اخبار العالم

الإنتخابات البرلمانية الفرنسية: بداية نهاية الحقبة الماكرونية؟!

شكّلت نتائج الإنتخابات البرلمانية الفرنسية مفاجأة، لناحية فوز اليمين المتطرف بقيادة جوردان بارديلا بفارق كبير بنتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التاريخية بفرنسا، هذه النتيجة خلطت كلّ الأوراق، والأكيد أنها بداية مشهد جديد في فرنسا، ستتوضح معالمه، ربما، بعد صدور نتائج الدورة الثانية، التي من المفترض أن تجري يوم الأحد.

من يقرأ عن هذه الإنتخابات أو يسمع عنها لا يُمكن أن يشعر بأهميتها لناحية تحديد مصير البلدان، إلا عندما يرى نسبة التصويت في الدورة، والتي وصلت الى حوالي 67%، وهي مؤشّر لشعور الفرنسيين بأهميّة المشاركة وإبداء رأيهم بعد أن وصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم. وهنا يشير ايلي ريمون (اسم مستعار)، وهو لبناني يحمل الجنسية الفرنسية ويعيش في فرنسا منذ أكثر من عقدين ونصف، إلى أنه "لأول مرّة منذ وجوده في فرنسا يقترع في الإنتخابات البرلمانية، لأنه شعر بوجود مشكلة حقيقيّة وربما تستطيع الانتخابات أن تأتي بنهج مختلف قد يساهم برسم صورة واضحة لمستقبل البلاد".

لا شكّ أن نتائج الدورة الأولى رسمت مشهداً سياسياً جديداً في فرنسا، المتصدّر فيه تحالف اليمين المتطرّف برئاسة مارين لوبان يليه تحالف اليسار، وقد أطلقوا على أنفسهم "الجبهة الشعبية الجديدة"، وفي المرتبة الثالثة جاء تحالف "معا"، الذي يضم تحالف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بينما نال الحزب الجمهوري 10.20% من الاصوات، لكن الملفت للنظر كان نيل حزب الاسترداد 0.60%، الذي يرأسه ايريك زمور والتي خرجت منه مارين لوبان مؤخراً.

هذا المشهد، بالنسبة إلى الخريطة السياسية الفرنسية، يقول الكثير، والنتائج تشير، بحسب استاذ التواصل الاستراتيجي والعلاقات الحكوميّة في باريس نضال شقير، إلى أن "ماكرون أصبح اليوم قوّة ثالثة وضعيفة، وداخل الحزب الجمهوري يحمّلونه مسؤولية إنهاء التحالف الرئاسي الذي لديه 245 صوتاً، وأبعد من ذلك فإنما حصل قضى على حلم الرئيس الفرنسي بإيصال مرشحه غابريال آتال إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي هذه النتائج رسمت بداية نهاية "الماكرونية السياسية"، كما أنها كتبت نهاية آتال كرئيس للوزراء وكرئيس لفرنسا في العام 2027".

الدورة الثانية مهمّة للغاية وهناك 24 ساعة حاسمة، ومن حيث المبدأ مفتاحها هو اليمين المتطرف. ويشرح الأشقر، في حديث لـ"النشرة"، أن "مصير الجبهة الشعبية متعلق بسؤالين، الأول "هل سيكون هناك تفاهمات مع التحالف الرئاسي"؟! والثاني "هل سيحصل اتفاق بين تحالف اليسار"؟! مؤكداً أن "مفتاح حصول اليمين المتطرّف على الأكثرية هو عملياً في يد خصومه أكثر مما هو في يده، وفي حال إتفقوا عليه فإن حصده لهذه النتائج غير وارد"، مشدداً على أن "الأمر الأهمّ أن هناك مسلسل خيانات كبير، إذ إن ماريون مارشال تركت حزب الاسترداد وتحالفت مع آخرين".

في الخلاصة، إنّ المشهدية الأولى تبدأ حتماً بالدورة الثانية، ولكن المشهدية الكاملة ولمعرفة كيفية الأحجام السياسية ولرؤية البلد إلى أين يذهب، فإنه سيظهر ما بعد الإنتخابات.

كانت هذه تفاصيل خبر الإنتخابات البرلمانية الفرنسية: بداية نهاية الحقبة الماكرونية؟! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا