليا الجوع الحاد، ويعلق الأكثر احتياجا خلف خطوط القتال، وأشار إيدي روي مدير البرنامج في السودان «المساعدات المنقذة للحياة لا تصل لمن هم في أمس الحاجة إليها، ونتلقى بالفعل تقارير تفيد بوفاة أشخاص جوعا».

وتقول الأمم المتحدة إن 12 ألف شخص على الأقل قتلوا في الصراع، ونزح أكثر من 10.7 ملايين، فيما يسعى شركاء إقليميون في إفريقيا إلى الوساطة لإنهاء الصراع، فضلا عن السعودية والولايات المتحدة.

على صعيد آخر أعلن مسؤول أممي في السودان أمس أن القتال الدائر في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور خلال اليومين الماضيين أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية ونزوح واسع النطاق.

وكتب طوبي هارورد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان (دارفور) في تدوينة على منصة إكس «إن تصعيد النزاع سيكون كارثيا بالنسبة لمئات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة».

وقال إن مكتب الأمم المتحدة بالسودان يتلقى تقارير عن تجنيد واسع النطاق لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة في الفاشر، بما يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي.

وتجددت الاشتباكات في الأيام الماضية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أحياء عدة بمدينة الفاشر، ودارت مواجهات عنيفة، وقال شهود عيان إن عددا من قذائف المدفعية سقطت على منازل المواطنين.

وكانت الفاشر من قبل مأوى لاذ به نازحون فروا من بقاع صراع أخرى بالسودان.

وسيطرت قوات الدعم السريع على 4 ولايات في دارفور من أصل 5 ولايات، وظل الجيش يحتفظ بمقراته في الفاشر، كما سيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة من إقليم كردفان المجاور لدارفور والعاصمة الخرطوم.